عبد المنعم زين الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 6998
شـــــارك المادة
لقد حذَّرَنا النبي صلى الله عليه وسلم من التنازع والتقاتل من أجل العصبية القومية أو القبلية، وقال: "دعوها فإنها منتنة"، اليوم وبعد أن ثار الشعب السوري على الظلم والفساد والقهر، وتفاءل كل مظلوم بقرب نهاية معاناته من كرد وعرب وتركمان وغيرهم.
إذ بنا نفاجَأ بالذين يفترض أنهم عانوا من ظلم النظام المجرم وذاقوا طعم مرارة الظلم، إذا بهم يذيقون غيرهم من ألوان هذا الظلم ويتسببون بمعاناتهم ويطردونهم من ديارهم ووطنهم بغية إقامة مشروعهم في الدولة القومية. لن نعمم السوء والفساد والظلم على كل الأكراد فهم إخوة لنا في الدين والوطن، ونعلم أن كثيراً من شرفائهم لا يرضون بما يحصل لأهلنا في تل أبيض، إزاء ما تقوم به فصائل أحزاب كردية من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بالتعاون مع عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) من تهجير للسكان العرب، والذي بلغ ذروته وتسبب في نزوح الآلاف من العرب والتركمان من أراضيهم وبيوتهم في تلك المناطق إلى تركيا. لهؤلاء العناصر نقول: إن كنتم تستغلون مساعدة التحالف لكم وتنوون إقامة دويلة قومية تقسم سورية، على دماء أهلنا وفوق أنقاض بيوتهم فأنتم واهمون وخاسرون في آنٍ واحد، فما بذل المجاهدون دماءهم كي يقسِّموا بلدهم، ولن يسمحوا بذلك لا في الساحل ولا في شرق البلاد، وأنتم خاسرون استراتيجياً - وإن كسبتم بعض المناطق آنياً- لأنكم ستخسرون مودة الشعب واحترامه لكم، ولن تستطيعوا كسب تحالفه معكم بعد هذه الأفعال. وأما العقلاء والشرفاء منكم: فإني أتوجه إليهم بالرجاء الحارّ أن يستنفروا بكل طاقاتهم وأن لا يقفوا مكتوفي الأيدي في وقت عصيب لا يحتمل السكوت وأن يبادروا هم لكبح جماح الفاسدين الظالمين من أبناء قوميتهم، كي لا يعمم وصف الظلم على كل الأكراد، وعندها ستكون الكارثة، نعم كارثة الاقتتال، وكارثة التقسيم، وكارثة الموت. وأما الفصائل الثورية فلا يصح أن تشارك مع هذه الأحزاب في القتال وهي ترى ظلمها تجاه العرب، وإفسادها وبغيها وفجورها وعليها هي أن تؤمِّن الحماية لأهلنا المستضعفين وأن لا تسمح لأيّ حزب أو فصيل أو تنظيم كان بظلمهم أو طردهم من بيوتهم ومساكنهم.
سراج برس
العربي الجديد
أبو بصير الطرطوسي
عماد الدين خيتي
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة