..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

أيها المسلمون أفيقوا... فعدو جدك ما يودك

أبو مضر

٢٤ يونيو ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4252

أيها المسلمون أفيقوا... فعدو جدك ما يودك
تستغيث000.jpg

شـــــارك المادة

نداء من قلب يحترق، إلى كل مسلم حر على وجه البسيطة... إن شلالات الدم النازفة في سورية لن يوقفها غيركم إن صدقتم مع ربكم.
أما العالم الغربي والشرقي فهو ينظر إلى دمائنا وكأنها شلالات في منتجع سياحي للمتعة والرفاهية.
منذ انطلقت الثورة المباركة ورفعت شعارها يا الله ما لنا غيرك يا الله ...

 

 

ونحن ننتظر نخوة المعتصم، وشجاعة الرشيد، وغيرة قطز، بدلاً من اللجوء إلى مجلس اللاأمن، نستجدي عونهم كالأيتام على موائد اللئام... لقد حرف السياسيون مسار الثورة وشعارها، ومعهم العالم العربي والإسلامي حيث يمموا وجوههم شطر المشرق والمغرب.
فتارة يذهبون إلى هيئة الأمم الملحدة، وتارة ينشدون أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وتارة أخرى يناشدون العالم الذي ما عرف من الحقوق إلا حقوق الحيوانات أمثالهم.
ووالله لو قرأنا التاريخ منذ فجر الإنسانية... يوم أن عادى إبليسُ آدمَ عليه السلام، وعادى النمرودُ خليلَ الرحمن إبراهيم، وعادى فرعونُ موسى الكليم، وعادى أبو جهل سيدَ الكائنات محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ثم عادى أتباع وحلفاء أبي جهل من اليهود والنصارى والمجوس دينَ الإسلام حتى يومنا هذا.. لعرفنا مع معنا ومن علينا، من يريد بقاءنا ومن يريد فناءنا، من يريد نصرنا ومن يريد سحقنا...
أم نسيتم حروبهم الطويلة مع المسلمين ونقضهم العهود والمواثيق وغدرهم كلما سنحت لهم الفرصة، منذ خروجنا من الأندلس ومحاكم التفتيش، ثم الحروب الصليبية وسقوط فلسطين، وانتهاء باستعمارهم لمعظم البلاد الإسلامية والعربية...
وهل انتهى تآمرهم يوماً على بلداننا وديننا.. والله تعالى يخبرنا بحقيقتهم فيقول: (( ما يودُّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنزّل عليكم من خير من ربكم)).
من نُصدّق؟؟ ... ربّ العالمين أم الوعود الكاذبة من أعداء الأنبياء والمرسلين؟؟.
هل تصدقون أن بريطانيا التي كانت السبب في توطين اليهود في فلسطين سوف يسلحوننا ضدّ من يخدم مصالحهم ويريد القضاء على أهل السنة؟؟
أم أن أمريكا التي ساهمت في تمزيق العراق وإعطائه لقمة سائغة لمجوس إيران، سوف تساعد ثوارنا وهم يعلمون أن ذلك يؤدي إلى تقويض نفوذهم في العراق بعد سقوط النظام السوري الحامي لكلبهم المدلل اسرائيل، أليست أمريكا هي التي منعت تسليح ثورتنا من البداية وحتى اليوم عسى أن يتمكن الأسد من القضاء عليها، ومن العجب العجاب أن يظن بعض السياسيين من المعارضة أن فرنسا سوف تدعمهم بالسلاح، وكأننا نسينا العلاقة بين الطائفة النصيرية وفرنسا ورسالة جد المقبور حافظ الأسد التي يتوسل فيها إلى فرنسا بعدم الخروج من سوريا وتركهم لأهل السنة والتي جرائمهم مع الشعب اليهودي المسكين لا تخفى على أحد!!!
وفرنسا هي التي مكنت لهذه الطائفة من الوصول إلى سدة الحكم فهل من المعقول أن تقوض سداً منيعاً في وجه المسلمين تعبت في بنائه قروناً طويلة.
يمكن لهؤلاء أن يتدخلوا في حالة واحدة فقط-كما أعتقد- وهي أن تتنامى قوة الجماعات الإسلامية، وتشكل خطراً يمكن أن يهدد أمن اسرائيل كما يظنون، عندها سوف تتدخل هذه الدول، ومعها روسيا ودون الحاجة لقرار من مجلس الأمن، والحجة في غاية السهولة هي الحرب على العصابات الإرهابية.
أما فيما سوى ذلك فمن مصلحتهم خراب سوريا، وتفكيك قوتها، وتدمير بنيتها التحتية والفوقية، حتى تبقى الدولة الوليدة لمدة خمسين سنة مشغولة في شق الطرقات، وإعادة بناء المدارس والمساكن والمؤسسات، وإسعاف المرضى ودفن الأموات.
أما حزب اللات ومجوس إيران فهم يحاربون أصالة وليس بالوكالة، لأنهم يعبرون المعركة قضية وجود وليست قضية حدود أو سلطة.
لذلك نوجه النداء إلى أحفاد الرشيد أن يقولوا للأسد ومن وراءه:
إلى كلب الفرس الحق ما ترى لا ما تسمع.. سنأتيك بجيش أوله عندنا وآخره عندك حتى نفصل رأسك النتن عن جسدك القذر، إلى أحفاد المعتصم أن يقولوا:
لبيك لبيك يا شام ... فيملؤون سوريا بالرجال على خيول بلق، إلى أحفاد قطز... أن ينادوا... وااااااااااااإسلاماه فيلبي كل غيور لتطهير بلاد الشام من أتباع هولاكو وجنكيز خان، إلى أحفاد صلاح الدين وإبراهيم هنانو ويوسف العظمة وغيرهم وغيرهم...
ألا من قائد مؤمن صادق يوحد الله على يديه الأمة، لتنكشف الغمة.... أم أن دماء السوريين هانت على المسلمين، وأصبحت رخيصة، وغدت شهواتهم وتجاراتهم ومناصبهم أهم من دماء أُريقت، وبيوت خُربت، وأعراض انتُهكت، وعوائل شُردت، ومساجد هُدمت، ومصاحف مُزقت...
لقد صمت العالم، وجبن المسلمون، وخذلنا القريب والبعيد، وما لنا سوى الله، وكفى به نصيرا.
إن أبطأت غارة الأرحام وابتعدت فأقرب السير منا غارة الله يا غارة الله جدّي السير مسرعة في حل عقدتنا يا غارة الله. 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع