عبد الكريم بكار
تصدير المادة
المشاهدات : 3480
شـــــارك المادة
قامت الثورة السورية المجيدة من أجل الخلاص من الظلم والفساد والاستبداد والتعذيب والتصفية في السجون، وصبر الثوار الأبرار على قتل المتظاهرين سبعة أشهر ،وحين خُيروا بين إخماد ثورتهم وحمل السلاح اختاروا حمل السلاح من أجل الحلم الذي راودهم طويلاً..
واندفع العمل الثوري في اتجاهين: اتجاه مدني واتجاه عسكري، ومن الواضح أنّ النظام المجرم نجح في جعل سورية مسرحاً لتصفية الحسابات الإقليمية، كما نجح في جعل الشباب المسلم يندفعون إلى سورية لمساعدة إخوانهم، ومن هنا صار في سورية حالش لخدمة المشروع الصفوي الإيراني وداعش لإقامة دولة على قطعة من أرض سورية أي تم نسيان الثورة السورية والثوريين، فكل فريق يعمل لحسابه الخاص، أما السوريون فصار قرابة نصفهم عبارة عن لاجئين ومهجرين، ومضت ثلاث سنوات الآن وثلاثة ملايين طالب بدون تعليم!! الاتجاه الثاني هو الاتجاه المدني حيث أنشأ السوريون ألوف المؤسسات والمجموعات وفرق العمل التي تساعد على نجاح الثورة وخدمة الناس المكلومين. اليوم لا بدّ من وقفة مراجعة حيث سُلب القرار من السوريين وتحولت سورية إلى مستنقع يفرخ البعوض، ومعظم الأخيار الطيبين يشتغلون بقتل البعوض، والمطلوب منهم تجفيف المستنقع. الخلاص من حالش وداعش و أمريكا وكل قوى الشر يتطلب تجفيف المستنقع والذي لا يعني سوى شيء واحد هو إسقاط النظام المجرم في دمشق. هل هذا ممكن؟ نعم فلدينا اليوم ظروف مواتية وقوة هائلة لكنها مشتتة ومشغولة بقتل البعوض. باختصار نحن في حاجة إلى إطلاق الموجة الثانية للثورة السورية بروح الموجة الأولى والخبرة المتراكمة منها. ندائي للمجموعات الشبابية المخلصة والكثيرة بأن يبدأ التفكير من هذه اللحظة في إثراء هذه الفكرة وتعميمها بروح الواثق بفضل الله ونصره والواثق بأن العاقبة للتقوى والنضال من أجل الحق. من صفحة الكاتب على فيسبوك
مجلة نور الشام
حسن قاطرجي
عبد الله أشرف
عبد الرحمن عبد الله الجميلي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة