..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ما الذي ستقدّمه إيران وأوباما إلى الشعب السوري ؟!

نجوى شبلي

١٣ فبراير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2999

ما الذي ستقدّمه إيران وأوباما إلى الشعب السوري ؟!
22أوباما.jpg

شـــــارك المادة

بعد صمت طويل اعتقدنا معه أنّه انصراف من الولايات المتحدة عن الموضوع السوري, أو أنّه انشغال بالانتخابات الرئاسية, تطالعنا بعض التصريحات لبعض كبار الشخصيات العسكرية أو السياسية في أمريكا؛ لتجعلنا نتفاءل بأنّ الموضوع السوري لا يزال يشغل بال أمريكا.

 

 

وقد كشفت الصحف الأمريكية عن رفض أوباما لنصيحة كلينتون وغيرها من مستشاريه بضرورة تسليح المعارضة السورية, إلّا إنّه كان يبرّر رفضه بخوفه من وقوع هذه الأسلحة بالأيدي الخطأ, وكذلك بخوفه على إسرائيل دون أن يلقي بالا مما أدّى ذلك من تدمير بنية تحتية لدولة بأكملها, وكذلك قتل عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال.
وأخيرا جاء تصريح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية يظهر فيه ضرورة تسليح المعارضة السورية.
ويحقّ لنا أن نتساءل: ولم هذا التوقيت؟!
هل هي مناورة غربية جديدة بعد فشل مبادرة الإبراهيمي؟!
أم أنّ هذه التصريحات تهدف إلى تخدير الشعب السوري, أو المقاومة التي بدأت تكتسح البلاد, وتحقّق انتصارات تجعل هذا الغرب وإسرائيل في حالة رعب وقلق؟!
أم أنّ هذه التصريحات هي ورقة ضغط تلقيها في وجه إيران عند مناقشة ملفّها النووي في المؤتمر المزمع عقده, والذي يسمّى بخمسة زائد واحد؟!
أم أنّ إيران كانت أذكى ؛فقد أعلنت عن نيّتها وضع ملفين على طاولة المفاوضات هما ملفا سورية والبحرين؟!
إنّ إيران التي أجادت فنّ المناورة والمراوغة, وكذلك التقية التي علّمها لها دينها الصفوي؛ سيجعلها في موقف قوي ويحقّق لها بعض المكاسب إن لم تستطع الحصول على كلّ ما تريده فعلا.
إنّ الغرب الذي لا يحرّكه ضمير عندما يتعلّق الأمر بدماء أو أعراض مسلمة؛ لن يخسر شيئا إذا أعطى إيران ما تريده بشرط ضمان سلامة إسرائيل, وهو ما فعلته إيران فعلا من خلال وكيلها على سورية حافظ الأسد, ومن بعده ابنه بشّار الأسد, ولمدّة زادت على الأربعين عاما.
إنّ الشعب السوري يرفض أن يكون ورقة مساومة, أو ضغط من أي طرف كان.
والشعب السوري الذي عرف بذكائه وإبداعه, عرف أنّ العالم لن يقف عمليا إلى جانبه, ولن يعطيه إلّا الكلام الذي لا طائل منه, في الوقت الذي يمدّ العالم المجرم هذا النظام, ويغذيه بالمال والسلاح والرجال.
لقد حسم هذا الشعب أمره, وتوكّل على الله وعزم على الاستمرار في ثورته التي لن تتوقف إلّا بعد سقوط هذا النظام الطائفي المجرم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع