أبو مارية القحطاني
تصدير المادة
المشاهدات : 4744
شـــــارك المادة
علمتني ثورة الشام أن نصرة المظلوم عز في الدنيا ونجاة الآخرة وأن لا أنشغل بمشاريع تحول بيني وبين دفع الصائل -رحم الله القائد خطاب- كنا ننادي الجميع في الشام على أن دفع الصائل مقدم على كل تلك المشاريع، عن مشاريع الإمارات وإقامة الدول وأن إسقاط النظام هو واجب العصر، فقسم كان يحلم بدولة خلافة وقسم بإمارة وقسم دولة مدنية ولكن الجميع لم يفكروا بإزالة النظام وبعدها يتقاسمون كعكة الشام بل منهم كان يغضب عندما نقول له نصرة المظلوم مقدمة على كل المشاريع والشعارات. كوننا عايشنا فشل أصحاب المشاريع السياسية وفشل أصحاب إعلان الدول والإمارات، ولذا اخترنا نصرة المظلوم وصار أخو الغلو وأخو الديمقراطية ينتقدنا ونسوا أننا تعلمنا من دروسهم الفاشلة التي لم يعتبروا بها أن واجب العصر هو نصرة المظلوم ودفع الصائل وتوعية الأمة بعيدا عن شعارات الديمقراطية الكاذبة وبعيدا عن هوس إعلان الدول والإمارات التي حذر منها قادة الجهاد. فصار أخو الغلو وأخو الديمقراطية همهم أن يقودوا الشعوب المسلمة ولا يهمهم أن يجعلوا جماجم المظلومين حجر أساس لقصورهم أو كراسي يجلسون عليها، فعملوا كراسي الحكم من عظام الذين ثاروا للظلم وجعلوا وقود مشاريعهم الفاشلة أشلاء أهل السنة وسقوا الشوك الذي زرعوه من دماء المستضعفين، وبنوا أساس مملكاتهم الوهمية على جماجم الذين ثاروا على الظلم. هذا ما جعلنا نختار نصرة المظلوم ولا نختار ما اختاره أخو الغلو وأخو الديمقراطية، نعم اعتبرت بفشل الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس والجزائر واعتبرت بالمشاريع التي فشلت ودمرت التي أسسها المتعجلون الغلاة والبغدادي خير مثال. المرحلة في الشام مرحلة دفع صائل مرحلة تحالف ضد الكفار نعم أقبل بأخي الفاسق والعاصي لقتال الروس والرافضة الصفويين والنصيرية والخوارج، ليست مرحلة تصنيف يجب أن تقول الجولاني أخي وزهران أخي والحموي أخي وتتفق معهم على واجب العصر هو دفع الصائل وليست هي مرحلة تصنيف. ومن هنا أدعو طلبة العلم والقادة والعسكرين في الجماعات أن يسعوا لمشروع سني في الشام وهو جعل الشام جيشا واحدا لتحرير الشام وأن نتفق على واجب. ومن هنا أدعو طلبة العلم والقادة والعسكريين في الجماعات أن يسعوا لمشروع سني في الشام وهو جعل الشام جيشاً واحداً لتحرير الشام وأن نتفق على واجب. لذلك المشروع يقوم طلبة العلم، وكل من خرج لنصرة المظلوم أن يقوموا بتشكيل جماعة من الجنوب للشمال بالفصائل التي توافق على ذلك المشروع الذي هو مشروع إنقاذ سني للشام بعيداً عن الإفراط والتفريط شعاره الجهاد في سبيل الله وتطهير الأرض من الكفار والخوارج وإقامة الهيئات الشرعية للفصل بين الناس في النزاعات.
هذا هو الحل، فما للجماعات إلا الاعتصام في هذه المرحلة وترك تصنيف المسلمين وتطهير صفوفها من أهل الإفراط والتفريط، فجعل الشام في جيش واحد هدفه واحد سيطهر صفوف الجماعات ويخرج من في قلبه مرض من الغلاة والجفاة هذا هو الحل وليكن شعار الجيش (يا بني اركب معنا) وبعد تحرير الشام، ليصنف بعضكم بعضاً، يجب على قادة الجماعات أن يسعوا لذلك ومن يتأخر عن ذلك من القادة فعلى عقلاء فصيله أن يختاروا واجب العصر، وواجب العصر هو الاعتصام لدفع الصائل بعيداً عن الإفراط والتفريط، هذا والله ولي التوفيق.
حساب الكاتب على تويتر
مجاهد مأمون ديرانية
غازي التوبة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة