فقدان أمل خليجي من عقد قمة عربية ومحاولات أمريكية في إيجاد ضغط دولي، وتغابٍ سوري يدور حول نفسه بخنجره المسموم لينزف دم العشرات من مواطنيه ما بين جريح وقتيل:

درعا:
يومنا هذا الثلاثاء الخامس عشر من تشرين الثاني لعام 2011 في موجات عارمة من المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام السوري، شهدت درعا في عدة أحياء مسيرات حاشدة تنادي بإسقاط النظام وتشكر الملك الأردن على موقفه، فيما تحركت القوات الأمنية بأسلحتها وقامت بإطلاق النار على المتظاهرين أدى إلى سقوط عدة إصابات وشهيدين على الأقل، وفي انتشار كثيف للأمن والشبيحة مارس اعتقالات عشوائية وحملة مداهمات للبيوت والأحياء، كما قامت القوات عند الجامع العمري بوضع رشاش 500 و قناص على كل مترس، وحتى المسيرات الطلابية التي خرجت من المدارس الإعدادية لاقت الصد العنيف من الأمن، والوقوف أمام بعض المدارس منعا من الخروج.. فيما قام بحملة اعتقالات واسعة لطلاب وطالبات الجامعة الدولية الخاصة بعد محاصرة الجامعة وضرب الطلاب بالغازات السامة، وكان الأمن قد اختطف جثة أحد الشهداء في أبطع، ولم يسلمه إلى أهله، وفي بعض الأحياء التي تشهد انتشارا أمنيا شديدا جدا تم فرض حظر تجول ومداهمات واعتقالات وتكسير 7 سرافيس وتخريب للمنازل المداهمة، واعتقال ممرض من أحد المشفيات، وأنباء عن عدد كبير من المفقودين في السهول، وعديد من الجرحى يستحيل الوصول إليهم بسبب انتشار القناصة.
حمص:
فيما خرج المتظاهرون في أحياء حمص للتنديد بالنظام وأعماله، والمطالبة بإسقاطه لم تكف عن الأسماء دوي الانفجارات وإطلاق  الرصاص، وصوت التحليق للطيران الحربي في عدة أحياء، إلا أن المتظاهرين في بعض الأحياء لم يتمكنوا من الخروج بسبب الانتشار الأمني الكثيف، والتعزيزات المستمرة بين حين وآخر، كما قام الأمن بفرض حظر التجول في بعض المناطق، وأنباء عن انشقاق مصفحة في حي الخالدية من على حاجز شارع القاهرة و دخلت إلى الحي وقوات الأمن والشبيحة تلاحقها المصفحة ويطلقون النار عشوائياً.
وفيما يمارس الشبيحة إحراق البيوت التي يقتحمونها ويعتقلون بعضا من أهلها، قام بعضهم بإحراق أحد المحلات دون مبرر، وفي البياضة إطلاق قذيفتين باتجاه أحياء سكنية، وفي حي القصور اختطاف شابة 22 عاما من منزلها، فيما قامت كتيبة خالد بن الوليد بعملية نوعية تستهدف تجمعات الأمن والشبيحة بتسعة انفجارات في حي الرستن ردا على الاعتقالات والإصابات التي خلفها النظام.
دمشق:
حوصر في الجامعة العربية الدولية الخاصة حوالي 300 طالب من قبل والشبيحة الذين قاموا بتكسير أثاث الجامعة، والاعتداء على الطلاب وإجبارهم على الهتاف لقائدهم المبجل، وعلاوة على ذلك قاموا بسرقة الطعام من مطاعم الجامعة وتناول وجبة الغذاء.
وكانت عدة أحياء في العاصمة قد شهدت مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام، فيما قامت الشبيحة بالهجوم عليهم ومحاولة اعتقال الشباب وقاموا بشتمهم بأبشع الألفاظ، كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة أحياء قوبلت بصد عنيف واعتقالات عشوائية وانتشار لمصفحة وسيارات أمنية، وسط أصوات مستمرة للرصاص الحي.
ريف دمشق:
الأمن يقوم ببعض المداهمات على بعض أحياء ريف دمشق ومهاجمة سوق وتكسيره وتخريبه كما يقوم الأمن يتجولات بسياراته وسيارت مدنية لترويع الأهالي، ويمارس حملات اعتقلات واسعة وتخريب وتكسير للمتلكات، وزرع حواجز جديدة في معظم الشوارع، ورغم هذا الحصار يخرج المتظاهرون من الطلاب والمواطنين في عدة مناطق يطالبون بإسقاط النظام، ويعتقل بعضهم، وقام الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع أدت إلى اختناق البعض خاصة من الأطفال، كما قامت المخابرات الجوية بإطلاق الرصاص على المشيعين لأحد الشهداء، واعتقال بعضهم، وقوات الأمن تحاصر بعض الأحياء وتقطع الكهرباء تماما عنها، وفي دوما يقوم بالتضييق على الناس وإيقاف الباصات والميكروباصات وأخذ أوراقها من أجل إجبارهم على القدوم إلى ساحة البلدية غداً لنقل طلاب المدارس والموظفين إلى المسيرة "العفوية".
إدلب:
خرجت في إدلب مظاهرات حاشدة نصرة للمدن المحاصرة، وتطالب بإسقاط النظام، وسط انتشار أمني كثيف، ودوي للرصاص المستمر وانفجارات تهز بعض المناطق، فيما قام الأمن والشبيحة بحملاته التي أصبحت معتادة مرتقبة من شن اعتقالات عشوائية ومداهمات لبعض الأحياء والبيوت، وملاحقة بعض الناشطين بالمدرعات، كما استهدف منزل بقذيفة مدفع، ودخان يتصاعد في معرة شمشة وتوتر أمني شديد. والطيران الحربي يحوم فوق ريفها.
وفي كفرومة قامت قوات الجيش بمداهمة البلدة وضرب عشوائي بالرشاشات بشكل عشوائي أدت إلى سقوط شهيد وإصابة سبعة آخرين بجروح واعتقال بعض الشباب، فيما أعلن الجيش حظر التجوال في المنطقة من على المآذن.
اللاذقية:
ما يحصل على منطقة اللاذقية من تشديد أمني وانتشار كثيف وانفجارات مدوية في أكثر من حي وتضييق على المواطنين بالحصار والتفتيش وقطع الكهرباء كل ذلك خلق للمظاهرات السلمية مبررات قوية علاوة على مطالبة المتظاهرين بإسقاط النظام، حيث خرجت عدة مظاهرات في أحياء المحافظة، ما أسفر عن مواجهة عنيفة من قبل الأمن باعتقالات لعدة أشخاص، ومداهمات تعسفية، وجزاءات وحشية على الأهالي كإخراجهم من البيوت وإهانتهم وضرب بعضهم بما فيهم النساء والأطفال، والأمن السوري يقوم بتهديد الطلاب بالاعتقال ان لم يحضروا المسيرة العفوية غدا. وفي مداخلة مع العربية الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للثورة السورية قال: شهد ميناء اللاذقية أمس وصول سفينة ضخمة مليئة بالدبابات وأغلب الروايات تقول أنها قادمة من روسيا.
حلب:
انتشر الأمن بكثرة في أحياء المدينة و40سيارة أمن تحاصر بلدة مارع استعدادا لاقتحامها، فيما خرج الأحرار لمظاهرات حاشدة، تنادي بالحرية و تطالب بالافراج عن المعتقلين، قام الأمن بقمع المتظاهرين، والاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والسكاكين وممارسة العنف والاعتقالات.
حوران:
شهدت عدة أحياء من حوران مظاهرات حاشدة تنادي بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، وتنادي بأرواح الشهداء، فيما قام المواطنون بإغلاق بعض شوارع النعيمة بالحجارة منعا لدخول الأمن، والكهرباء مستمرة في انقطاعها إلى موعد غير معلوم.
كما قامت مظاهرة سلمية في حرم الجامعة الدولية ورفعوا هتافات للحرية والكرامة مطالبين بإسقاط سلطة النظام الفاسدة – جوبهوا بداية من شبيحة النظام وسرعان ما تدخل الأمن الذين تواجدوا بالمئات في حرم الجامعة، مستخدمين العصي والقنابل المسيلة للدموع ومظهرين وحشية منقطعة النظير جرح على إثرها أكثر من سبعة طلاب واقتيدوا مع أكثر من خمسين طالباً إلى الاعتقال.
حماة:
حماة، هي الأخرى من البلدان السورية التي تتضامن بأهلها فتخرجهم أفواجا لمناهضة النظام الأثيم في مظاهرات حاشدة رغم المواجهات الأمنية الشرسة، كما مارس النظام حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بعض الأحياء، وإطلاق نار كثيف في الهواء، وفي سهل الغاب لا يوجد مازوت او بنزين في كل البلدة عقوبة لها لمنادتها بالحرية. وأنباء عن سقوط شهيدين برصاص حي من قبل الأمن، وسمعت انفجاران هائلان وأصوات رشاشات ومضادات، وأنباء عن اقتحام المنطقة بالدبابات والطيران العمودي.
طرطوس:
انطلقت مظاهرات طلابية من عدة مدارس، هتفت لحمص ولإعدام الرئيس، وانفجار يهز قرية البساتين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الأمن في جمعة تجميد العضوية.
دير الزور:
استحدث الأمن بعض الحواجز الأمنية، وخرجت مظاهرات حاشدة من عدة مدارس قام الأمن بتفريق بعضها وأنباء عن اعتقالات، وقطع للتيار الكهربائي.
كما خرجت مظاهرات عدة في عدة مناطق كالقلمون وجبلة والحسكة وغيرها.. ونقل التلفزيون السوري اليوم: الإفراج عن 1180 موقوف لم تلطخ أيديهم بالدماء، والخارجية السورية تؤكد عدم مشاركتها في الاجتماعات العربية – التركية في الرباط غدا.
على صعيد خارجي:
قامت بعض المسيرات في عمان بمحاولة اقتحام السفارة السورية، فيما حال بينهم وبينها قوات الأمن، و33 نائبا كويتيا من أصل 50 نائب يطالبون الحكومة بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري، فيما صرح أردوغان : نظام الأسد لم يكن صادقا مع الجامعة العربية مثلما لما يكن صادقا معنا، فيما حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن حكومته على "حد السكين" وطالب باعتذار فوري بعد تعرض بعثات دبلوماسية تركية في سوريا لهجمات في مطلع الأسبوع. فيما نقلت الـ أ ف ب: تركيا توقف عمليات التنقيب عن النفط مع سوريا، وقال داود أوغلو : منحنا النظام السوري فرصة أخيرة لكنه لم يستغلها.
وعن العربية: واشنطن : نسعى لحشد ضغط دولي على الأسد للتنحي.
ومن جهته صرح مجلس التعاون الخليجي بأن طلب عقد قمة عربية لأجل الوضع السوري الآن غير مجدٍ، فيما أكد وزير الخارجية المصري أن مصر لن تسحب سفيرها من سوريا رغم قرارات الجامعة العربية الأخيرة وبرر ضرورة وجود السفير لتقريب وجهات النظر والعمل على تقوية الحل السلمي و منع التدخل الأجنبي.
أسماء الشهداء:
وتوادت أنباء عن خمسين شهيداً اليوم برصاص قوات الأمن وقذائف جيش النظام بينهم ثلاثة أطفال، فيما يلي أسماء بعضهم:
الشهيد يوسف زيادي تحت التعذيب
الشهيد الشاب خالد محمد كاظم الصيادي
الشهيد الطفل عبدالله ابراهيم الشرتح
الشهيد الطفل حسين الديك  12 ربيعا
الشهيد سراج أحمد عبد المنيب
الشهيد المجند محمد حسن القابقلي بعدة رصاصات في الرأس أثناء محاولته الانشقاق عن الجيش.
الشهيد عبد السلام سعيد سنبل.
الشهيد فيصل محمود الفروح 23 عاما.
الشهيد محمد أمين تيسير الغياض 20 عاما.
الشهيد معمر محمد جبر نصيرات.
الشهيد محمد عيد الزعبي
الشهيد محمد جهاد الرزوق
الشهيد الطفل موسى أحمد الخضر.