..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

دلائل السقوط المدوي للحرس الثوري بسوريا

خالد مصطفى

١٧ أكتوبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3006

دلائل السقوط المدوي للحرس الثوري بسوريا
_الثوري_الإيراني5.jpg

شـــــارك المادة

يشهد الحرس الثوري الإيراني الذي تسعى طهران لتصديره في صورة "الذي لا يقهر" وتبالغ في الحديث عن مهارات جنرالاته وجنوده في محاولة لإخافة دول المنطقة, حالة من التردي والسقوط  خلال المعارك التي يخوضها في سوريا..

كانت طهران تنفي في البداية وجود أي جنرالات أو جنود إيرانيين على الأراضي السورية للقتال مع نظام الأسد ثم اعترفت في البداية بوجود مستشارين فقط قبل أن تقر في النهاية بوجود ضباط يشاركون في المعارك ويقتلون على أيدي الثوار...

السقوط المدوي لجنرالات وضباط الحرس الثوري الإيراني يأتي في وقت تدخلت فيه روسيا في القتال المباشر ضد الثوار لإنقاذ نظام بشار الأسد مع انتشار معلومات عن خلافات بين العسكريين الروس والإيرانيين حول من يقود المعارك وكيفية إدارتها مع التقدم الكبير الذي يحققه الثوار في عدة مناطق وهو ما وضع نظام الأسد في مأزق كبير...

إيران بدأت الإعلان عن سقوط ضباطها وجنرالاتها في سوريا منذ العام 2013 عندما أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل القيادي فيه الجنرال حسن شاطري المعروف باسم حسام خوش نويس على أيدي مسلحين هاجموا سيارته على الطريق السريع الرابط بين دمشق وبيروت خلال عودته من "مهمة" في سوريا, ويُعتبر شاطري من قدامى المحاربين في إيران الثورة، حيث شارك في الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 وعمل في أفغانستان، ويوصف أحيانا بأنه قائد الحرس الثوري في لبنان, وفي أكتوبر 2014 كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في المعارك الدائرة بسوريا، موضحة أن القتلى الخمسة  سقطوا في سوريا حيث "توجهوا إلى هناك للدفاع عن ضريحيْ السيدة زينب ورقية"..

وفي يناير 2015 أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل الجنرال محمد الله دادي في الغارة الجوية التي نفذتها "إسرائيل" على مزرعة الأمل بمحافظة القنيطرة بسوريا، مؤكدا أنه كان يعمل مستشارا عسكريا أول لدى مظام الأسد, وفي  مارس 2015 أفادت وكالة "أهل البيت" الإيرانية الرسمية للأنباء بمقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد صاحب كرم أردكاني في اشتباكات مع الثوار بمدينة درعا جنوب العاصمة السورية دمشق, وفي مارس أيضا أكدت طهران مقتل قائد لواء "الفاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني علي رضا توسلي ومساعده رضا بخشي وخمسة مقاتلين في اشتباكات مع الثوار عند تل قرين قرب مدينة درعا..

وفي  يونيو 2015سقط سبعة من جنود الحرس الثوري الإيراني قتلى في معارك جرت على الجهة الشرقية لقمة النبي يونس بجبل الأكراد في ريف اللاذقية غربي سوريا.. كما شيعت طهران في يونيو ثلاثة ضباط إيرانيين قتلوا في المعارك الدائرة بسوريا، وقالت وسائل إعلام محلية إن الضباط قتلوا جراء انفجار لغم في سيارتهم بمنطقة تقع بين دمشق ومحافظة درعا جنوبي البلاد.

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورا تجمع بعض هؤلاء الضباط وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني, وفي  يوليو 2015شيع الإيرانيون في مدينة الأحواز بمحافظة خوزستان جثمان ضابط متقاعد في الحرس الثوري قالت وسائل الإعلام المحلية إنه قـُتل خلال مواجهات مسلحة في سوريا "دفاعا عن مرقد السيدة زينب"...

وفي أكتوبر 2015 أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل القيادي فيه الجنرال حسين همداني في معارك بريف حلب وأوضح بيان الحرس أن همداني -الذي خاض الحرب العراقية الإيرانية وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري في 2005- كان أحد كبار مستشاري الحرس الثوري الذين يقدمون المشورة العسكرية لنظام بشار الأسد منذ عام 2011،وفي أكتوبرأيضا ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القائد السابق للواء "الصابرون" التابع للحرس الثوري الجنرال فرشاد حسوني زاده والقيادي فيه حميد مختار بند قتلا داخل الأراضي السورية..

هذا ملخص سريع للضباط والجنرالات الذين اعترفت طهران بسقوطهم قتلى في سوريا والواضح أن العدد أكبر من ذلك بكثير بحسب  البيانات التي أصدرها الثوار بعد المعارك التي خاضوها ضد مليشيات الأسد وفي كل الأحوال فإن اعتراف إيران بهذه الخسائر لعدد من ابرز ضباطها وقادتها يؤكد المأزق الصعب الذي يواجهه الحرس الثوري في سوريا والذي نسف الأساطير الإيرانية عنه وجعله عرضى للانتقادات بل قد تكون سوريا بالنسبة للحرس الثوري القاصمة, أضف إلى ذلك الهزائم التي تعرض لها في اليمن بعد تدخل التحالف...

إن الحرس الثوري الإيراني ليس مجرد أداة للدفاع عن الأراضي الإيرانية بل هو أداة لتصدير الثورة الخومينية في الخارج والعبث داخل الدول المجاورة والتخطيط لإطلاق الإمبراطورية المجوسية والسيطرة على المنطقة إذن فإن هزيمته في سوريا واليمن ستكون كفيلة بالقضاء على الكثير من طموحاته أو على أقل تقدير تعطيلها وتكبيل أياديه بشكل كبير في الفترة القادمة.

 

 

المسلم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع