الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2852
شـــــارك المادة
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في سوريا تجاوز أربعة آلاف، ووصفت الوضع هناك بالحرب الأهلية، في حين أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن 21 شخصا قتلوا معظمهم في محافظة حماة بعد اقتحام قوات الأمن والجيش عدة بلدات فيها وسط اشتباكات عنيفة تجري منذ الصباح بين هذه القوات وجنود منشقين عن الجيش.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن سوريا في حالة حرب أهلية حاليا مع سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل وزيادة عدد المنشقين عن الجيش الذين يحملون السلاح ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضافت في مؤتمر صحفي "نقدر الرقم بـ4000، لكن المعلومات الموثوقة التي تأتينا تشير في الحقيقة إلى أن الرقم أعلى من ذلك بكثير".
وقالت بيلاي "قلت في أغسطس/آب أمام مجلس الأمن إنه عندما يزيد عدد المنشقين الذين يهددون بحمل السلاح ستكون هناك حرب أهلية، هذا ما أصف به الوضع في الوقت الحالي".
يأتي ذلك في وقت دعا نشطاء سوريون إلى الإضراب العام اليوم في إطار تصعيد "الوسائل السلمية" لإسقاط النظام وصولا إلى العصيان المدني.
قتل متواصل
في غضون ذلك أكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 21 شخصا برصاص قوات الأمن اليوم. وأوضحت الهيئة أن بين القتلى 14 سقطوا بريف حماة، وخمسة في مدينة حمص وسط البلاد، واثنين أحدهما في بلدة بمحافظة إدلب (شمال غرب) والآخر في حلب. وذلك بعد يوم من مقتل أكثر من 20 مدنيا نصفهم في إدلب.
وطبقا للمصدر فإن معظم قتلى حماة هم من بلدة التريمسة، التي تعرضت لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف أثناء اقتحام قوى الأمن للبلدة صباح اليوم، كما جرى اقتحام بلدة حيالين للمرة السابعة خلال أقل من أسبوعين وسط إطلاق نار كثيف، إضافة لدخول قوى الأمن بلدة صليبا القريبة من حيالين وإطلاق نار كثيف "لترهيب الأهالي".
وقد شهدت مدينة حماة –وفق الهيئة العامة للثورة- إضرابا كاملا في العديد من مناطقها وأحيائها وكذلك في ريفها استجابة لدعوة الإضراب العام ولما سمي "خميس إضراب إلا حرائرنا" ردا على اختطاف ثلاث نسوة من قبل ما يوصفون بالشبيحة.
وكان الجيش السوري اقتحم أمس بلدة صوران في حماة ونفذ فيها حملة اعتقالات، كما نفذت القوات الأمنية حملة دهم واعتقال في كرناز وحلفايا وكريم بريف حماة.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قالت في بيان لها إنها انضمت إلى دعوة جميع السوريين إلى الإضراب العام وطالبتهم بالتزام منازلهم وفاء لشهداء الحرية، مع إصرار النظام "على الاستمرار بسياسة القتل والتنكيل والكذب". وتأتي هذه الدعوة قبل يوم من مظاهرات الجمعة.
اقتحامات في غضون ذلك اقتحمت دبابات من الجيش مدينة تلكلخ بمحافظة حمص قبيل منتصف الليلة الماضية بعد حصارها، وسط أنباء عن انشقاقات جديدة داخل الجيش، حيث أشار نشطاء إلى انشقاق نحو 20 عسكريا.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الاقتحام ترافق مع قصف عشوائي، وإطلاق الأمن وما يعرفون بالشبيحة الرصاص تجاه المدينة.
كما أشارت هيئة الثورة إلى حظر تجول في مدينة حمص وريفها مع استمرار إطلاق النار بكثافة مساء أمس وسماع دوي انفجارين كبيرين في حيي باب الدريب ودير بعلبة.
وفي مدينة داريا بريف دمشق قالت الهيئة إن قوات الأمن أغلقت مداخل المدينة صباح اليوم في وقت تدفقت حافلات من خارج المدينة تقل مؤيدين بعد خروج عدة مظاهرات تنادي بإسقاط النظام، وأشارت إلى أن مظاهرة مؤيدة للنظام تحولت إلى مظاهرة مطالبة بسقوطه رغم الوجود الأمني في كل شوارع المدينة.
وفي ريف دمشق أيضا قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن تشن حملة مداهمات في مدينة حرستا.
مداهمات واشتباكات
وفي محافظة درعا جنوب البلاد داهمت قوات من الجيش بيوت الناشطين في مدينة جاسم واعتقلت أكثر من 100 شخص، وقد رافق الحملة -التي وصفها نشطاء بالشرسة- إطلاق نار كثيف وعمليات حرق للدراجات النارية ونهب بعض المحلات التجارية من قبل قوات الأمن، وفق ما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية.
كما سقط عدد من الجرحى في اليوم الثاني لاقتحام مدينة داعل في درعا –وفق لجان التنسيق المحلية- بينهم امرأة في حالة خطيرة، مع حملة اعتقالات واسعة شملت حتى الأطفال بالإضافة إلى حرق الممتلكات الخاصة من سيارات ودراجات نارية وتخريب للمنازل من قبل الأمن والشبيحة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال أمس إن سبعة جنود سوريين قتلوا في معركة مع منشقين على الجيش في مدينة داعل. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن اثنتين من مركبات قوات الأمن نسفتا وقتل سبعة جنود.
وفي وقت سابق نقل المرصد عن شهود عيان قولهم إن عشرات الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات اقتحمت فجر الأربعاء داعل في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس/آذار الماضي.
كما شهدت مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب إضرابا عاما اليوم، وقالت لجان التنسيق إن قوات الأمن تجبر بعض المحلات على فتح أبوابها بالقوة، كما اقتحمت بلدة كفر تخاريم بنفس المحافظة قوات عسكرية قوامها مئات الجنود، وفق اللجان.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة