أنور قاسم الخضري
تصدير المادة
المشاهدات : 3077
شـــــارك المادة
من أسباب صلاح آخر الأمة وكان سببا في صلاح أولها.. أنّ منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- في القيادة كان منهجاً شوروياً ينزل الناس منازلهم. فبالرغم من أنّ للنبي عليه الصلاة والسلام مكانةً دينيةً إلا أنه لم ينتقص من مكانة الآخرين ولم يلغِ أدوارهم القيادية في بيئتهم.
فهو يقول للأنصار (قوموا إلى سيدكم)! ويكثر من مشاورة أصحابه رغم اغتناه بالوحي. هذه المنهجية الربانية في اعتبار مكانة الناس لا يستطيعها من لم تنزع منه شهوة التسلط والملك والغطرسة والاستبداد. وأمثال هؤلاء لا يرغبون إلا أنّ يكون القرار قرارهم، والرأي رأيهم، والأمر والنهي لهم، فإذا ما شعروا بتململ الناس من حولهم أعطوهم مكانة منزوعة الصلاحيات معدومة الفائدة! ثم هم يمنّون عليهم في مِنحتهم هذه ليذلّوهم ويستعبدوهم. إنهم يلفّون من حولهم الخبراء والمستشارين لا لشيء، ولكن لاستكمال (ديكور) الشورى الصورية! في حين أنّ حولهم من الهامانات والقوارين جنوداً مجندةً لا يعصونهم ما أمروهم ويفعلون ما يؤمرون! هذا هو الاستبداد بأي زيّ تزيّا! وبأيّ لبوس كان! هو في خلاصته نظام (اتبعني) و(ما أريكم إلا ما أرى)! أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد جمع حوله (رجال)! وخلف من بعده (رجال)! واستوصى من بعده في الـ(رجال)! لأنه نبي هدى ورحمة لا طالب زعامة ومنصب وملك.... صلوا عليه وسلّموا تسليما! من صفحة الكاتب على فيسبوك
ممدوح جنيد
ميمونة جنيدات
عبد الكريم بكار
أحمد أبازيد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة