الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3133
شـــــارك المادة
تعرض حيا دير بعلبة والبياضة في مدينة حمص في سوريا فجر اليوم الأربعاء إلى قصف شديد ومستمر من قبل قوات الجيش والأمن، في حين وافقت القوات الحكومية على وقف لإطلاق النار ببلدة الزبداني ينسحب بموجبه الجيش ويغادر من وصفوا بالمتمردين الشوارع.
وذكرت الأنباء أن الرصاص الكثيف استمر يضرب المنازل فجر اليوم ولا يزال مستمرا.
من جهة أخرى قال القيادي البارز في المعارضة السورية كمال اللبواني إن قصف الدبابات لبلدة الزبداني قد توقف، وإن أئمة المساجد يعلنون الاتفاق عبر مآذن المدينة.
وأضاف أنه يعتقد أن المقاومة القوية والانشقاقات بين القوات المهاجمة "أجبرت النظام على التفاوض، وسنرى هل سيتقيد بالاتفاق. من المقرر أن يبدأ الانسحاب الأربعاء".
وأشار اللبواني إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بين زعماء المدينة والجنرال آصف شوكت زوج شقيقة الرئيس بشار الأسد.
ولم يصدر أي تعقيب من السلطات السورية. وتقع الزبداني، التي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة، على بعد 30 كيلومترا شمال غرب دمشق على سفوح جبال تفصل بين لبنان وسوريا، وهي مركز لمظاهرات كبيرة منتظمة ضد نظام الأسد.
وكانت قوات تعززها الدبابات قد هاجمت بلدة الزبداني يوم الجمعة في أكبر هجوم عسكري منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا الشهر الماضي.
زعيم قبلي يعتذر على صعيد آخر اعتذر زعيم قبلي سوري أمس الثلاثاء عن مساندته الرئيس بشار الأسد في التلفزيون الحكومي، وقال إن بندقية كانت مصوبة إلى رأسه حين ظهر على الشاشة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الشيخ نواف البشير، الذي فر بعد ذلك إلى تركيا، إنه في الواقع يريد الإطاحة بالحكومة السورية.
وتبرأ البشير، الذي يتزعم قبيلة البقارة الرئيسية (1.2 مليون نسمة) في محافظة دير الزور، من تصريحاته التي تدعم الحكومة السورية والتي أدلى بها قسرا بعد فترة في السجن.
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قال إن 37 شخصا قتلوا الثلاثاء برصاص الأمن السوري معظمهم في حمص، وسط قصف عنيف تتعرض له أحياء المدينة، بينما طالب قائد "الجيش السوري الحر" رياض الأسعد بالتدخل الدولي ونعى مهمة المراقبين العرب التي قال إنها فشلت في حماية المدنيين.
في المقابل قال مصدر عربي إن دمشق لن تقبل توسيع نطاق تفويض المراقبين العرب أو السماح لهم بدخول مناطق عسكرية غير متفق عليها.
وتتعرض أحياء البياضة والخالدية والقصور في حمص لقصف عنيف منذ الصباح الباكر، وسقطت عدة قذائف على بعض المنازل.
وقال الناشط السياسي عثمان الحمصي للجزيرة إن عددا من القذائف سقطت على منازل المواطنين في أحياء بابا عمرو والقصير والبياضة والخالدية.
وأضاف أن القوات السورية تستخدم راجمات الصواريخ وتطلق النار بكثافة على الأحياء التي تخرج فيها مظاهرات، مشيرا إلى أنه يتم استهداف المارة من قبل قوات النظام والشبيحة.
بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثمانية سوريين، على الأقل، قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق إدلب حلب.
وفي ريف دمشق تجدد القصف على مدينة مضايا، الذي أوقع عددا من الجرحى وأصاب عددا من المنازل بأضرار. كما استمرت قوات الأمن في قصف الزبداني لليوم الخامس على التوالي.
ونفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات بالمدينة الجامعية في حلب عقب المظاهرة المسائية التي شهدتها المدينة، حيث تم تحطيم أثاث غرف الطلاب الذين شاركوا بالمظاهرة واعتقال بعضهم. أما في درعا، فقد اعتقلت قوات الأمن عددا من المواطنين بينهم نساء.
واقتحمت مدينة الحراك قوات أمنية ترافقها مجموعة من الشبيحة وسط إطلاق رصاص، كما اقتحمت قوات الأمن مدينة الحارّة.
في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ستة جنود بينهم ضابط قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح بقذائف صاروخية أطلقتها "مجموعة إرهابية مسلحة" على حاجز لقوات حفظ النظام قرب بلدة صحنايا بريف دمشق.
العربية نت
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة