أبو بصير الطرطوسي
تصدير المادة
المشاهدات : 6904
شـــــارك المادة
إلى الذين يهيمون على وجوههم ــ من أبناء الشعب السوري ــ في الأرض شرقاً وغرباً.. تاركين الشام للعدو من خلفهم.. لا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.. لا تستبدلوا الذل بالعز.. لا تستبدلوا بلاد الغرب أو الشرق على الشام؛ وصيةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وخِيرةُ اللهِ من أرضِه يجتبِي إليها خِيرتَه من عبادِه.
الناس يُهاجرون إلى الشام، وليس من الشام إلى ما سواها.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيصيرُ الأمرُ إلى أن تَكونوا جُنودًا مجنَّدةً جُندٌ بالشَّامِ، وجندٌ باليمنِ وجُندٌ بالعراقِ، قالَ ابنُ حوالةَ: خِر لي يا رسولَ اللَّهِ إن أدرَكْتُ ذلِكَ، فقالَ: عليكَ بالشَّامِ، فإنَّها خيرةُ اللَّهِ من أرضِهِ، يَجتبي إليها خيرتَهُ من عبادِهِ .. فإن الله قد توكّل ــ وفي رواية ــ تكفّل لي بالشام وأهله" [صحيح سنن أبي داود:2483، وغيره].
وفي رواية: قال ابنُ حَوالةَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ اختَرْ لي إن أدرَكني ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: "إني أختار لك الشامَ فإنه صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ من بلادِه وإليه يُحشَرُ صفوتُه من عبادِه، يا أهلَ اليمنِ عليكم بالشامِ فإنه صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ من أرض الشامِ .. فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد تكفَّل بالشامِ وأهلِه" [السلسلة الصحيحة:7/259].
وقال صلى الله عليه وسلم: "رأَيْتُ ليلةَ أُسرِي بي عمودًا أبيضَ كأنَّه لؤلؤةٌ تحمِلُه الملائكةُ قُلْتُ ما تحمِلونَ فقالوا عمودَ الكتابِ أُمِرْنا أن نضَعَه بالشَّامِ، وبَيْنَا أنا نائمٌ ثُمَّ رأَيْتُ عمودَ الكتابِ اختُلِس من تحتِ وسادتي فظنَنْتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تخلَّى من أهلِ الأرضِ فأتبَعْتُه بصري فإذا هو نورٌ ساطعٌ بينَ يدي حتَّى وُضِع بالشَّامِ ". فقال ابنُ حَوالةَ يا رسولَ اللهِ خِرْ لي؟ قال:" عليك بالشَّامِ " مجمع الزوائد:10/61.
فيا من تهيم على وجهك في الأرض تاركاً الشام للأعداء من خلفك.. هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لك.. فالزم غرز الشام، وأهل الشام.. وتصبّر على الجراح والآلام.. تفلح.. ولا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.. يرحمك الله.
صفحة الكاتب على فيسبوك
مجاهد مأمون ديرانية
عباس شريفة
أحمد موفق زيدان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة