..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

عصر بلطجة الدول؟

أحمد منصور

١٣ ديسمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5964

عصر بلطجة الدول؟
منصور 00.jpg

شـــــارك المادة

فى حديثه أمام قيادات الجيش الروسي يوم الجمعة الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن قواته ذهبت إلي سوريا من أجل منع الخطر الذي يهدد بلاده، وهو بهذا التصريح يؤكد على أن أي دولة من حقها أن تمارس البلطجة وتقوم بغزو أي دولة أخري سواء من خلال اتفاقية مع العصابة التى تحكمها أو دون حاجة لذلك بدعوي أنها تشكل خطرا عليها.

ولم يكن بوتن الذي قام بغزو سوريا بقواته تحت ستار طلب من عصابة الأسد التى تدمر البلاد وتمارس القتل بحق الشعب منذ خمس سنوات يدشن نظاما جديدا بل إنه كان يمارس اللعبة نفسها التى مارستها الولايات المتحدة حينما قامت بغزو العراق ودمرته ولا زالت ونصبت نظاما طائفيا يدمر الأخضر واليابس ويقوم بتطهير طائفي وعرقي غير مسبوق، ولذلك لم تبد الولايات المتحدة والدول الغربية أي اعتراض علي الخطوة الروسية بل إن الإجتماعات واللقاءات الحميمية بين وزيري خارجية البلدين التى جرت خلال الأسابيع الماضية تؤكد أن كل ما تفعله روسيا فى العراق هو بترتيب بين البلدين.

كما أن اللقاءات الحميمية التى جرت بين بوتن وزعماء الدول الغربية علي هامش قمة المناخ فى فرنسا وكذلك الزيارة التى قام بها الرئيس الفرنسي لروسيا ولقائه الحميمي مع بوتن تؤكد أن البلطجة التى تمارسها الدول الكبري أصبحت قاسما مشتركا بين الدول وتجري بالأتفاق والترتيب وكأن العالم يحكم من عصابات يتقاسم زعماؤها العالم فيما بينهم وأن ما يسمي بالنظام الدولي أو القانون الدولي هو أكذوبة كبري.

هل يعقل أن الطائرات البريطانية والفرنسية والأمريكية التي تملأ سماء سوريا بدعوى الحرب على تنظيم الدولة لا تنسق مع الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري التي تقصف مواقع المقاومة وتدمر مدن وقري سوريا علي رؤوس المدنيين الآمنين فيها؟

وهل يعقل أن النظام السوري الذي يتبادل النفط بالتجارة مع تنظيم داعش كان يفعل ذلك طوال السنوات الماضية تحت سمع العالم وبصره دون أن يتهمه أحد بالإرهاب؟
عصر بلطجة الدول جعل الولايات المتحدة وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها تعلن أنها سوف تشكل جيشا من دول المنطقة تديره لصالح القضاء علي تنظيم داعش الذي كانت شريكة فى صناعته وفي نفس الوقت فى عصر بلطجة الدول يعلن فلاديمير بوتن أن 5000 عنصر من الجيش السوري الحر ينسقون مع سوريا فى الحرب علي داعش بينما تقوم قواته بقصف مواقع الجيش الحر وباقي فصائل المقاومة، البلطجة تستدعي صناعة الأكاذيب وتصديقها وترويجها وممارسة كل الجرائم ضد الأنسانية بدعوي الحرب علي الإرهاب المهم أن الكل يمارس البلطجة والجرائم والإرهاب والكل يعلن الحرب علي الإرهاب وشعوبنا وبلادنا تدفع الثمن.

 

 

الوطن القطرية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع