..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الثورة مستمرة

عباس شريفة

٢١ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3321

الثورة مستمرة
شريفة 2.png

شـــــارك المادة

1- الطغيان والاستبداد ليسا جريمة منفردة يمارسها المستبد وإنما هي جريمة ثلاثية الأبعاد يشترك فيها الطاغية مع الجنود الأدوات والشعوب المستكينة الواهنة.
2- لا تستأصل شجرة الاستبداد إلا ببناء المجتمع الذي يُنشأُ أبناؤه على العزة التي لا تصل بهم إلى الكبرياء وعلى التواضع الذي لا يزري بصاحبه إلى المذلة.
3- رغم كلما قدمته ثورتنا من شهداء في سبيل حريتها لا زالت ترسف في أغلال الاستبداد النفسي، فكل واحد منا يحمل وحشاً ضارياً يربض في نفسه من الاستبداد والطغيان.

4- ما رأيت أغبى ممن يفرط في بطش القوة لإعادة شعب اختار حريته إلى حظيرة الاستعباد، فهل يظنون أن من استنشق عبير الحرية لحظة يعود ليزكم بنتن العبودية ولو كان الموت دونه.
5- قمة النفاق السياسي تكون عندما تقوم جماعة ما بتسجيل الموقف السياسي البطولي وهي تسهم بشكل أو آخر في انتكاس الواقع السياسي، فلن ننظر بعد اليوم لمن قال بل لمن قدم وبذل.
6- من مكر الله أن الأمة تستفيق في مرحلة حاسمة من تاريخها، مقابل ضعف المنظومة الدولية وذيولها الوظيفية إضافة إلى احتضار الرأسمالية وقرب سقوطها!.
7- لا بد من إقامة سنة التدافع الذاتي من داخل النفس الإنسانية بين كوامن الخير والشر المستكنة في كينونته لنعصم من الانزلاق في مهاوي الهوى.
8- ولا بد من تعزيز سنة المدافعة والتداول داخل مجتمعاتنا، وإلا هاجمتنا من خارجه بين معارضة شعبية قوية تراقب ومؤسسات ثورية تستشعر بصر المراقب الناقد بها فتستقيم أو تستبدل.
9- أفل زمان دولة الفرد والحزب الواحد وأشرق زمن الأمة وفصل السلطات والاختصاصات لمنع التغول والطغيان وإعادة إنتاج المستبدين ملتحين كانوا أم حليقين.
10- لا بد من سياج من قيم الأخلاق السياسية التي تحمي منظومة الفكر والعقد السياسي الشرعي من عبث شهوة السلطة والتغلب من أن تطيح به وتصادر حرية الأمة من جديد.
11- محاربة الغلو ليست مشروعنا وإنما نحارب الغلو لأنه معيق لكل مشروع خلاصٍ للأمة من نير العبودية والاستبداد يكبح انطلاقتها ويحرف مسارها وينحدر بها ويجهض ثورتها.
12- لا بد من طرد الغلاة والطغاة من قمرة القيادة لقافلة الأمة وإلا فالاتجاه نحو الهاوية والسقوط المدوي وتكرار التجارب الفاشلة والحصاد المر.
13- نحن بحاجة اليوم إلى دعوة تجديدية يقوم بها علماء ربانيون تنقلب على الموروث البدعي والتدين المغشوش ومن يمارسون القهر والسفه والطغيان باسم الله.
14- بتنا اليوم نخشى من موجة ردة وإلحاد معاكسة بعد موجة الغلو التي شوهت كل ما هو جميل في أدبياتنا الإسلامية من الخلافة إلى الشريعة إلى الدولة الإسلامية.
15- مشكلة كثير من شباب الأمة أنهم لم يعودوا يقتنعوا بكلام الناصحين إلا أن يعودوا خائبين من تجربة مرة يتجرعون كأسها من ذلك السراب الخادع الذي يحسبه الظمآن ماءً.
16- تسقيط العمالقة وعملقة الأقزام هي وسيلة دأب عليها الغلاة لصم آذان الشباب عن أن يصيخوا السمع للحكيم المشفق ويشنفوا آذانهم للخائن الجاهل المجهول المخادع المفتن.
17- حتى تزدهر الدول يجب أن تمنع الأحزاب الأيديولوجية إسلامية كانت أم قومية أو علمانية ولا تسمح إلا بالأحزاب التي تقدم برامج خدمية وتنمية وخطط بناء.
18- في خدمة الشعوب وتنمية الاقتصاد والبذل والعطاء فليتنافس المتنافسون، والشريعة يحسمها الدستور والخلافات الفكرية تعود لحلق العلم وتحجر على السفهاء وتنتهي بذلك الفوضى الفكرية والفقهية.
19- لا بد أن تحسم قضية هوية الدولة في مبادىء فوق دستورية وننزع الدعاوى الدينية والقومية والأيديولوجية أن تكون أداة لتحزيب الناس حول الفاشلين المتسلقين.
20- الجماعات الإسلامية صارت عبئاً على الأمة كما يقول محمد إقبال "يولد الدين روحاً محضة أخلاقية فتتحول الروح مؤسسة، فتصبح المؤسسة عبئاً على الروح، فتظهر الدعوة التجديدية بالدعوة لدين آخر أو العودة لأصول الدين نفسه".
21- كما قال البعض: الجماعات الوظيفية والأحزاب الوظيفة أشد إعاقة لنهضة الأمة وإجهاضاً لثورات الربيع العربي من الأنظمة الوظيفية المكشوفة للشعوب.
22- المجتمعات ذات الهشاشة الأخلاقية هي التي تتعرض للاختراق من قبل الغلاة والطغاة فكلما قوي المجتمع إنزوت الجماعات وكلما تفكك المجتمع تمددت في الفراغ.
23- ولندرك أن المعارك العسكرية والسياسة والإعلامية مهما مورس فيها من أساليب الخبث والدهاء والانحطاط الأخلاقي في النهاية لن تكون الغلبة إلا لمن يحملون القيم، فلنحذر من التحلل من قيمنا لأن عدونا يفعل ذلك.
24- من بدع البعض أنهم أقاموا منهج الجرح بناء على امتداح الغرب ومنهج التعديل بناء على التصنيف على لوائح الإرهاب أو ذم الغرب.
25- البعض يسألني من هو الطاغية أقول كل من تخشى غدره وبطشه إن تكلمت بكلمة الحق فهو طاغية. وكل من تخشاه إن لم تتملقه بالباطل فهو طاغية {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ} (45)طه
 

 

حساب الكاتب على تويتر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع