..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الائتلاف الوطني ,والقرارات الصائبة .

نجوى شبلي

٢٣ فبراير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3141

الائتلاف الوطني ,والقرارات الصائبة .
الخطيب 11.jpg

شـــــارك المادة

وكان القرار الصائب في إعلان الائتلاف الوطني السوري عن تعليق مشاركته في مؤتمر أصدقاء سورية المزمع عقده في روما.
لقد سمع المعارضون السوريون جعجعة وكلاما كثيرا في المؤتمرات السابقة التي عقدت هنا وهناك لدعم الشعب السوري, إلّا أنّ هذا الشعب لم ير الطحين الموعود به.

 


وكان القرار الأكثر صوابا هو تعليق سفر مسؤولي الائتلاف إلى موسكو وواشنطن؛
فالائتلاف أدرك أنّ هاتين الرحلتين هما محاولة من هاتين العاصمتين لتلميع صورتيهما أمام شعبيهما بالدرجة الأولى, ثمّ أمام الشعب السوري والشعوب العربية والإسلامية ثانيا, ودون تقديم أي أمر يفيد الثورة من سلاح وغيره.
وفي الوقت الذي تعلن فيه موسكو عن نفسها وسيطا محايدا بين النظام والائتلاف المعارض؛ يخرج وزير خارجيتها ليعلن عن استنكاره لموقف واشنطن الصامت تجاه تفجيرات دمشق وعن الكيل بمكيالين؛
مع أنّ نظام لافروف يعلم تمام العلم أنّ أصابع الاتهام موجهة إلى حليفه في دمشق وبالدرجة الأولى, وينسى لافروف مئات السوريين الذين يقتلون يوميا بالصواريخ والأسلحة الروسية والإيرانية.
إنّ صمت أمريكا المريب, وموقفها السلبي تجاه ما يحدث في سورية؛ لن يغيّره التصريح الذي صدر مؤخرا عن سيناتور في الحزب الجمهوري, والذي أعلن من القدس العاصمة المزعومة لإسرائيل عن ضرورة دعم المعارضة المسلّحة.
ونحن نعلم أنّ ما دفعه ودفع أعضاء آخرين في المؤسسة الرسمية والعسكرية الأمريكية للتصريح بذلك إنّما هو الرغبة في حماية إسرائيل بالدرجة الأولى من خلال إشعال فتنة بين الكتائب المسلّحة على الأرض تستطيع الخلاص فيها ممّن يشكّلون تهديدا حقيقيا لربيبتهم المدلّلة, وبعد أن استطاعت كتائب الثوّار تحقيق الانتصارات التي بدأت تهزّ القصور الجمهورية في دمشق, وتعلن عن قرب سقوط هذا النظام.
لقد أدرك الائتلاف الوطني السوري المعارض أنّ التحامه مع الشعب هو الكفيل بتحقيق النصر بإذن الله, وأدرك أنّ الغرب الذي يلّوح بالجزرة إنّما يلوّح بالسراب.
فهل ستكون الحكومة التي يزمع الائتلاف الوطني تشكيلها بعد أيّام معبّرة عن هذه الحقيقة ؟!
وهل ستكون نواة لحكومة تجمع كلّ أطياف الشعب السوري؟!
وهل ستعمل هذه الحكومة على تحقيق أهداف الثورة والثوّار؟!
الأيّام قادمة, وما علينا إلّا أن ننتظر.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع