أبو محمد الصادق - شادي المهدي
تصدير المادة
المشاهدات : 3405
شـــــارك المادة
:: و انكسر الصنم :: ( تأملات في أحداث مصر )..
مجموعة تغريدات للشيخ أبي محمد الصادق.. الشرعي العام لحركة أحرار الشام الإسلامية:
1- يقول تعالى : { فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ } حقيقةٌ هي المقولةُ السائدةُ: "التاريخ يعيد نفسه"، ولكن هل من معتبر..؟!! 2- أحداث مصر أعادت إلى الأذهان أحداث الجزائر قبل عشرين سنة ونيف لتبرهن لكل ذي بصيرة زيف الديمقراطية وفشلها . 3- لا أتحدث عن الديمقراطية من حيث حكمها الشرعي وإنما عن جدواها التطبيقي كوسيلة للتغيير عندما يكون حمَلة المشروع الإسلامي هم المرشحون للصدارة. 4- في الجزائر سنة 1990 فاز الإسلاميون في الانتخابات بنسبة تزيد عن 80%من الأصوات التي تخولهم وفق أسس الديمقراطية لتشكيل الحكومة وتغيير الدستور 5- سرعان ما انتبه الغرب والشرق إلى ذلك فأوعزوا إلى أوليائهم لحل البرلمان فبدأ الإسلاميون بالمظاهرات والاعتصامات السلمية كما حصل في مصر مؤخراً 6- وبالطريقة نفسها نزل الجيش بالعساكر والدبابات لقمع المعتصمين تحت حجج واهية مستهلكة ودفعوا المتظاهرين إلى السلاح وزجوهم في السجون والمعتقلات 7- إذ أنّ فطرة الإنسان تأبى الذل ، فإمّا الدفاع عن حرية الإرادة والاختيار، وإمّا هي حياة الخرفان والدجاج والصيصان ...!! 8- و هذا بالضبط ما حصل في مصر بعد عشرين سنة و نيف من تجربة الجزائر ... حقيقة أنّ المشهد يتكرر ...!! 9- و بين التجربتين ( الجزائرية و المصرية ) مشاهد مشابهة ولكن للإنصاف كان المشهد المصري أكثر تطوراً فقد حكم الإسلاميون البلاد سنة . 10- وضعت العصي في العجلات وأعيق الإخوان عن أداء مهامهم وإتمام مشروعهم وبقوة الجيش حصل الانقلاب ليتكسر للمرة الألف صنم الديمقراطية. 11- رغم الغزل الغربي لفكر الإخوان في العقود الماضية واعتباره بديلا اضطراريا أمامهم وتقديمه في المشهد السياسي كبديل للمشروع الجهادي المتنامي 12- انقضى ذلك الغزل سريعا لوجود دولة عميقة تضمن مصالح الغرب فها هو مرسي وإخوانه يُحكمون بالإعدام ويخرج مبارك من السجن بريئا فهل من معتبر!؟ 13- إنّ تجربة الجزائر قديماً ومصر حديثاً وأشباهها لَتضعنا أمام حقيقة وهي أنّ الديمقراطية ماهي إلا كذبةٌ فُصِّلت على مقاس أصحاب المصالح . 14- ومن السذاجة النظر إلى ما يحصل في مصر على أنّه قضية مرسي و إخوانه بل هي قضية إسلام وصنم يتكسّر أمامه للمرة الألف. 15- و إذ ندعو إلى نصرة جميع المسلمين المظلومين في مصر، نتمنى نجاح كل من يحمل مشروعاً إسلامياً ونقف هذه الوقفات تواصياً بالحق وطلباً للعظة . 16- إنّ المعارضة الناعمة والصناديق الصامتة لا يمكن أن تقتلع طواغيتا غرسوا أنيابهم في أعماق أرضنا وأُتخموا من خيراتنا وفرضهم الغرب بحديده وناره 17- وإنّ من سنّن الله الكونية والشرعية الثابتة في المدافعة والتغيير أنّه لابد من سياسةٍ شرعيةٍ حكيمةٍ إلى جانب جهاد ربّاني رشيد . 18- وإذ نؤكد بطلان الديمقراطية، نرى خطأ من يستهدف الشعوب المسلمة التي تُفرض عليها الديمقراطية إذ واجبنا نحوها البيان والدعوة ليحملوا هم الدين 19- فكما أن الديمقراطية وهمٌ فَشل مراراً، فكذلك مواجهة الديمقراطية المفروضة بحرب عبثية عشوائية تسفك الدماء المعصومة هو أيضا أمر ثَبت فشله . 20- وكما أن الجماعات الجهادية تبذل الجهد في تصويب مسارها واستدراك أخطائها ولازالت تحتاج الى مزيد من الوضوح والانضباط والمكاشفة 21- ندعو الجماعات الإسلامية التي اجتهدت في ركوب مركب الديمقراطية وننتظر منها مكاشفة ومراجعة بعد أن تحطّم المركب (( وانكسر الصنم )) . 22- والحل أن يعرف الناس زيف الديمقراطية وأن تجتمع فصائل الثورة على كليات الشريعة ويعملوا على إنهاء معاناة الناس على وجه شرعي يرضي الله تعالى 23- إشكالنا الأكبر مع الديمقراطية ليس نفاقها فقط بل قيامها على إعطاء حق التشريع المطلق للبشر، والذي نعتقد أنه من خصائص الربوبية. 24- وأما عندما يختار الناس من يثقون بأمانتهم الشرعية وكفاءتهم في ظل دستور اسلامي تحميه الفصائل، فليس في ذلك تضييع لثمرات الجهاد . 25- ولا يصلح قبل ذلك تعجل التصريحات والاتهامات فالعبرة بالمضامين ولابد عند الاحتمال من رد المتشابه الى المحكم ولن تعق الثورة إسلامها بإذن الله 26- وميدان الجد الآن اجتماع الفصائل على دستور اسلامي وهيئة لحماية الدستور وتطبيقه وبرنامج لإنقاذ البلد قبل اي استحقاق يفرض عليها من الخارج 27- بحيث تصان الثوابت والقطعيات وترفع المعاناة ويستفاد من المباح والمتاح والمصالح المرسلة في التعامل مع المحيط الدولي وفق الضوابط الشرعية .
28- وإنّ أي معالجة مجتزأةٍ أو مبادرةٍ فرديةٍ لا تغطي هذه الجوانب لن تزيد الساحة إلا تفرقاً وستُبعدنا عن تحقيق ثمرات الجهاد وغايات الثورة . 29- استطاع الغرب إجهاض المشاريع الإسلامية النامية في ظل ثورات الربيع العربي في تونس وليبيا واليمن وأخيراً مصر ليتفرغ لسوريا جارة المدللة إسرائيل
30- فليت شعري كم قاسى الشعب السوري من المجازر والقتل على مدار الساعة ومر السنين .!؟ كم من المعارك تُدار على اراضيه وكم من الدول تكيد له.!؟. 31-وكم من الأصنام تكسرت على أعتابه؟ صنم الديمقراطية وحقوق الإنسان صنم الأمم المتحدة و مجلس الأمن صنم مؤتمرات أصدقاء سورية فهل من معتبر!؟. 32- وليعلم الجميع أنّ مصيرنا واحد لا فرق عند الغرب بين فصائل الثورة مهما اختلفت مسمياتها طالما أنهم يحملون مشروعا إسلاميا ً.
******************************
تتمات وإضافات على انكسار الصنم للشيخ : شادي المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي وعلى آله وصحبه وبعد :
١- أوافق الشيخ أبا الصادق حفظه الله في جلّ تغريداته التي جمع فيها بين عدة زوايا للنظر في موضوع تجارب الديمقراطية.
٢- وأود أن أتمم بذكر جوانب أخرى نظراً للحاجة إلى التفطن لها وخروجاً على المعتاد من ترحيل الأزمات وترك معالجتها إلى حين حدوثها مع فقد المبادرة.
٣- ومن ذلك عدم الشمول في تقويم تجربة إخوان مصر وجعل خطئهم الرئيس هو تأولهم في دخول العملية الديمقراطية بعد الثورة وفشل ذلك بعملية الانقلاب.
٤- وإنصافاً للقوم فإنهم لما دخلوا في ذلك شرعوا في خطة أسلمة نظام الحكم انطلاقاً من واقعه بعد الثورة وتجلى ذلك بإيصال الدكتور مرسي إلى الرئاسة.
٥- تلا ذلك سعي جاد في أسلمة الدستور رغم ما شاب ذلك من تنازلات خطيرة غير مبررة.
٦- وإنما كان أهم أسباب فشلهم هو غياب الذراع العسكرية الحامية مع ترك الجذور الخبيثة للدولة العميقة وهو ماحذر منه الدكتور حازم أبو إسماعيل دوماً.
٧- ولربما لو التزم الإخوان توجيهات مرشدهم الأول وكان لهم سيف يحمي ثورتهم لكانت النتائج مغايرة لما هي عليه الآن.
٨- وأما أن يسلموا أنفسهم إلى حِجر أعدائهم مستندين إلى شرعية قانونية موهومة ورمال دولية متحركة فإن ذلك كان خطأهم الفادح من جهة الجدوى
٩- وأما خطؤهم الأفدح فكان المداهنة في بعض قطعيات الدين خلال العملية السياسية كتمرير طامات في الدستور المعدل مع قدرتهم سياسياً على تلافيها
١٠- ولعل ذلك كان أهم أسباب تسليط العدو فما هم بأفضل من صحابة النبي ﷺ لمّا سلط الله عليهم عدوهم بذنب أقل من ذلك بكثير
١١- عند التأمل في أساسيات العملية الديمقراطية تجد أن مفتاحها الخبيث قائم على سلطة الشعب وأحقيته المطلقة في التشريع
١٢- وبوابة ذلك هو الدستور والذي عادة ما تشدد الدول شروط تغييره ويكون ناظماً لكافة بنود العملية السياسية
١٣- مناط الحكم الشرعي على العملية الديمقراطية إنما هو متعلق بهذين الأمرين (التشريع والدستور)
١٤- فإذا تمت أسلمة الدستور أسلمة حقيقية وليس أسلمة صورية وهمية فكل ما دون ذلك يمكن دخوله في إطار الفرعيات ومعاصرة طرق الحكم
١٥- فالانتخابات وأنواع السلطات الثلاث وصلاحياتها والقوانين الناظمة للحكم كلها مبنية على مواد الدستور فيجب التنبه لذلك أثناء بحث الديمقراطية
١٦- ومثال ذلك مسارعة طاغية مصر السيسي وطغمته الحاكمة إلى إلغاء الدستور الأخواني بعد الانقلاب فوراً ولم يعتبروا أن بقاءه أمر شكلي غير مؤثر
١٧- وهذا يدلك على أهمية ما قام به إخوان مصر من أسلمة الدستور رغم أن ذلك لم يكن على الصورة الشرعية الواجبة وتضمن كثيراً من المداهنة والتنازل
١٨- فينبغي عند تناول التجربة الأخوانية الوقوف على جميع هذه التفاصيل وعدم اختزال الأمر في مجرد تأولهم دخول معترك السياسة على قواعد الديمقراطية
١٩- وانظر إلى فوارق التجربة الليبية حيث كان للثوار ذراع عسكرية تحمي إسلاميتهم وقد أخرجوا اليوم تعديلاً دستورياً تقر به عيون الموحدين في العالم
٢٠- كما أنهم أبدوا كثيراً من المرونة فيما لا يعارض قطعيات الدين من التحالفات والمعاهدات داخل جسم ثورتهم
٢١- مما أربك أعداءهم وحيرهم واضطرهم إلى الإسفار عن وجوههم القبيحة أمام عامة شعبهم والعالم بأسره
٢٢- فدخلوا عملية سياسية استبعدوا منها فلول نظام القذافي وأقنعوا شركاءهم بسقوفهم وفي الوقت نفسه وفقهم الله لذراع عسكرية يحمون بها ثورتهم
٢٣- فإن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها حاضرة
٢٤- وإنما خضت اليوم في هذا الموضوع كي يشارك إخواننا في جميع الفصائل الجهادية والثورية في دراسة التجارب المعاصرة والاستفادة منها
٢٥- وأرى أنه مع اغتنامنا لانكسار صنم الديمقراطية في مصر وغيرها لدعوة الناس الى منهج الوحي وبيان عوار وكذب ديمقراطية الغرب
٢٦- فإن ذلك لا يمنع من الاستفادة من تلك التجارب في جوانب السياسية المعاصرة والحنكة في إدارة الصراع على أرض الشام دون محاكاة أخطائهم وتكرارها
٢٧- ومن ذلك عدم اعتبار أية عملية سياسية مرفوضة من حيث المبدأ بل التركيز على شروطها ومطابقتها للمعايير الشرعية وملاءمتها لمصالح الثورة السورية
٢٨- فقد صارت (العملية السياسية) مرادفا ذهنيا بالضرورة لدى البعض (للخيانة وموالاة الكفار) بينما هي في الحقيقة مآل سنني لا بد منه
٢٩- ولا يكون ذلك إلا باتفاق الفصائل على رؤية سياسية موحدة بأسرع وقت كي يكونوا مستعدين لاي تدخل أو مكر يراد بثورتهم وجهادهم وتضحياتهم
٣٠- وبذلك نقطع الطريق على العدو في إظهارنا أمام شعبنا كعقبة تحول دون إنهاء معاناته ونظهر عمليين في مناقشة المضامين بحسب توافقها مع شريعتنا.
والحمد لله رب العالمين
مجاهد مأمون ديرانية
غزوان طاهر قرنفل
عبد المنعم زين الدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة