..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هل هي بداية نهاية طاغية الشام؟

المسلم

٢٧ إبريل ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3793

هل هي بداية نهاية طاغية الشام؟
20121219-152009182699152.jpg

شـــــارك المادة

كثيرة هي المؤشرات التي تشير إلى قرب نهاية النظام السوري وطاغية الشام، وإلى أن ملامح هذا السقوط المدوي بدأت تتوالى تباعاً في الآونة الأخيرة، بداية من تحرير مدينة إدلب بالكامل على يد أبطال جيش الفتح، وصولاً إلى تفكك النظام السوري من داخله بإعلان النظام السوري موت رئيس جهاز الأمن السياسي السوري السابق اللواء رستم غزالي، بالإضافة لموت عدد من آل الأسد بطريقة مريبة منذ فترة مما يؤكد تحليل تفكك النظام، وليس انتهاءً بتحرير مدينة جسر الشغور الاستراتيجية أول أمس.

وإذا أضفنا إلى ما سبق مؤشرات أخرى، وتحليلات وتصريحات من مسؤولين ومؤسسات استخباراتية لها وزنها في المنطقة، فإن حقيقة بداية نهاية النظام السوري وطاغية الشام تبدو أكثر واقعية وموضوعية، ومن هذه المؤشرات والتصريحات والملامح:

1- إعلان "جيش الفتح" في إدلب عن تحرير معسكر "معمل القرميد"، أقدم قواعد قوات النظام الواقع على طريق حلب - دمشق الدولي فجر اليوم الاثنين.
وهو ما يشير إلى انهيار تام في معنويات جنود وقوات النظام السوري، حيث يأتي تحرير "معسكر القرميد" الاستراتيجي بعد يوم واحد من تحرير مدينة "جسر الشغور"، مع ارتفاع كبير في معنويات مجاهدي جيش الفتح وبقية الفصائل المقاتلة على أرض الشام ضد طاغيتها .

ومع التأكيد على نية الفصائل المقاتلة مواصلة تحرير مناطق ريف إدلب وحلب، وحماة ، بهدف الوصول إلى معاقل قوات النظام في اللاذقية ، والقرداحة ذات الغالبية العلوية، فإن ذلك يعني أن معاقل الطائفة النصيرية أضحت في مرمى نيران وهجوم المجاهدين، الأمر الذي سيقلب المعادلة بالتأكيد .

وقد بدأ الخوف والهلع والذعر يدب في أوساط أبناء القرى النصيرية بعد تحرير مدينة جسر الشغور، وقد نقل الإعلامي السوري المعروف الدكتور فيصل قاسم تغريدة على تويتر نقلاً عمن سماه "ابن اللاذقية": "حالة رعب هائل في أوساط العلويين- النصيريين - بسوريا من اقتراب النار من مناطقهم، في وقت خلت قراهم من – الشباب - الذين سقطوا في ساحات القتال" .

2- ما ذكره السفير الأمريكي السابق لسوريا "روبرت فورد" في مقالته في معهد الشرق الأوسط في واشنطن بعنوان : "نظام الأسد: بداية النهاية " ….مشيراً إلى عدة أسباب وملامح لهذه النهاية منها :
• خسائر النظام الفادحة في محافظتي إدلب ودرعا .
• هشاشة جبهات حلب لصعوبة خطوط الإمداد.
• صراعات السلطة بإقالة شحادة وهرب حافظ مخلوف ومقتل منذر الأسد وغزالة
• التذمر الكبير في صفوف العلويين مع مقتل عشرات الآلاف من أبنائهم.
• فشل حملات النظام في التجنيد الإجباري في اللاذقية والسويداء.
• ما يجري هو حرب استنزاف للنظام ، لأنه يمثل حكم أقلية.
• الدعم الذي يتلقاه من إيران و روسيا هو فقط لإطالة أمد النزاع لا أكثر.
• الميليشيات الشيعية العراقية تم استدعاؤها للعراق لمواجهة داعش هناك.

3- ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" من أن نظام الأسد يواجه مخاطر كبيرة، أكبر من تلك التي واجهها في بداية الثورة، وذلك بعد التقدم الذي حققته فصائل المعارضة المنضوية تحت ما يسمى بجيش الفتح في الأسابيع الماضية شمالاً، ناهيك عن تقدم في جبهة أخرى في الجنوب كان آخرها سيطرة المعارضة على آخر معبر يربط دمشق مع الأردن، وهو معبر نصيب.

وينوه التقرير إلى أن هناك أدلة أخرى تظهر أن النظام يترنح تحت وطأة أربع سنوات من الحرب ....مع وجود توتر آخر في قلب عائلة الأسد نفسها من خلال عزل حافظ مخلوف ابن خال الرئيس من عمله رئيساً لأمن محافظة دمشق، و اعتقال منذر الأسد بتهمة القيام بأعمال غير قانونية وموت رستم غزالة ....الخ .

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن السفير الأمريكي السابق في دمشق، والباحث الآن في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى روبرت فورد، الذي علق ما يجري بأنها كلها علامات ضعف، وربما بدأنا نشاهد بداية النهاية له" أي النظام.

4- ما أكدته الاستخبارات "الإسرائيلية" من إخفاق إيران وحزب الله في حماية نظام الأسد وتأمين استعادته مناطق في جنوب سورية ....مشيرة إلى أن بشار الأسد بات غير قادر على النوم في قصره بهدوء، بسبب تعمد قوات المعارضة قصف المنطقة التي يتواجد فيها القصر الرئاسي بالصواريخ .

ولعل ما يشير إلى تخوف "إسرائيل" من بداية تهاوي النظام فعلاً، وإمكانية سيطرة الثوار على الأسلحة المتواجدة بكثرة في دمشق ومحيطها، الغارات التي تنفذها طائرات - مجهولة الهوية – "إسرائيلية" لقصف مواقع عسكرية استراتيجية عديدة للنظام السوري وحلفائه في ريف دمشق والقلمون للمرة الثانية خلال يومين، منعاً من سقوطها بأسلحتها بيد المجاهدين .

ومع الأنباء والأجواء التي تشير إلى تفاهم السعودية وقطر وتركيا على دعم "جيش الإسلام"؛ أحد أكبر الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، لا سيما بعد زيارة علوش الأخيرة إلى تركيا، التي التقى خلالها بمسؤولين أتراك. ....تكتمل ملامح ومؤشرات قرب نهاية طاغية الشام ونظامه بإذن الله.

والحقيقة أن نهاية هذا الطاغية ونظامه أمر محتوم في عقيدة ويقين المؤمنين بسنن الله تعالى، والمسألة لا تعدو أن تكون مسألة وقت فحسب، فسنن الله ماضية في خلقه منذ بدء الخليقة وإلى قيام الساعة في إهلاك الظالمين والطغاة، لا تتبدل ولا تتغير، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا} الكهف/59 .
وتأخير نصر الحق وإمهال الظالمين لا يعني أبداً أن الله غافل عن ظلمهم وطغيانهم، قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء} ابراهيم/42-43

 

 

 

 

المسلم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع