معاوية الزعبي
تصدير المادة
المشاهدات : 3789
شـــــارك المادة
- في لقائه الأول مع الإعلام، الشيخ عصمت العبسي تدرجنا بالعمل الثوري والدعوي حتى يومنا هذا الذي أشغل فيه منصب رئيس دار العدل. - شدد العبسي ببداية الحديث على أن عمل المحاكم و القضاء في حوران كان ضرورة في حوران مع اتساع رقعة الأراضي الخارجة عن سلطة النظام وبعد أخذ ورد خرجت للنور دار العدل رغم كل المعوقات التي واگبت انطلاقتها وما زالت حتى يومنا الحالي. - وأضاف أن شخص الشيخ أسامة اليتيم رحمه الله كان محل توافق لقيادة دار العدل. - وعندها گنت قاضي الجنايات في دار العدل، وبعدها ترأست محكمة دار العدل في نوى. - وأضاف بعد سؤالنا له ماذا بعد وحوران إلى أين؟ حوران بإذن الله و بهمة شبابها وبهمة الكوادر فيها ستصل لبر الأمان و تكون نواة لتشكيل دولة العدل المساواة في سورية. مستشهداً بكلام الشيخ أسامة اليتيم (دولة سقفها العدل والحرية). وأردف قائلاً أن الواقع الأمني في حوران متردي للغاية والأسباب عدة أولها الفراغ الأمني الذي تعانيه المحافظة بسبب ضعف الإمكانات في دار العدل حيث أنها لا تملك جهاز شرطة أو أي قوة تنفيذية لتفرض الأمن وتساهم بتنفيذ قرارات دار العدل. رغم أن مشروع قيادة شرطة للمناطق المحررة جاهز و على الطاولة ولگن قلة الإمكانات و غياب جهة تتبنى الموضوع وضعه طَي النسيان. - موقف دار العدل من عملية اغتيال رأس هرم السلطة وما هي الجهات التي تقف خلف هذا العمل والإجراءات التي تقوم بها دار العدل بعد هذا العمل؟ - بداية موقفنا الواضح و المبدئي من أي عمل يمس أي شخص بدار العدل أو غيرها من المؤسسات الثورية هو الرفض التام والقاطع له والعمل على الحد من هذه الأعمال حفاظاً على حوران و ثورتها وكون إزهاق الأنفس يخالف عقيدتنا السوية. ونوه إلى أن استهداف الشيخ اليتيم كان متوقعاً وتأتي أهميته من المكانة الإعتبارية التي يشغلها الشيخ رحمه الله وهو دون شك من جهات لا تريد للعدل أن يستقيم وتعجبها حالة الفوضى التي تغرق حوران عامة فيها فهم كارهي العدل ورافضي الثورة. وعبر عن حزنه الشديد لفقد ثلاثة رموز في دار العدل خلال فترة عملها القصيرة نوعاً ما ففقد مجلس الإدارة المكون من سبعة أعضاء ثلاثة منهم رحمهم الله. ولحد الآن لم تستطع دار العدل توجيه الإتهام بشكل مباشر لأي جهة تقف وراء هذه العمليات ولكن هذه الجهة يبدو لا يروق لها تطبيق العدالة وترغب ببقاء حالة الفوضى وانعدام الأمن. والأكيد أن هذه الجهة المنفذة هي ألد خصوم الثورة. - وحول استمرار العمل في دار العدل؟ - قال الشيخ أن شعار الشيخ اليتيم رحمه الله منذ التأسيس كان (القدسية للمشروع لا للأشخاص) ودار العدل هي مؤسسة لها رسالة واضحة ولها ميثاق واضح مع أن غياب بعض الشخصيات المؤثرة يؤدي إلى تعثر العمل نوعاً ما ولكن لن ينتهي المشروع لأن المشاريع الحقيقية تستمر بغض النظر عن الأسماء. - التوجه المستقبلي بعد هذا الحدث الكبير؟ - صراحةً مشروع دار العدل هو مشروع لحوران كلها وليس مشروع الشيخ أسامة اليتيم انتهى بوفاة الرجل ولأنه أيضاً مشروع نخبة تگاتفت وكان الشيخ اليتيم رأس الهرم بهذا المشروع ولكن كلنا نحمل نفس التوجه ونفس الهم، وجميعنا مبتغانا أن نكون مظلة العدل الحقيقية في حوران حتى يرى الناس في حوران من يبسط الأمن ويضبط الانفلات الأمني المرعب الذي ضرب حوران. - حوران اليوم في وضع لا تحسد عليه فوضى سلاح، انفلات أمني بالمقابل دار العدل استهدفت بعمليات الإغتيال أيضاً وتستمر دار العدل بأداء واجباتها الشارع حقيقةً في حيرة من أمره ما هي رسالة دار العدل لأهل حوران اليوم؟ - الأصل الآن أن دار العدل تحكم بالقانون العربي الموحد المستمد من الشريعة الإسلامية فنحن بحمد الله نحكم بشرع الله ما استطعنا إلى ذلگ سبيلا. - وحول موضوع القصاص فإنه هو قتل حفاظاً على الحياة والاغتيال هو قتل بهدف قتل الحياة فشتان بين الأمرين. مصداقاً لقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) والأصل الشرعي أن يقوم ولي الدم بالقصاص من القاتل. رغم محاولات الصفح والعفو إلا أن دار العدل قامت بتنفيذ عملية القصاص. - وعن علاقة دار العدل بالتشكيلات العسگرية والمنظمات و الهيئات العاملة على أرض حوران؟ - أضاف العبسي كل من يسعى لتحقيق أهداف الثورة السورية في حوران فهو شريك في عمل دار العدل ودار العدل شريكة له في عمله وسنضع يدنا في يده إن شاء الله تعالى. واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية و وسطية دار العدل دون إفراط أو تفريط هي الحد الفاصل الذي تضعه دار العدل في تعاملها مع الجهات الثورية كافة. ونحن نرفض أي فكر غلو أو تمييع يضيع جوهر القضية ويدخلنا بالتفاصيل مع بقاء النظام الأسدي متربص بِنَا وبثورتنا. ونوه العبسي إلى أننا مجتمع مسلم بحمد الله ونرفض فكر التكفير والتشدد مع تقبلنا أي خلاف فكري مع بقائه في حدود الفكر والعقل والإقناع بعيداً عن إيذاء الأنفس. ونرفض كل من يغالي و كل من يفرط. - وحول العبئ المترتب على دار العدل في ظل استهداف كوادرها؟ - تحدث العبسي نحن أخذنا عهداً على أنفسنا أن لا فشل في مشروعنا بعون الله ومستمرين ما استمرت ثورة حوران وحتى تحقيق العدل الذي تصبو له حوران، وحوران أمانة بعنق أبناءها ومشروع دار العدل هو مشروع حوران..
مؤسسة يقين الإعلامية
مجاهد مأمون ديرانية
أبو محمد الصادق
حسان الحموي
أنور قاسم الخضري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة