..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حزب الله وإيران يعلنان الحرب رسميا على السوريين

زهير سالم

٢٨ إبريل ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3205

حزب الله وإيران يعلنان الحرب رسميا على السوريين
1 زهير سالم.jpg

شـــــارك المادة

حزب الله وإيران يعلنان الحرب رسميا على السوريين والشيخان الأسير والرافعي يبادران والباقون يلوذون بالصمت والشعب السوري يستنصر
يستعيد التحالف (الأسدي – الحزبلاوي) في إدارة المعركة ضد السوريين في منطقة القصير التكتيك الإسرائيلي نفسه.

 


فتحت غطاء من القصف الجوي والتفوق المطلق الذي تتمتع به قوات الأسد يتقدم (مغاوير) حزب الله إلى القرى السورية، ليجهزوا على كل من أخطأه قصف الطائرات من جرحى أو نساء وأطفال رميا بالرصاص وذبحا بالحراب (ويالثارات الحسين وزينب) ولبيك لبيك يا أبا عبد الله..
ولأول مرة بدأ، منذ أيام، المعلقون باسم حزب الله يعلنون تمسكهم بحق أصيل في التدخل في الأرض السورية؛ مرة باسم الدفاع عن القرى الشيعية، وأخرى للدفاع عن محور المقاومة والممانعة، وثالثة للدفاع عن المقامات المقدسة للسيدتين زينب ونفيسة، ورابعة، وبصراحة لا تنقصها الوقاحة، للثأر (للطفل الرضيع المرميّ الصريع)، الذي يتم ثأرا له استهداف الأطفال السوريين والرضع منهم بشكل خاص..

ولأول مرة يجد المقاتلون الشجعان على أرض حمص أنفسهم بين ثلاثة محاور للنيران: القصف الجوي لطائرات بشار الأسد، والقصف المدفعي لشبيحته على الأرض ومن القرى المجاورة، والتقدم الحثيث لقوات النخبة الحزبللاوية تحاول الاختراق والاحتلال والتطهير وممارسة حرب الإبادة الطائفية بأبشع صورة يتخيلها مخيال إنسان ...
ومع إكبارنا وإجلالنا لبطولة وشجاعة فرسان الجيش الحر وأبطال حمص والقصير وما حولها؛ فإن من السذاجة والغرارة واللامبالاة أن تتراخى قوى المعارضة السياسية، مجتمعة ومنفردة واحدة واحدة ولا أستثني أحدا، وقيادة الأركان المشتركة عن القيام بمبادرات عملية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي للعدوان ، ورد الصائل ، والحفاظ على الثغرة . كان الأقل المنتظر منها إعلان الصريخ والنفير لأبناء الأمة كافة إحقاقا للحق وتحميلا للمسئولية الشرعية والمسئولية التاريخية لأصحابها ؛ لئلا يقول قائل في غد قريب ( لو استنصرتمونا لنصرناكم ).
إن مما يجب أن يكون قد تعلمه السوريون من درس حماة أن منع الخرق أسهل من الرتق. وأن النفير لا ينفع بعد الغارة، وأنه قبلها تملأ الكنائن وأن هؤلاء المجرمين إذا قدروا أمعنوا في الإجرام فلم يرقبوا فيهم إلّا ولا ذمة.
ومن هذه الحقائق لا يجوز أن نتساهل في ترك حزب الله وإيران يعلنان هذه الحرب الطائفية الوقحة على شعبنا وعلى ثورتنا ثم نقابل هذا بحالة من اللامبالاة ، وإدارة الظهر وكأن الأمر لا يعنينا.
تكلمهم عن الثغرة فيجيبك (الله ينصرهم..) نعم سينصرهم الله بنا بمبادراتنا وجهودنا ومؤزراتنا وتقديمنا كل ما نستطيع واستنهاضنا كل من نستطيع كما يستنهض بشار الأسد اليوم كل شياطينه على الأرض..
ومن المؤسف – أن نقول - أنه على كل الجغرافية العربية والإسلامية لم يستقبل الأمر بما يستحق من مبادرة إلا شيخان جليلان من لبنان هما الشيخ سالم الرافعي وأحمد الأسير بارك الله في جهودهما وفي موقفهما وفي مبادرتهما وفي وعيهما حين أعلنا النفير العام في لبنان للدفاع عن المظلومين والمضطهدين في سورية.
ومع الأسف فقد تلجلجلت قوى المعارضة السورية نفسها في استقبال هذه المبادرة حيث صمت بعض وبادر بعض آخر إلى الاختباء وراء المعاذير أو إلقاء الدروس بالقواعد الدبلوماسية والاختباء وراء العنعنات الطائفية ..
وبدلا من أن تتلقف قوى المعارضة السورية مبادرة الشيخين، وتتحرك بها على محور( طنجة - جاكرتا ): تنادي على أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي : الوحى الوحى العجل العجل الغوث الغوث البدار البدار المسلمون في سورية يذبحون وأعراضهم تنتهك وقد اجتمع عليهم جنود إبليس أجمعون من إيرانيين وحزبللاويين وأسديين مدججين بالسلاح الروسي محميين بالصمت الدولي ..
فإن قوى المعارضة آثرت الصمت ولاذت به واشتغلت بالصغائر في إعادة النظر في لعبة الكراسي التي لم تنته ولا أظنها ستنتهي، اشتغلت بكل ذلك عن السؤال عن أهلنا في القصير ماذا يمكن أن يجري عليهم وعن الدور المنتظر في هذه الحرب المعلنة والمفتوحة من أهلنا على أرض الأناضول ومن أهلنا على أرض الكنان وأهلنا في الجزيرة العربية دولة دولة وبلدا بلدا .
 إننا وبعد مجزرة الفضل التي راح ضحيتها خمس مائة إنسان قتلا وذبحا وحرقا، وبعد التدخل الرسمي لإيران وحزب الله في مشروع ذبح السوريين وانتهاك أعراضهم وإبادتهم في بلادهم أو إخراجهم منها؛ نحمل كل الدول والحكومات والقوى الشعبية العربية والإسلامية مسئولية النفير للدفاع عن الشام وأهلها.
نستنصرهم نصرة شرعية أوجبها ربنا عليهم ((وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)) السوريون يذبحون من قبل أعداء الله من الروس والإيرانيين والحزبللاويين وشبيحة الأسد على هويتهم الإسلامية والدينية ولا نملك إلا أن نقول للمبطئين وللمثبطين (( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.. ))
مرة أخرى نؤكد التحية والشكر والعرفان للشيخين الجليلين : أحمد الأسير وسالم الرافعي ..هي الحمية لله ولرسوله وللمستضعفين في الأرض من المسلمين ..

ألا هل بلغنا اللهم فاشهد ..

 

رابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع