..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حق على كل سوري أن يقبل رأس معاذ الخطيب...

عمار النوري

١ فبراير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3627

حق على كل سوري أن يقبل رأس معاذ الخطيب...
1.jpg

شـــــارك المادة

قرأت كثيرا من التحليلات والكتابات حول ما تفضل به أ/ معاذ الخطيب عن استعداده للحوار مع بعض ممثلي النظام، وتألمت كثيرا بسبب ما قرأت من بعض الأخوة الأفاضل الذين أخذتهم الغيرة العمياء فذهبوا لأبعد الحدود أن اتهموه بالخيانة العظمى.
فإلى هؤلاء أقول ما يلي...

 


لم كل هذا "العج" على الشيخ معاذ ليصل الأمر أن اتهموه بالخيانة العظمى؟؟؟
هل قبوله الحوار مع "ممثلي" النظام المجرم يعد إجراما؟
أم الإجرام أن نضرب بعرض الحائط فرصة الإفراج عن 160 ألف معتقل وتسهيل أمور جميع السوريين في الخارج بتمديد جوازات سفرهم؟
ما الضير في ذلك؟
لم ولن يعترف الشيخ معاذ بشرعية نظام الطاغوت إذ يجلس مع بعض ممثليه، بل هي فرصة رأى بحكمته أن لا يضيعها، فهل هذا جزاؤه؟
ثم ألا يحرج بشرطه هذا نظام الطاغية الذي طالما ادعى أن المعارضة لا تريد الحوار، فها هو ذا يحرجه ويحرج الغرب والشرق الذين يدعمون الطاغوت سرا وجهرا، فيقبل الحوار بشروط "إنسانية" لا يمكن لأحد إنكارها عليه أنها شروط تعجيزية.
بل والأدهى من ذلك أن النظام لن يتمكن من قبول هذه الشروط إذ تفضحه وتفضح ادعاءاته بعدم وجود مثل هذه الأعداد من المعتقلين لديه.
بارك الله فيك يا شيخ معاذ وسدد رأيك....
أسألكم بالله، هل يعد قبوله هذا بالحوار جرما أم تقبيل رأس ملك العدو للإفراج عن إخوانه الأسرى؟
تحملّوني قليلا في سرد هذه القصة قبل أن تجيبوا سؤالي، ولكم بعد ذلك أن تحكموا...
وجَّه عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - جيشا إلى الروم وفيهم رجلا يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا: إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية: هل لك أن تنتصر وأشركك في ملكي وسلطاني؟
فقال له عبد الله: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد -صلى الله عليه وسلم- طرفة عين ما فعلت.
قال : إذا أقتلك قال: أنت وذاك.
فأمر به فصلب، وقال: للرماة: ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه أن يتنصر وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى.
ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له: إنه بكى فظن أنه رجع.
فقال: ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى.
قال : فما أبكاك إذا؟
قال: لا ترى أني بكيت جزعا مما تريد أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعر فيّ ثم تسلط علي فتفعل بي هذا.
فأعجب منه الملك وأحب أن يطلقه فقال: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟
قال عبد الله وعن جميع أساري المسلمين ؟؟
قال: وعن جميع أسارى المسلمين.
قال عبد الله: فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي فدنا منه وقبل رأسه فدفع إليه الأساري.
فقدم بهم على عمر فأخبر عمر خبره فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه.
وأنا أقول حق على كل سوري أن يقبل رأس الشيخ معاذ على فعلته هذه ...

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع