عبد الكريم بكار
تصدير المادة
المشاهدات : 3152
شـــــارك المادة
قامت الثورة السورية المجيدة من أجل العدالة والحرية والكرامة فواجهها النظام المجرم بالقمع والقتل والتجويع... فحمل الثوار السلاح دفاعاً عن النفس والعرض وأدى ذلك إلى احتياجهم للعون الخارجي، فخرج بعضهم طلباً لذلك العون وخرج آخرون فراراً من القتل وخرج فريق ثالث للبحث عن لقمة العيش بعد أن توقفت عجلة الاقتصاد في مناطقهم أو تكاد..
و مهما تكن اﻷسباب فقد انقسم المغادرون للديار إلى قسمين: ثوار ولاجئين.
الثوار هم من بقي، هم نجاح الثورة، مسيطراً عليهم فعملوا على مساعدة الثوار في الداخل بكل الوسائل الممكنة. أما اللاجئون فقد صار همهم هو تأمين ضروريات الحياة. الفارق بين الثائر واللاجئ هو كالفرق بين اليد العليا واليد السفلى: الثائر يعطي ويبحث للفرصة عن العطاء، إنه يسخّر كل ما يملك في سبيل نصرة القيم والمبادئ العظيمة التي قامت من أجلها الثورة. أما اللاجئ فإنه قد عثر على مكان آمن من البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية التي تلقيها طائرات النظام ثم أخذ يبحث عن الرزق ووسائل الاستمرار في الحياة.
الثائر يبحث عن وسائل انتصار الثورة واللاجئ يبحث عن أمنه ومستقبله. مع اﻷيام وﻷسباب كثيرة يتحول كثير من الثوار إلى لاجئين فتكثر اﻷيادي السفلى وتصبح اﻷيادي العليا نادرة! من المهم ونحن على أبواب الذكرى الرابعة للثورة أن نجدد روح الثورة في كل مفاصل حياتنا.
ﻷن الثورة تعني أننا بشر أسوياء نأبى الضيم ونضحي من أجل المبادئ وأن نقاوم فكرة اللجوء بكل ما أوتينا من قوة ﻷن اللجوء يعني الهزيمة وهوان الغربة والحاجة.
من صفحة الكاتب على فيسبوك
محمد رمضان
أحمد موفق زيدان
محتسب الشام
حسان الجاجة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة