خير الله طالب
تصدير المادة
المشاهدات : 3964
شـــــارك المادة
مع مرور الوقت، وطول أمد الثورة، وانغماسنا في تفاصيل إدارية متتابعة .. تعلو القلب أغشية من الغفلة، ويصيب أطرافه نكت من الصدأ، وتظهر آثار هذه العوارض في شيءٍ من تأخر التوفيق، ونقصان النجاح، فما أجمل أن نراقب قلوبنا ونفوسنا لنعيد صفوها بعد كدر، ونشاطها بعد فتور. تعالوا بنا نؤمن ساعة ..
عبارة تلذذ السلف بها وجعلوها عنواناً لإعادة النفس إلى فطرتها وأصل إيمانها، وكانت لهم نبراساً للمراجعة والمحاسبة والتجديد، ولنا فيهم أسوة حسنة. نحن بحاجة إلى مراقبة نياتنا في دقائق العمل، كحاجتنا لتصحيح نياتنا في مجمله، فمن مأمنه يؤتى الحذِر، وقد يبدأ الأمر صغيراً فيهمله صاحبه ثقةً منه بأصل نيته، فتنمو هذه البذرة حتى تأتي على العمل فتبطله، أو على الرجل فتهلكه. لقد غُشي على أبي هريرة رضي الله عنه ثلاث مرات، عندما همّ بأن يرويَ لنا حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
يبين لنا خطورة إهمال النية والقصد من العمل الصالح، فروى الحديث المعروف: "أول من تسعر بهم النار" فكان القارئ والمنفِق والشهيد أول من تضرم بهم النار يوم القيامة بعد خالطت الدنيا نياتهم، حتى زاحمت قصد وجه الله تعالى، فمحقت بركتها وأبطلتها. فتعالوا نجدد إيماننا ونخلص نياتنا ..
فنتجرد من حولنا وقوتنا، ثم ننسب الفضل كله لمن أنعم علينا، ومن استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل، عسى أن ننال بركة العمل ونعيم الآخرة.
عبد الحق معزوز
خاطر الشافعي
عمر عبد المجيد البيانوني
رابطة خطباء الشام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة