..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

كيري والتصريح الأخير

نجوى شبلي

١٣ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3133

كيري والتصريح الأخير
والخطيب1.jpg

شـــــارك المادة

بعد أن تفاءل الشعب السوري بحدوث تغيّر في الموقف الأمريكي تجاه الثورة السورية, فاجأتنا تصريحات كيري التي تدعو المعارضة السورية إلى الجلوس مع بشّار الأسد, وكانت المقدمة لهذا التصريح هو ما أعلنته فرنسا وروسيا وأمريكا عن رغبتها في تشكيل وفد من الحكومة السورية يكون مقبولا من المعارضة وذلك للجلوس والتفاوض حول مصير الشعب والدولة السورية.

 

 

إننا ولو عدنا إلى الوراء وتتبعنا الموقف الأمريكي من الثورة السورية, وعلى مدى العامين المنصرمين, لما فاجأنا هذا الموقف, ولكنّا توقعنا مثل هذا التصريح, ولأدركنا أن الموقف الأمريكي يخفي انحيازا إلى النظام السوري لم يكن يستطيع إعلانه حرصا على ممانعة النظام والتي صدّعت رؤوسنا, وحرصا على إخفاء خضوع هذا النظام وتبعيّته لإسرائيل والغرب وإيران.
وهنا نخلص إلى أنّ ما سمعناه من تصريحات لكيري إنّما هو توضيح للموقف الأمريكي, وجلاء له.
إنّنا قد نستطيع أن نربط تصريحات كيري هذا بمناقشة موضوع ملف إيران النووي والذي تمّ مؤخرا عند انعقاد مؤتمر الخمسة زائد واحد, ونحن نعلم أنّ إيران اصطحبت معها ملفي البحرين وسورية.
فهل استطاعت إيران أن تحصل على التنازلات المطلوبة فيما يخص سورية مقبل تنازلات من إيران في ملفها النووي, وهي التي تعدّ سورية المحافظة الخامسة والثلاثين من محافظات إيران؟!.
إنّنا لا نستطيع أن نغفل ما قيل عن زيارة ماهر الأسد مؤخرا ـ منذ حوالي ثلاثة أسابيع ـ إلى إسرائيل, والتي ربّما حملت معها الكثير من التنازلات والتعهدات لإسرائيل, والتي لاتحتاج لها أصلا, وأبناؤها يصلّون من أجل بقاء الأسد وممانعته التي أمّنت حدود إسرائيل ولقرابة الخمسين عاما.
إنّ الجواب على تصريحات كيري الأخيرة, والجواب على ما يخطّطه الروس والأمريكان والفرنسيّون والإيرانيّون ليس عند الائتلاف الوطني, وليس عند المجلس الوطني, وليس عند المعارضة السياسيّة السورية كلّها.
إنّ من سيجيب كيري والغرب إنّما هم الثوّار على الأرض, والذين يقاتلون بشجاعة وبطولة قلّ نظيرها في الوقت الذي يحاربهم العالم كلّه, وبكلّ قوّته وأسلحته وعتاده ورجاله.
إنّ هؤلاء الثوّر يحققون المعجزات ولا بد أن ينتصروا ما داموا مع الله {إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم }. وعند ذلك لا بدّ أن يخضع العالم لإملاءات هذا الشعب المظلوم, فالعالم لا يتفاهم إلّا مع القوي.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع