قال الرئيس التنفيذي لشركة رويال دَتش شل البريطانية الهولندية للطاقة بيتر فوزر إن الشركة أوقفت أعمالها في سوريا امتثالا للعقوبات المفروضة على دمشق.

وأوضح فوزر -في لقاء مع الجزيرة على هامش مؤتمر النفط العالمي في الدوحة- أن التغيرات التي تشهدها الدول العربية ستصب في مصلحة التنمية وتوفير الوظائف.

وقال فوزر "كان لدينا مشروع مشترك لإنتاج النفط في سوريا، وبسبب العقوبات علينا أن نغادر لأنه غير مسموح لنا بالعمل هناك، وقد أوضحنا أن أمن موظفينا وحماية أصولنا أمر مهم جدا".

يذكر أن العقوبات -التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الخام السوري والتي أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي- أدت إلى فقدان سوريا صادرات تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار شهريا على الأقل حتى تجد سوريا مشترين آخرين لنفطها.

وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي قد اتفقت في الثاني من سبتمبر/أيلول على حظر واردات النفط السوري، وبدأ سريان حظر الاتحاد الأوروبي الذي يمنع الشركات الأوروبية من القيام باستثمارات جديدة في قطاع النفط السوري اعتبارا من 24 سبتمبر/أيلول.

وسمحت عقوبات الاتحاد الأوروبي باستيراد النفط السوري حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني بموجب العقود الموقعة قبل الثاني من سبتمبر/أيلول.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت هي الأخرى على سوريا في 18 أغسطس/آب عقوبات شملت قطاع النفط، وحظرت استيراد المنتجات النفطية السورية.

كما قامت بإضافة شركات النفط السورية إلى القائمة السوداء ومنها شركة تسويق النفط السورية (سيترول) والشركة السورية للنفط.