..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

آداب حمل السلاح

الهيئة العامة للتوجيه المعنوي في جيش الإسلام

٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8078

آداب حمل السلاح
2e42f261769c33a88a7ddf118a00c12c.png

شـــــارك المادة

أخي المجاهد، يا من حملت السلاح في سبيل الله، اعلم أن للسلاح آداباً لا بد من تعلمها
و من آداب حمل السلاح :

1- عدم رفع السلاح على أخيك المسلم ولو من باب المزاح

 

 

روى الإمام البخاري و مسلم عن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها بكفه أن تصيب أحدا من المسلمين بشيء أو فليقبض على نصالها)
فانظر إلى العناية الإسلامية بالمسلم، فهو يحذر المسلمين أن يتسبب أحدهم في جرح مسلم ولو بدون تعمد، وهذا من حقوق المسلمين على بعضهم بعضا: أن يراعوا حرمات بعضهم بعضا، فالقطرة الواحدة من دماء المسلمين محرمة على المسلم في حال الخطأ فلا تهدر فكيف بمن يتعمد ذلك؟.

2- إحذر من البطر والعجب عند حمل السلاح.

فإن هذه الصفة مهلكة لصاحبها، وتأمّل معي هذا الحديث: أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجّل جمّته، إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة))

3- إحذر أن يكون الهدف الذي ترمي عليه فيه روح عندما ترمي على هدف.

فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا) رواه البخاري ومسلم.

4- وحذار ثم حذار من الاقتتال مع أخيك المسلم بالسلاح:
إن من أعظم الانتهاك لحرمة المسلم حمل السلاح عليه، وكيف لا يكون كذلك والرسول -صلى الله عليه وسلم– يقول: ((إذا التقى المسلمان وحمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا)) رواه مسلم وأحمد، و في رواية (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل و المقتول في النار قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه)
فحمل السلاح على المؤمن -وإن لم يضرب به- مؤدي إلى إيصال صاحبه إلى النار.
وروى البخاري عن ابن عمر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)) فإذا كان المسلم تسد عنه أبواب الخير وتغلق دونه ويلاحقه الشقاء بقية عمره إلا أن يشاء الله في قطرات يصيبها من دم فما بالك بمن يقتل مجموعة من المسلمين ظلما وعدوانا؟.

لقد ابتلي بعض المجاهدين بالتساهل في أمر السلاح وأدى هذا التساهل إلى عواقب وخيمة ما كانوا يتوقعونها, ومن أنواع التساهل عند هؤلاء:
1- ترك الرصاص في بيت النار, ولغير ضرورة.
2- عند أخذ السلاح وإعطائه بعض المسلمين فلا بد من تحريره و تأمينه.
3- اللعب بالسلاح والمزاح به من الأمور الممنوعة شرعا.
4 - ترك السلاح في متناول الأولاد، وكما تعلم أن الغالب على الأولاد كثرة اللعب لا يقر لهم قرار.

نسأل الله أن يعلمنا من فضله و ينفعنا بما علمنا و يزيدنا علما

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع