..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

جيل التمكين وصفاته

رابطة خطباء الشام

٢٤ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8142

 جيل التمكين وصفاته
خطباء الشام -- مسجد 00.jpg

شـــــارك المادة

مقدمة:
إن التربية الإسلامية هي الطريق الصحيح إلى التمكين، وأما الذين ينشدون التمكين من خلال التغيير من قمة الهرم فلن يصلوا إلى أي نتيجة؛ إذ من السهل عليك أن ترغم الناس على الالتزام بتعاليم الإسلام الظاهرة؛ لكنك لا تستطيع أن تجبرهم على الولاء والمحبة للإسلام.
عناصر الخطبة:
1- وَعد اللَّهُ.
2- أمنية...ولكن!
3- تربية ربانية.
4- عشرٌ كاملة.
1- وَعْدُ اللَّهُ
جعل الله هذا الكون وفق سنةٍ ثابتةٍ لا تتغير ولا تتبدل، وكما أن الليل والنهار وسيرهما الحثيث الدؤوب من هذه السنن، فإن استخلاف المؤمنين الصادقين من هذه السنن أيضاً، ولابدّ أن يرسخ في نفوس المؤمنين ذلك، فيعملوا فيما جعلهم مستخلفين فيه وفق ما أمرهم به سبحانه، وقد بيّن ربنا سبحانه هذه السنة في غير ما موضع من كتابه العظيم فقال عز وجل: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)(الأنبياء: 105)
وأكد سبحانه هذه السنة فألزم بها ذاته العلية على أنها وعدٌ ألزم به نفسه سبحانه وتعالى وجلّ في علاه فقال: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55)
وجاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم مؤكدةً لهذه الحقيقة وموضحةً لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في  الحديث الذي رواه شداد بن أوس (إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها). [رواه مسلم (8/171) وأبو داود (4252) والترمذي (2/27) وصححه].
وقال مجلياً للأمر (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر). [السلسلة الصحيحة (1/2)].
إذاً فإن أمر استخلافِ اللهِ لعباده الصالحينَ أمرٌ لا مرية فيه، وإن تمكين الله لعباده في هذه الأرض ينشرون فيها الخير والعدالة والهداية، ويقمعون الظلم والزيف والغواية ظاهرٌ وجليُ – بنص كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم-.
2- أمنية.. ولكن:
وإن هذا الاستخلاف والتمكين غاية كل مسلم , ومنتهى عمل كل صادق, وحلم كل عابد وزاهد، ترنو إليه عيون الصالحين المصلحين, وتهفو إليه قلوب العاملين المخلصين, وقد كان كذلك كما بيّن الله في كتابه محدثاً عن نبي الله موسى وقومه: (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)(الأعراف: 129)، وقد قال لهم موسى قبل ذلك: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128).
ولكن هل في شرعنا وديننا مكانٌ للأماني والأحلام الوردية التي تداعب مشاعر المنحرفين؟
والجواب القطعي لهذا السؤال: لا!!
فالدعاوى -كبرت أم صغرت-ليس لها قيمةٌ في شرعنا مالم يتبعها دليل وبيّنة!!
فما هي بيّنة تشوّفنا لهذا التمكين؟ وما صدق ادعائنا لتعبيد الناس لرب العالمين؟ وسَوْقِ الناس لدينه العظيم؟
أكان ذلك بتعلّم دين الله سبحانه وتعليمه للناس؟ أم بالتقدم العملي والحضاري الذي يعكس رقي مبادئنا؟ أم بتنظيم صفوفنا ووحدتنا فيما بيننا على نحو يحقق لنا مصالحنا ويرهب عدونا؟ أم باتخاذ زمام الدنيا وسوقها لمعين هذا الشرع الحنيف؟
أم بإصلاح ذات بيننا؟ أم بفهم واقعنا؟ أم و أم وأم ..
إن لم يكن هناك تقدم حقيقي فيما ذكرنا وإمساكٍ قوي بسبله ومفرداته.. فلا يعدو أن يكون التمكين المنشود مجرد حلم وأمنية، وربنا سبحانه يردّ على من يتوهم ذلك فيقول: (ليس بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ) (النساء: 123).
3- تربية ربانية:
إن من ظن أن طريق التمكين مفروشًا بالورود والمسرّات، فقد أخطأ كل الخطأ، ولم يفقه حقيقة هذا الأمر الهام .. فدون الشهد إبر النحل، ودون التمكين قصارى الجهد وبذل المهج وكل غالي، قال تعالى: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت: 1-2) .
ولا يخفى عليكم ما يدور على أرض الله المباركة – الشام – فدون التمكين أشلاء الجرحى وأنّات المصابين.
ودون التمكين قصف وردم وتدمير.
ودون التمكين آهات المعتقلين والمغيبين.
ودون التمكين أوجاع وآلام.
ودون التمكين قوافل للشهداء لا تتوقف.
ودونه كيد الكائدين وحقد الحاقدين من كل حدب وصوب.
والمقصود من ذلك: تربية ربانية لهذا الشعب العظيم الذي سيكون فيه جيل التمكين-بإذن الله-
والمقصود صناعة جيل التمكين الذي يخرج كالمارد من تحت ركام الدمار والأهوال.
الجيل الذي سيمضي بشعلة الإسلام إلى بقاع الأرض كلها , فالشام أرض الله المباركة والتي يعمّ منها الخير والهدى والنور.
4- عشرٌ كاملة:
جيل التمكين الذي يتمتع بصفات هامة, لا تفارقه بل هي أنيسه.. ألا وهي:
أولاً: الإخلاص لله عز وجل:
مصداقًا لقوله تعالى ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (سورة النور: 55)، العبادة لله وحده، والعمل لله وحده، فلا رياء ولا طلب شهرة ولا رياسة، والمقصود الأعظم مرضاة الله سبحانه وتعالى، وهذا لابدّ أن يتبعه توكل صادق، واستعانة كاملة.
ألا فلا تصرفوا جهودكم يا جيل التمكين من أجل أن يراكم الناس ويشاهدوا قوتكم وانتصاراتكم، بل اجعلوا أعمالكم من أجل الله وكفى به شهيداً عليكم، واحتملوا في سبيل ذلك كلَّ أذى وكلَّ قيل وقال.
ثانياً: محبة الله سبحانه: وتأمل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (المائدة: 54), فجعل محبته سبحانه علامة لجيل التمكين غير المستبدل.
إنها سنة الله في خلقه.. إذا انتكس مؤمن واحد أتى الله بقوم يحبهم ويحبونه، ولابدّ أن تقدم هذه المحبة على سائر المحبوبات ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (التوبة: 24).
ودليل صدق هذه المحبة المسارعة إلى طاعته- سبحانه، والتضحية في سبيل دينه، والأنس به سبحانه، والرضا بقضائه.
ثالثاً: التواضع وخفض الجناح وإنكار الذات، كما وصفهم ربنا جلّ جلاله: ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (المائدة: 54) ويظهر هذا التواضع في سلوكه وتعاملاته مع ربه فيلتزم الطاعات ويتذلل بين يديه، ومع نفسه فيزكيها وتؤدبها ويكبح جماح شهوات الأنا فيها، ومع الناس فينصح لهم ويعتقد أنه ربما كانوا عند الله أفضل منه؛ لذلك من زعم أنه من المجاهدين وهو يكفر ويسب ويرمي عبادالله المؤمنين فاعلم أنه على خطر.
رابعاً: وضوح المشروع الذي يسعى له:
من إقامة العدل في الأرض وإزالة الظلم والجهاد في سبيل ذلك بمفهوم الجهاد الواسع، من بذل الجهد والطاقة في جميع المجالات التي تسهم في تحقيق هذه الغاية ﴿ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ﴾ (المائدة: 54).
خامساً: عدم الخوف من لوم اللائمين:
لأن محبة الله رسخت في قلوبهم فلم يعودوا يأبهون بمن يلوم وبمن يجرح وبمن يتهم، فما دام أن الله راض فالكل هيِّنٌ وكل الذي فوق التراب تراب، ﴿وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ (المائدة: 54).
إذا فخصال بقاء الأمة ثلاثة (من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقومٍ (يحبهم ويحبونه) (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).
سادساً: الزهد في الدنيا:
كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) (التوبة: 38).
فلايُضعِفُ القلب ويُوهِنُ العزيمة، إلا حُب الدنيا وشهواتها!!
وعندما يتعلق قلبك بالدنيا وينسى الآخرة! اجعل شعارك ﴿فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل﴾
نعم أؤلئك هم جيل التمكين الذي ترك الدنيا وشهواتها ومحبوباتها وقد كانت بين يديه، فجعل كل ذلك تحت قدميه، ولسان حاله يقول: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) (طه: 84).
سابعاً: كثرة العبادة، والخوف من الله:
فالجيل الذي سيمكنه الله عز وجل جيل عابد يحن دومًا إلى المحراب ليسكب العبرات ويتزود بوقود الإيمان، ولقد أخبرنا الله عز وجل بأن ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الأنبياء: 105- 106).
وأخبرنا بصفة من يمكنهم في الأرض ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ﴾ (الحج: 41).
وأما عن الخوف من الله فقد قال ربنا: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ *وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ* )(ابراهيم: 13-14).
فهلاك الظالمين وسكنى الأرض من بعدهم لا تكون إلا لمن خاف الله واتقاه، وحسب حساباً لليوم الآخر ولوعيد الله للمقصرين، نسأل الله السلامة والعافية.
ثامناً: الصبر والثبات:
أسوة هذا الجيلِ الأنبياءُ الذين كُذِّبوا فصبروا وما استكانوا ولا لانوا ولا هانوا في سبيل الله ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ﴾ (الأنعام: 34).
الصبر زاد لاغنى لجيل التمكين عنه، كيف لا وطريقهم محفوف بالمكاره والابتلاء، والدماء والأشلاء.
تاسعاً: الاعتدال والتوازن:
فالجيل الموعود بالنصر والتمكين عليه أن يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا شاملاً متكاملاً، فيعطي كل ذي حق حقه، لا يضخم صغيرًا، ولا يصغر كبيرًا، ولا يترخص فيما لا ينبغي الترخص فيه، ولا يتشدد فيما لا ينبغي التشدد فيه حتى يستقيم له السير، (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) (البقرة: 143 ).
﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) (هود: 112 -113).
عاشراً: الترابط والتآخي:
فهم كالجسد الواحد الذي إن أصيب منه عضو تداعت الأعضاء بالسهر والحمى، يدرؤون كل مظاهر الخلاف والنزاع امتثالاً لأمر ربهم سبحانه حين خاطبهم قائلاً ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾(الأنفال: 46).
وتأملوا عباد الله هذه المعاني العظيمة التي يجب اليوم فهمها والعمل عليها:
- قال الله للمجاهدين (وﻻ تنازعوا فتفشلوا) ولم يقل ﻻ تختلفوا؛ ﻷن بعض الاختلاف مقبول وﻻ يفسد اجتماعا ما دام اختلاف تنوع، أما التنازع فهو تضاد ومفارقة.
- لم يحذر الله في كتابه عباده المجاهدين من قوة عدوهم وبطشه؛ ﻷنهم أقوى منه بربهم، ولكن حذرهم من أنفسهم أن يتنازعوا (وﻻتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
- ما تنازع قوم وقل صبرهم إلا حل بهم الفشل، وانمحت هيبتهم وفقدوا معية الله للصابرين، (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).
- الاجتماع يحبه الله وهو ثقيل على بعض النفوس لأنه يكسر طمع الوجاهة، فلما أمر الله بالجماعة أمر بالصبر عليها قال: (ولا تنازعوا) ثم قال: (واصبروا)
- الاجتماع في الشدائد من علامات الصادقين، والتنازع من علامات أهل الأهواء والطامعين (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا)
- أعظم أسباب فشل الأمة وهزيمتها النزاع في الجزئيات في زمن صراع الكليات (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).
نسأل الله العظيم أن يستعملنا ولا يستبدلنا وأن يفرّج عن المسلمين أجمعين وأن يجعل نصرنا عاجلاً مؤزراً.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع