علي حسين باكير
تصدير المادة
المشاهدات : 4339
شـــــارك المادة
ترداد شعار «الموت لأميركا» كان من شأنه أن يعرض الاتفاق الجديد والتفاهمات الأميركية - الإيرانية التي قامت بناءً عليه للاهتزاز، وكذلك كان الأمر فيما يتعلق بـ «الموت لإسرائيل». لكن الخطير فيما بعد هو تحول شعار «الموت للتكفيريين» عملياً إلى سياسة لقتل العرب السنة في كل الساحات تحت ذريعة محاربة الإرهاب و «داعش» و «القاعدة».
ليس هذا فقط، فالأخطر من ذلك أن الولايات المتحدة رأت في هذه السياسة الإيرانية فرصة لتحقيق تقارب أكبر معها، صحيح أن اتفاق جنيف كان قد تم، وصحيح أن التعاون بين واشنطن وطهران كان يسير بشكل جيد، لكن إدارة أوباما أرادت محفزا يسرع هذا التعاون ويوسعه ويمتنه، فكان العرب السنة في المنطقة هم الضحية.
بعض المقربين من أوباما كانوا ينظرون إبان صعود نجم «داعش» وقبيل الإعلان عن تشكيل التحالف الدولي، لسياسة تقول بأن محاربة «الإرهاب» هي المدخل للتقريب بين إيران وحلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، وأن ذلك -إن تحقق- سيوفر على واشنطن عناء تبرير سياساتها الانفتاحية على نظام الملالي، كما سيحل الإشكالية الناجمة عن التعاون المتزايد مع طهران والتنافر المتزايد مع حلفائها في المنطقة لاسيما تركيا والسعودية.
عندما فشلت هذه المعادلة في تحقيق المراد، توجه الرئيس الأميركي إلى المقلب الآخر، تجاهل العوامل التي أدت إلى صعود «داعش» وأمثالها، لا بل تم ترك هذه العوامل تنمو وتكبر دون أي تدخل لأن إدارته كانت تراهن على ما يبدو على أن هذا الموضوع بالذات هو من سيكون المحفز المطلوب لعملية التطبيع الجارية مع إيران، وهو بالفعل ما يحصل الآن بشكل جلي في العراق وسوريا واليمن وحتى لبنان. وعلى هذا يتوسع التعاون الأميركي - الإيراني على جماجمنا يوما بعد يوم، تعدد المجرمون والضحية واحدة.؟
منتدى المفكرين المسلمين
أمير سعيد
حمزة إسماعيل أبو شنب
حسين عبد العزيز
محمد عبد الرازق
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة