..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

سياسة الخنوع وحوار كلينتون مع أصحابها !!؟

عبد الله المنصور الشافعي

٧ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6642

سياسة الخنوع وحوار كلينتون مع أصحابها !!؟
123أسرى الشبيحة في حلب.jpg

شـــــارك المادة

يعاني الإنسان الذي نشأ في مجتمع تحكمه القوى الديكتاتورية القمعية من أمراض نفسية أواضطرابات في السلوك يحدد نوعها ودرجتها مستوى القهر الذي يتعرض له الإنسان في تلكم المجتمعات ودرجة إحساسه بها والتي تتبع طبيعته وثقافته ونبله ومروءته .

وهذه الحالات تتسبب في اضطراب في المحاكمة وبالتالي السلوك بالمقارنة مع سلوك الإنسان الحر السويّ في المجتمعات الحرة.
ومن هذه الاضطرابات ما هو ظاهر ومنها ما هو خفي, وأشد تلك الحالات تلك التي لا يستشعرها صاحبها ويأبى أن تنسبها إليه لكثرة ما اعتادها حتى انغرست في أعماقه بعد أن شبّ عليها أو شاب ,ويزيد تعقيدها إن وَجَدَت في -ظاهر- بعض تعاليم الدين مستندا لها كالحلم والمغفرة 

 


يحكى أن سورياً وأفريقيا وألمانيا سألهم صحفي عن رأيهم في مشكلة انقطاع الكهرباء
فأجاب الألماني:ماذا يعني انقطاع الكهرباء؟
وأجاب الإفريقي: ماتعني كهرباء؟
وأجاب السوري: ماذا يعني رأي !؟.
ففاقد الشيء لا يعرفه لعدم وجود تصور له في مخيلته.
إن انعدام إبداء الرأي من الخاصة وعلى المنابر العامة وانعدام النقد البناء وقلة الثقافة من جهة مع ما نشأنا عليه من تقديس لشيخ أو عالم أو مجرد لامع وجهه تحت الأضواء وليس احترامهم لما يحملونه من علم وثقافة ليس إلا حتى صار عندنا متلازمة قبول قول المشهور فالذي لا شهرة له ولا عِمّة لا قول يسمع له ولا رأي  حتى صرنا نسمع من القائل ولا نأبه للقول ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) ولا أقصد من تمهيدي هذا عدم توقير الشيخ والكبير والعياذ بالله ولكني أنكر غياب ثقافة النقد الحكيم المشفق البناء من الخاصة والمقترنة بمبدأ التقديس الآنف الذكر من العامة مما يتسبب في ضياع الحق وجمود الفكر وشح الابداع وإباء النصح.
وقد قال محدث الأمة وفاروقها وسيدها بعد نبيها وصديقها: لو رأيتموني ترخصت في بعض الأمر ما كنتم فاعلين؟
فقال بشير بن سعد: إذا قومناك تقويم القدح.
فقال -رضي الله عنه-: أنتم إذا أنتم.
ولا يعني هذا أن يعترض على الرؤوس ببادئ الرأي ولا أن يرد قول الوعول لخاطر عارض من غير تأمل أو تدبر.
أدى كل هذا إلى تأصيل مشكلة عدم الشعور بالحقوق ومن ثم المطالبة بها وحمايتها
 الصحف الغربية مثلا لا تكاد تترك شاردة أو هفوة لرجل سياسي إلا وحاكمته عليها, لقد كان مثلا ألان جوبيه رئيس وزراء فرنسا في عهد شيراك أفضل سياسي في فرنسا باعتراف شيراك نفسه ومع ذلك احترق جوبيه واضطر لتقديم استقالته وضاعت أحلامه في رئاسة فرنسا لخطأ تافه ارتكبه.
وقد سبق أن ذكرت قول عمر -رضي الله عنه- وتأسيسه للقاعدة السياسية الداعية إلى وجوب النظر في نتائج أعمال الولاة والمسؤولين.
مما يعمل به الغرب ولا نعمل فالغرب يعمل بهذه القاعدة وفقا لمبدأ الديمقراطية القاضي بوجود سلطة حاكمة ومعارضة لها تتربص بالحاكمة كل زلة وتنتقدها على كل هفوة كالمراقب للعامل مما يقوّم مسار العمل السياسي ونتائجه ويحفز على بلوغ الغاية في خدمة البلد والمواطن وتعريفه بحقوقه فهل كنا نحتاج مع معارضتنا لمعارضة معارضة ؟ أم كان ينقصنا نبذ تلك العلل الخفية أم كان يكفي مجرد القراءة وتتبع القول الحسن كما أمر الله تعالى.
إن الغرب ينبذ الساسة لنقصان كمال ونحن مازلنا ندافع عنهم مع كمال النقصان ولا أحد يسأل ماذا قدمت المعارضة!
ولا أحد يحدد ما هو حقيقة عمل هذه المعارضة؟
وما ينبغي عليها أن تعمل لتحقيقه وتطالب به فيلزمها به ويحاسبها عليه وعلى نتائجها منه.
إني لست ضد أحد وربما كنت مع بسمة القضماني -والمرشحة اليوم لمنصب وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية!
والتي تسببت أنا في فضيحتها وكشفها ونشرت الفيديو عنها لو كانت ستحقق مطالب الثورة ولا تلتفت لشيء آخر ولست مع أتقى شيخ وأورع عامل إذا لم يحصّل مطالب الثورة الأساسية ويسعى إليها ويستخرجها من مظانها وهذا لب الأمر وثمرة النظرة السياسية
نمّى إليّ أحد الإخوة ما كان من حوار بين أعضاء الأمانة العامة للمجلس وبين هيلاري كلينتون مما يندى له الجبين حياء.
وقد نقل هذا الحديث الأخ الكريم في معرض جوابه عن مقالتي الداعية الائتلاف إلى تغيير سياسة الجمود والسعي إلى نوال مطالب الثوار مما اعتقده جوابا مفحما لي وقاطعا للحديث بخصوص مسألة التدخل والتسليح 
يتبع ....
 

    

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع