زين مصطفى
تصدير المادة
المشاهدات : 2888
شـــــارك المادة
تتقاطع التحركات السياسية التي تقودها روسيا بشأن الحل في سوريا، في نقطة بارزة ألا وهي أن الأسد وجيشه كذلك وأركان من نظامه أيضاً سيبقون جاثمين في مناصبهم، ومؤسساتهم، و سيكون التغيير القادم عبارة عن تنكيه النظام بـ"معارضة خلبية"، هو ملخص الحل الروسي الذي يتوافق مع الرؤية الدولية.
صباح اليوم أطل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليعلنها على الملأ أن بشار الأسد هو "الرئيس الشرعي" و أن جيشه هو القوة "الوحيدة القادرة" على مقارعة داعش، سبقه المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بويتن بالقول إن الأخير قد ركز في لقاءاته مع زعماء الأردن و مصر و الإمارات على الشأن السوري، وكرر عرضه لمبادرته الفذة المتعلقة بحلف "المعجزة" بين تركيا و إيران و السعودية و الأسد، لمواجهة الإرهاب.
وطابقت الرؤية الروسية للحل، خطة المبعوث الأممي لسوريا استيفان دي مستورا، الذي لخص خطته بـ " تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة و تشكيل مجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة واتفاق الطرفين على قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية، إضافة إلى إلغاء بعض الأجهزة الأمنية وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة"، وطبعاً ليس هناك أي ذكر لبشار الأسد الذي يفيد ضمناً إلى أن الأسد لن يمس و ستقتصر الإجراءات الحالية على خسارته لـ120 من أذيال نظامه.
تحكم روسيا سيطرتها على الملف السوري وتضبط أي تحرك قد يُذهب ببشارها إلى خارج السلطة، وتضع البدائل لأدواتها، فاستدعت الائتلاف و عرضت عليه، فإن تمرد و رفض (وهذا الأغلب وفقاً لبيانه بالأمس بشأن خطة دي مستورا)، فإن الخطط البديلة متوفرة، من معارضة مؤتمر القاهرة، وهذا ما أكده هيثم مناع، مع كشفه قول لافروف للائتلاف إنه في حال الرفض سيشارك معارضو القاهرة، ولم تكتفِ روسيا بهذين الفصيلين، بل استجلبت "معارضة الداخل"، لتكون الخطة البديلة الثالثة.
في حين لم نسمع من الدول التي تعرف بـ"أصدقاء الشعب السوري"، سوى تكرار لسمفونية أن "لا مستقبل للأسد في سوريا " وهي نسمعها منذ أربع سنوات و بضعة شهور، دون أن يكون أي عمل بهذا الاتجاه.
شبكة شام
عبد الجليل زيد المرهون
محمود الوهب
المسلم
غازي دحمان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة