..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

نعم، داعش جزء من المؤامرة ولو كره الدواعش وأصرّوا على دفن الرؤوس في رمال الوهم والخيال

مجاهد مأمون ديرانية

٢٧ يوليو ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3543

نعم، داعش جزء من المؤامرة ولو كره الدواعش وأصرّوا على دفن الرؤوس في رمال الوهم والخيال
مأمون00.jpg

شـــــارك المادة

تسعة أعشار الذين استنكروا تعليقي على سقوط الفرقة 17 لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة التغريدات المفصلة التي شرحت فيها الحكاية الكاملة للمؤامرة.

فأرجو التكرم بقراءتها للاطلاع على التفاصيل، على الأقل أرجو قراءة أول 10 تغريدات ومن لم يهتم بالموضوع فلا عليه أن لا يكمل قراءتها، عنوانها.

 


ماذا يحدث في سوريا والعراق؟ (القصة الكاملة في 125 تغريدة) مجموعة على الرابط التالي: ( اضغط هنا )

 

سأكرر نقطة ذكرتها هناك ثم أعود للموضوع: تعود بداية اتفاق توزيع الأرض والنفوذ بين أميركا والأسد إلى شهر 8/2013 بعد ضربة الكيماوي في الغوطة.
يومها تحركت أميركا فعلاً باتجاه ضرب النظام ولم يكن الأمر تمثيلاً، ولم يكن ما أوقف الأساطيل هو قرار الكونغرس الأميركي أو العموم البريطاني.
بل كان هو التدخل الروسي العاجل الذي أقنع الأسد بأن أميركا لا تمزح وأنها جادة في ضربه وإسقاطه وإحلال بديل عنه يسهّل تنفيذ مخططها بلا عوائق.
ولأن الأسد يدرك الفرق بين التحرك الحقيقي والتحرك الخلّبي (الوهمي) فقد أيقن أن وجوده صار مهدَّداً فرضخ لصفقة قد تغيّر مصيره ومصير سوريا.
وافقت أميركا على بقاء الأسد حاكماً على القسم الغربي من سوريا مقابل التخلي طوعاً عن الباقي الذي سيُضَم لاحقاً لغرب العراق لإنشاء دولة جديدة.
وفوراً توقف حديث الأميركيين عن "مصير الأسد" وتحول عنوان المعركة إلى "الأسلحة الكيماوية"، وترافق ذلك التحول مع الاتفاق على تسليم الكيماوي.
وفي الأسبوع نفسه بدأ تمدد داعش الفعلي من الرقة إلى دير الزور والحسكة وريف حلب واستمر أربعة أشهر بلا أي مقاومة حقيقية من طرف قوات النظام.
لكن مقاومة جيش المجاهدين الضارية أعاقت تنفيذ المشروع، ثم تدخلت فصائل أخرى -التوحيد والأحرار وغيرها- فاضطرت داعش للعودة إلى محافظة الرقة.
كان السلاح في أيدي المجاهدين وفيراً فاضطر أصحاب المخطط الخبيث (الأميركيون) إلى إغلاق كل المنافذ ومنع السلاح لكي تصل الفصائل إلى حالة عجز.
بين أول كانون (يناير) 2014 وآخر آذار (مارس) استُهلكت ذخيرة المجاهدين في معارك حلب والساحل مع النظام وداعش ولم يصل للمجاهدين أي تعويض يذكر.
عندها صار الميدان مناسباً لإطلاق خطة التقسيم من جديد، فبدأ الاجتياح الداعشي الثاني في آخر آذار 2014 من مركدة ثم وقع الهجوم على البوكمال.
خلال الشهرين التاليين أتمت داعش السيطرة على وادي الفرات كله من جرابلس للبوكمال، ثم بدأت معركة العراق فاحتلت بسرعة محافظات الوسط الغربي.
ما رأيناه في العراق وسوريا هو عملية استلام وتسليم بين داعش من جهة والنظامين السوري والعراقي من جهة أخرى، ويقتصر على مناطق الاتفاق المسبق.
لا علاقة لهذا الاتفاق بالقتال الحقيقي الذي يخوضه المجاهدون الصادقون: العشائر والفصائل الإسلامية في العراق والجيش الحر والإسلاميون في سوريا.
لكي يكتمل المخطط الأميركي يجب إتمام عملية الاستلام والتسليم بين داعش والنظام السوري وانسحابه من كل الجيوب التي بقيت له في مخطط التقسيم.
بعد ذلك ستبدأ أميركا بآخر خطوة وهي خنق الثورتين السورية والعراقية وضرب المجاهدين بالتعاون مع نظامَي الأسد والمالكي وربما بالدرونات أيضاً.
وأخيراً سيجبرون القوى الباقية في الساحتين السورية والعراقية على الانخراط والذوبان في حكومات مصالحة وطنية تكون مهمتها تصفية الثورة نهائياً.
أرجو أن تراقبوا انسحابات النظام السوري في الأيام والأسابيع القادمة، فإنها سترسم حدود الدولتين وفق المخطط الأميركي: دولة داعش ودولة الأسد.
هذه الانسحابات ستشمل -على الأغلب- كل الجيوب المتبقية للنظام في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وفي ريفَي حلب الشمالي والشرقي.
أما المعارك التي ستقع بين داعش والآسايش (قوات حزب الاتحاد الديمقراطي) فهي التي سترسم الحدود بين دولة داعش ودويلة الأكراد الجديدة بالحسكة.
تنبيه مهم:
ما سبق هو ما يخطط له أعداء سوريا والعراق وأعداء الأمة الإسلامية -أميركا وإيران وحلفاؤهما وداعش- ولكنه ليس مصيراً محتوماً.
الماركسيون الماديون هم أصحاب نظرية الحتمية التاريخية، أما المسلمون فيعلمون أن الأقدار تجري وفق السنن الربانية ونتيجة لاختيار الإنسان وعمله.
فما ينبغي علينا هو معرفة المكر الذي يمكرونه ثم إبطاله بحسن التخطيط والتنفيذ وبالاتكال على الله واستنصاره بعد استنفاد الوسع وإعداد العدة.
وأنا على يقين أن الله لن يتخلى -بإذنه تعالى- عن هذه الثورة المباركة التي حفظها إلى اليوم، فتوكلوا عليه واعملوا واعلموا أنه غالب على أمره.
ومن توفيق الله لهذه الثورة أن يسخّر لنصرتها الصادقين الأوفياء في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأن يستعمل فيها المخلصين العاملين وأن يلهمهم العمل الصائب.
فاجتماع الإخلاص والصواب يفتح طريق النصر بأمر الله، وعسى أن تسمعوا قريباً جداً بإذن الله أخباراً مفرحة في مسيرة الجهاد واجتماع المجاهدين.
أخيراً أكرر دعوتي لقراءة تفاصيل المؤامرة في مجموعة التغريدات (125) وفي المقالات المفصلة التي وضعت روابطها في آخرها

هنا

الزلزال السوري 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع