..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المفضوحون في الأزمة السورية: روسيا وإيران "أنموذجا"

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

٣١ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10693

المفضوحون في الأزمة السورية: روسيا وإيران
pgdt hghs]0.jpg

شـــــارك المادة

فعلى الصعيد الروسي رأت مجلة "فورين آفيرس" في مقال لها أن الجماعات الجهادية "السنية" في سوريا، هي السبب الحقيقي وراء دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام بشار الأسد. يوما بعد يوم يزداد المشهد السوري وضوحا وانكشافا لتتعرى دول وأنظمة وكيانات، ولعل إيران وروسيا تكونان من أكثر الدول انكشافا وافتضاحا بشأن معاداتهم لأهل السنة في سوريا.

 

 

فبجانب التعري الأمريكي والتعري العربي لبعض الأنظمة العربية والتعري الغربي بصفة عامة لكثير من أنظمة الغرب، جاءت كل من روسيا وإيران لتتصدران مشهد التعري والافتضاح حيث كشفت الثورة السورية عوارهم وبينت خبث نواياهم.
فعلى الصعيد الروسي رأت مجلة "فورين آفيرس" في مقال لها أن الجماعات الجهادية "السنية" في سوريا، هي السبب الحقيقي وراء دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام بشار الأسد. وأوضحت الكاتبة والخبيرة في الشأن الروسي وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، "فيونا هيل" أن الدافع الحقيقي وراء دعم بوتين لنظام الأسد هو خوفه من انهيار الدولة، الخوف الذي واجهه بشكل مباشر خلال انفصال جمهورية الشيشان في شمال القوقاز، وحاول قمع مواطني الشيشان خلال حروب طويلة دامت سنين.
وأشارت إلى قول بوتين في سلسلة من المقابلات التي أجراها في عام 2000م من أن "جوهر الوضع في شمال القوقاز وفي الشيشان، هو استمرار انهيار الاتحاد السوفيتي، إذا لم نفعل شيئا بسرعة لوقف ذلك، فإن روسيا كدولة في شكلها الحالي ستزول من الوجود"، معتبرة أنه يتحسر على انهيار الدولة السوفيتية بدلا من زوال الشيوعية.
وقالت إن سوريا- بالنسبة لبوتين- تشبه الشيشان، لأن كلا الصراعين جرا الدولة إلى مواجهة ضد قوى المعارضة المتباينة وبلا قيادة، والتي شملت مع مرور الوقت الجماعات السنية الإسلامية المسلحة، وهي بحسب رؤيته أحدث معركة في صراع عالمي طويل الأمد، بين الدول العلمانية والمد الإسلامي السني، التي بدأت في أفغانستان مع طالبان، ثم انتقلت إلى الشيشان.
فروسيا بحسب كلام الكاتبة لا تقف مع بشار إلا لأنه يواجه أهل السنة، ولولا هذا ما دعمته، ولا وقفت إلى جواره طيلة هذه المدة، ولهذا السبب– وبحسب كلام الكاتبة- عرضت روسيا على أمريكا المساعدة في حربها ضد حركة طالبان في أفغانستان بعد هجمات سبتمبر، ولهذا السبب أيضا تقيم روسيا علاقات جيدة مع الشيعة الإيرانيين منذ فترة طويلة.
ومن المنكشفين وبقوة في أحداث الثورة السورية النظام الإيراني العنصري الطائفي الساعي إلى تصدير فكره الخبيث في كافة أقطار العالم الإسلامي، فهذا النظام لم يتوقف في يوم من الأيام عن التدخل في شؤون العالم الإسلامي سيما سوريا ولبنان والعراق، وبعض دول الخليج العربي.
فمنذ اللحظات الأولى للثورة السورية وقف نظام الملالي "الإيراني" بجانب الطاغية بشار، فدعم شيعة إيران النظام "العلوي"، بالمال والعتاد والرجال، فقمعوا أهل السنة في سوريا، وقتلوا وشردوا، وفعلوا بسوريا والسوريين الأفاعيل.
وهو الأمر الذي أشار إليه مؤخرا رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، فهاجم الخطيب محور "طهران- حزب الله"، داعيًا الطرفين "للاكتفاء بما فعلوا؛ لأن الشعب السوري لم يعد يحتمل ممارساتهما في سوريا"، وأكد أن نظام بشار الأسد "ورَّط كل أصدقائه"، ورأى الخطيب أن الشعوب العربية ضاقت ذرعًا من محاولات إيران و"حزب الله" "للوصاية على كثير من الأطراف العربية".
ومن المتعرِّين شخصيات دينية مرموقة ساهمت في شرعنة الفساد والإفساد، وأباحت للظالم ظلمه، واتهمت الضحية بالمروق من الدين، وأباحت قتلها بل واعتبرت سفك دم الضحية قربة من القربات.  

وسلسلة المتعرين في أحداث الثورة السورية تكاد لا تنتهي، خاصة إذا أضفنا إليها شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية، حيث استطاع المال الإيراني أن يشتري قلوب الكثيرين وعقلوهم، كما كان للدولار الأمريكي بريقه فألجم كثير من الألسنة عن مجرد النطق بالحق، وظهر هذا الأمر في الإعلام بشكل جلي وواضح، حيث راح فريق من الإعلاميين يندد بالثوار متهما إياهم بأوصاف التطرف والإرهاب وغيرها من التهم "الأمريكية الصنع".

 

 

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع