ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺎﻛﻴﺮ
تصدير المادة
المشاهدات : 2899
شـــــارك المادة
ﻳﺨﻠﻂ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻬﻲ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ( ﻭﻓﻖ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ) ﻭﺩﺭﺱ ﺗﻌﻠﻤﻮﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻟﻘﺪ ﺗﺼﺪّﻯ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﺢ. ﻟﻜﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻤﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ، ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻮﺵ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺳﻠﺤﻬﺎ ﻋﻘﺎﺋﺪﻳﺎ ﻭﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻣﺎﻟﻴﺎ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻼﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ . ﻣﻬﻤّﺔ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺟﻴﺶ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺳﻴﺞ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﺄﻭﻟﻰ ﻣﻬﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻤﺜّﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﺈﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻟﻴﺲ ﺩﻓﺎﻋﻴّﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ . ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻫﻮ ﺭﻛﻴﺰﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ، ﻭﻗﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻳﺠﺴّﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ . ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺠﻮﺏ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺗﻪ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ، ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﻳﻨﺸﺊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻳﺪﺭﺑﻬﺎ ﻭﻳﺴﻠﺤﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﺩﻫﺎ، ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﺭﻏﻢ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ! ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ « ﺍﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ » ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 30 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2015 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ « ﺍﻟﺴﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﺭﻓﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ » ، ﻭﺭﺩﺕ ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺘﻞ ﻋﻤﺎﺩ ﻣﻐﻨﻴّﺔ، ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻷﺭﻓﻊ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺎﺕ . ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻨﻲ، ﺗﺬﻛﺮ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻓﻘﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧّﻪ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻟﻘﺘﻞ ﻋﻤﺎﺩ ﻣﻐﻨّﻴّﺔ ﻋﺎﻡ 2008 ، ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ ﻭ » ﺍﻟﺴﻲ ﺁﻱ ﺇﻳﻪ » ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﻭﻟﻜﻨّﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻷﻧّﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﺭﺋﺎﺳﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ! ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻣﺮ ﺭﺋﺎﺳﻲ ﺑﻘﺘﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺳﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻓﺎﻷﺧﻴﺮ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺘﺬﻣﺮﺍ ﺃﻭ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺮّﻛﺎﺕ ﺯﻋﻴﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﻴﺶ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻟﻢ ﻳﻜﻠّﻒ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺎﺀ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺧﺮﻕ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺮﺳﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ، ﺃﻭ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻼﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻬﺎ، ﻻ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻻ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ.
ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ 1747 ﻋﺎﻡ 2007 ، ﻭﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ 18 ﻣﺎﻳﻮ 2011، ﻭﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ 24 ﻳﻮﻧﻴﻮ 2011 ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻣﻌﻪ.
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﻤﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺑﺤﺮﻳّﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺑﺮّﻳﺔ ﻭﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻷﻭّﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ. ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ «ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ» ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢّ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺅﻫﻢ!
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻢّ ﻏﺾّ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻨﻬﺎ، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺨﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﻼﺡ ﺟﻮ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺗﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟
ﻣﺮّﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ . ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺗﻤّﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻲ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ، ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻭ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺩﻭﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﺠﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﻳﻮﻗﻒ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻸﺳﻮﺃ!
العرب القطرية
العصر
فايز سارة
غازي دحمان
عابدة فضيل المؤيد العظم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة