يحيى حاج يحيى
تصدير المادة
المشاهدات : 3042
شـــــارك المادة
أمام هذا القتل الممنهج ، والتدمير المتعمد ، والتجويع والترويع المخطط له ، الذي يلقاه الشعب السوري؟ والذي لم يعد خافياً على أحد! وبدا جلياً خلال أربع سنوات، وكان مستتراً في الأربعين سنة التي خلت؟!
هل ردة الفعل عما جرى ويجري تتناسب مع حجم المأساة ،وفظاعة الممارسات ؟! أيام زمان - ورحم الله تلك الأيام - كنا كما قال أحمد شوقي:
قد قضـى الله أن يؤلفنا الجر *** حُ وأن نلتقي على أشـجانِـهْ كلمـا أنَّ بالعـراق جريـحٌ *** لمس الشرقُ جنبه في عُمانـه
- أذكر أننا لم نحتفل بالعيد في الخمسينيات لأن كبير أسرتنا يومذاك قال لرجال الأسرة: كيف نُعيّد وأهل لبنان من المسلمين في محنة؟! - كانت دور السينما مصدراً من مصادر الترويح والتثقيف، وكانت إدارات المدارس تجمع التلاميذ لرؤية الأفلام التاريخية والوطنية!
ففي فيلم جميلة بوحريد وحرب التحرير الجزائرية في الستينيات خرج التلاميذ في شبه مظاهرة يلعنون فرنسا، وقد أثرت فيهم المشاهد، وهي تمثيل لا أكثر؟! - وفي السبعينيات لم يجد الطلاب في حلب وقد وصلت الأنباء عن الاعتداء الصهيوني بادئاً بمصر إلا أن يصبوا غضبهم على القنصلية البريطانية تعبيراً عن إدانتهم للعدوان؟! فأين الغضب الشعبي العربي والإسلامي مما يتعرض له الشعب السوري في كل يوم وفي كل ساعة؟ وأدوات العدوان واضحة، ومعاونوه ظاهرون؟! وأين تلك المشاعر: عربية وإسلامية وإنسانية؟! أجدني مردداً مع أبي البقاء الرندي، وهو يعتب أو يوبخ الساهين والغافين:
أعندكـم نبأُ عـن أهـل أندلـسٍ *** فقد سرى بحديث القوم ركبانُ؟! كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى وأسرى فما يهتزِّ إنسانُ!!؟
فلا نامت أعين الجبناء يا أبا البقاء، وصد ق فيهم قولك، وفي من هم على غفلتهم:
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمـدٍ *** إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ؟!
مركز الشرق العربي
ماهر شرف الدين
عامر الهوشان
فيصل القاسم
منى علي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة