..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

انتخابات بسوريا مع تواصل القمع

الجزيرة نت

١٢ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2785

انتخابات بسوريا مع تواصل القمع

شـــــارك المادة

فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها اليوم الاثنين أمام الناخبين السوريين للتصويت في الانتخابات المحلية في ظل استمرار حملة القمع التي تواجه بها السلطات المحتجين والتي أوقعت أمس الأحد 26 قتيلا في مختلف المدن السورية.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن أكثر من 42 ألف مرشح يتنافسون على أكثر من 17 ألف مقعد في انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي تنظم اليوم، وأشارت إلى أن انتخابات اليوم تأتي في إطار قانون الإدارة المحلية الجديد.

في المقابل قلل عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني من أهمية هذه الانتخابات، واعتبر أنها تعبر عن "تخبط" النظام السوري، وأن الشعب السوري "عبر عن رأيه بشكل واضح من خلال إضراب عام في جميع المحافظات والمدن السورية أمس".

وتأتي هذه الانتخابات في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام، فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواطنا سوريا قتل وأصيب خمسة آخرون إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن خلال حملة مداهمة بمدينة إدلب شمال سوريا، مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن ومنشقين من الجيش السوري.

واقتحمت قوات أغلبها من اللواء 12 المدرع المتمركز في بلدة إزرع -التي تبعد 40 كيلومترا من الحدود الجنوبية مع الأردن- مدينة بصرى الحرير القريبة، وقال ناشطون إن أصوات انفجارات وطلقات للمدافع الآلية سمعت في المدينة وفي اللجاة، وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية شمال البلدة حيث يختبئ المنشقون.

حصيلة أمس
وكانت لجان التنسيق  المحلية قد أكدت أن 26 قتيلا سقطوا أمس في أول أيام "إضراب الكرامة"، وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين القتلى إمرأة وأربعة أطفال أحدهم عمره سنة ونصف السنة.

وقال ناشطون إن مدينتي مورك وكفر زيتا بريف حماة تعرضتا لاقتحام، وإن عدة أحياء في حماة شهدت إطلاق نار وتكسيرا للمتاجر التي استجاب أصحابها لدعوة الإضراب. وقال مجلس ثوار محافظة حماة إن المدينة شهدت تحليقا مكثفا للطيران.

وفي جامعة دمشق سجل التزام شبه كامل بالإضراب في كليات الطب البشري والهندسة المعلوماتية والاقتصاد. كما شهدت مدن محافظة درعا التزاما كاملا بالإضراب، وكسرت قوات الأمن أبواب المحال التجارية المضربة في محاولة لكسر الإضراب.

وبث ناشطون سوريون معارضون صورا على الإنترنت في مدينة القامشلي تظهر إقفال المحال التجارية في أول أيام الإضراب.

وقال ناشطو الثورة السورية إن عناصر الشبيحة حطمت واجهات المتاجر المشاركة في الإضراب اليوم في مدينة كفر نبل بمحافظة إدلب، حسب صور على الإنترنت.

الوضع بالعاصمة
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن المحلات في الأسواق الرئيسية بالعاصمة دمشق كالحمراء والصالحية ومدحت باشا قد فتحت أبوابها رغم أن الحركة في الأسواق كانت أقل من المعتاد، وتجاوبت بعض الأحياء بشكل أكبر مثل برزة والقابون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن في بعض الأحياء على أطراف دمشق أجبرت أصحاب المتاجر على فتح متاجرهم.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد -الذي يتخذ لندن مقرا له- إن أصحاب المتاجر أجبروا على الذهاب إلى متاجرهم وأمروا بفتحها، ولما رفضوا حطمت قوات الأمن أبواب المتاجر وفتحتها.

وذكر بعض سكان دمشق أنهم تلقوا رسائل نصية على هواتفهم المحمولة قيل إنها من وزارة الداخلية تدعو المواطنين إلى عدم الإضراب. وقال أحد السكان "قالت الرسالة إنه يجب عدم التأثر بدعوات بعض الجماعات لإضراب عام علينا أن نركز على بناء الوطن لا على تدميره".

وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل التحقق من مدى المشاركة في الإضراب أمرا صعبا.

وكان ناشطون قد دعوا "الموظفين والعمال في كل مؤسسات الدولة داخل سوريا وخارجها إلى الإضراب"، موضحين أن هذا الإضراب "خطوة باتجاه العصيان المدني لقطع الإمكانات المالية للنظام التي يستخدمها في قتل أطفالنا".

وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن خطوات أخرى ستلي الإضراب مثل قطع الطرقات واعتصامات وإضرابات في وسائل النقل وغيرها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع