..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

نقاط حول الأخبار الجميلة من الساحل السوري

محمد ياسر الطباع‏

٣ يوليو ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4242

نقاط حول الأخبار الجميلة من الساحل السوري
السوري0.jpg

شـــــارك المادة

منذ يومين ونحن نسمع الأخبار الجميلة من الساحل السوري وحركة تحرير متتابعة بسبب التنسيق والتوحد بين مجموعة كبيرة من الكتائب.
الأخبار والمقاطع تثلج الصدر وتبث روح التفاؤل من جديد ويبدو أن هناك تقدم واضح باتجاه الغرب والجنوب.

مع هذه الفرحة يجب أيضاً استحضار بعض النقاط الهامة:

- هذا التحرك القوي جاء بدعم خارجي عبر إحدى غرف العمليات المشتركة التي يعرفها أهل المنطقة.
- معظم النقاط التي كسبناها كنا قد خسرناها بعد معركة سلمى منذ ستة أشهر وبالتالي نحن نعود تدريجيا إلى نقاط كنا قد خسرناها حديثاً بعد أن حافظنا عليها لمدة ثلاث سنوات.
- نحن نستعيد الآن مواقع لم يستطع النظام السيطرة عليها إلا بعد غطاء جوي روسي كثيف، والآن لا يدافع عنها الروس وبالتالي من السهل إدراك أن النظام لا يستطيع بمفرده احتلال أي مناطق جديدة في الشمال المحرر أو المحافظة عليها دون دعم من حلفائه.
- هذا التحرك أتى بعد التصالح التركي - الروسي، والتركي - الإسرائيلي وبالتالي يجدر التفكير بوجود علاقة بينهما.
- قد يكون تخلي الروس الجزئي عن النظام في الساحل عملية تأديبية مؤقتة لبشار وليس تخل كامل عنه، شد أذن ليعلم حجمه الحقيقي! فوجودهم في الساحل استراتيجي ولا أتوقع أن يتخلّوا عنه بسهولة.
- قد يتوقف الدعم الخارجي لهذه المعركة عند الوصول إلى خطوط التماس السابقة وهذا يضعف نظرية التقسيم الشائعة، فلو أراد المجتمع الدولي التقسيم لما دعم هذه المعركة، أو أن الوقت لم يئن بعد لهذه المرحلة.
- وجود الدعم الخارجي لا ينتقص أبداً من بطولة المقاتلين وجَلَدهم وعظيم انتصاراتهم، بل يدلنا على أنه توجد لدينا قوى كامنة تحتاج دعماً حقيقياً لتتحرك.
- يجدر بالذكر أن معظم عمليات التوحد والتنسيق بين الكتائب تأتي بطلبات خارجية وبوعود دعم خارجي وهذه نقطة سلبية في حقنا، فالتوحد والتنسيق يجب أن يكون بدافع داخلي.
- يجب أن لا نتفاجأ لو توقفت العمليات فجأة ومن واجبنا المحافظة على ما وصلنا إليه وكسبناه، والمحافظة على المكاسب لا تكلف مثل تحرير مناطق جديدة وهذا أمر لا يحتاج لدعم خارجي، وبالتالي يجب أن نستغل تموجات السياسة الدولية والدعم المتقطع الذي قد يصلنا لتحقيق انتصارات سريعة وثابتة.
- الانتصارات عظيمة والمعنويات مرتفعة والتحرك حقيقي على الأرض ويجب أن نستغل الفرصة لنرفع المعنويات في كل مكان وندرس كم نحتاج من دعم لنستطيع قلب ميزان القوى، فلعل ما نحتاجه ليس بعيد المنال.

لم أكتب هذا المنشور للتقليل من النصر أو تخريب الفرحة ولكن لكي نرى الواقع كما هو دون تزيين وعواطف وبالتالي نتعرف على مكامن القوة والضعف فينا ونعيد ترتيب أمورنا لكي يكون قرارنا بأيدينا ودعمنا من بيننا.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع