..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ماذا قدمتم لحمص بلد الخمسمائة صحابي

محمد حسن عدلان

٤ يناير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3212

ماذا قدمتم لحمص بلد الخمسمائة صحابي
العرب 1.jpg

شـــــارك المادة

مضى عام 2012 وشعور كبير بالأسى وأكاد أختنق غيظاً من ظلم ذوي القربى من المتفرجين بتخاذلهم، مضى العام والأحرار يستجدون النخوة ممن لا يعرفونها، يستنهضون ويناشدون ويتوسمون خيرا بهم ولكن لا حياة لمن تنادي، الخارج ميؤوس منه ولكن أتكلم عن بعض السوريين الذين هم ما زالوا متفرجين.

نعم يقفون على الحياد بين أهلهم والوحوش؟! من ثار فهم الكرام ( والكرام قليل).
حمص مدينة لأحفاد ابن الوليد ولخمسمائة صحابي اختاروا تربتها ودفنوا فيها، حمص حدث وما زال يحدث فيها تطهير عرقي ذبح أطفال واغتصاب ونهب وأمور لم يرتكبها الصرب في البوسنة ولا التتار في قمة همجيتهم الجيش يمهد لقطعان الطائفيين ثم يفلتهم على الأهالي، ثم يحمي الطائفيين وهم يسرقون ويذبحون ويغتصبون.


من كرم الزيتون إلى الحولة ودير بعلبة و. و.
دمروا أحياء حمص وهجروا أهلها ولم تصب بشوكة مناطق الموالين الطائفيين في النزهة وعكرمة والقبو وخربة الحمام وغيرها....
الجيش فيه الكثير من كل السوريين من الصامتين وكلهم يشاركون ويدعمون التطهير العرقي ضد إخوانهم... أين المشايخ...؟
في الرقة باع المشايخ دماء أبنائها بمنسف عند المحافظ، ملأوا كروشهم فأفتوا بحرمة المظاهرات!
وفي حلب قتلوا لهم المفتي السلقيني ولم يتحرك باقي المشايخ، حسون أغلق لهم فمهم ببضع وجبات وعباءة على حساب الشعب ونسوا الحديث (ما من امرئ خذل مسلما في موطن ينتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته)
أين شيوخ الشام. الشيخ كريم وهو أفضلهم هل كان موقفه بحجم الحدث بحجم اغتصاب الحرائر وذبح الأطفال.!؟
كان مجرد امتعاض كحكام العرب، ولكنه لم يحتد حتى وصل البل إلى لحيته وجواره في حي الميدان مللنا من شيوخ كثر يذكروننا بصبر آل ياسر؟
وببطولة سيدنا بلال تحت التعذيب.
وعند الجد أكل لسانهم القط..؟؟

لا يقل أحدكم أنه يدعو لنا بظهر الغيب بجوف الليل وهو يبكي... في الوقت الذي يجب فيه أن يكون صوته مدويا ويزلزل الأرض ويحرقها تحت الظالمين، أما كان طوال عمره يدعو على الظالمين؟.....
أعرفكم تدعون لنا بكل خطبة جمعة وتقولون اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ....؟؟
وأيضا ترددون علينا أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ....... وسمعنا منكم أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ........
أراكم خذلتمونا ...خذلتم أهل حمص، حمص ذبح أطفالها وانتهكت أعراضها وهجروا سكانها حمص بلد الخمسمائة صحابي ماذا فعلتم لأجلها.
أملاك أهلها تباع في أسواق الحرامية كغنائم حرب من أهل السنة تباع في الشام وطرطوس وبيروت بربع ثمنها،خذلتموها وغيرها كما خذلتم حماة من قبل.
لو تغاضينا عن كونكم شيوخا ألستم رجالاً ولكم لحى وشوارب.. أين نخوة الرجال.
كلاب الأسد يغتصبون أخواتكم المسلمات.... وما زلتم ساكتين وكل واحد خائف ويتذرع بالتهديدات من النظام أتخافون من النظام والموت أكثر من الله عز وجل.
ألستم من كان يذكرنا بشجاعة العز بن عبد السلام أمام ظلم الحكام.
أما علمتمونا أنه إذا اجتمعت الجن والأنس لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
ولو جئنا للمجند العادي أليس لهذا المنتسب للإسلام عقل أو شيء من كرامة حتى يقتل أخاه المسلم الحر لينجو بنفسه الجبانة، أليس من الأجدر به أن ينشق.
إن مات فسيموت شهيدا كما فعل الكثير من المنشقين أليست المساهمة بقتل مسلم من أكبر الكبائر فضلا عن كونها منتهى الخسة والأنانية هل يستحق هؤلاء الحرية؟
عندما يفتكون بإخوانهم وكل ذنبهم أنهم أهل نخوة....
أليس منتهى الجبن والنذالة أن يقبلوا بأن تحكمنا عصابة طائفية نتنة فاسدة أربعين عاما.؟
أربعون عاما ونحن تحت الإذلال ورؤوس أخوتنا تداس بأحذيتهم وعندما تجيء الفرصة الوحيدة التي لا يمكن تكرارها للانعتاق من العبودية نتخاذل لتحكمنا العصابة الطائفية الفاسدة أربعين أخرى.
أو للأبد كما يرددون يموت الكرام بالآلاف، ولا يوجد من البعض إلا الدعاء الدعاء لا يكفي ردوه على جوعكم أيها الجبناء...
مناطق شبيحتها أكثر من متظاهريها.. ياللعار... كان المتخاذلون أهل الشوي والنزهات يتمننون على أهل حمص الذين قام نساؤها بالفرار بأعراضهم وبقي الرجال صامدين.
يتمننون بأنهم أسكنوا إخوانهم المهجرين وأجروا لهم البيوت، ما أعظمه من تفضل، لقد تفضلوا على رأسهم للأبد.
هؤلاء المهجرون هم من أرقى البشر وأكرمهم إنهم سيجلبون لكم الحرية، وقد فروا بأعراضهم من أناس ليس لديهم معنى للعرض، ما يقرب المليون منهم هاجروا بعد التطهير العرقي المنظم الذي يقوم به تتار العصر، ثم يأتي أهل هذا البلد ذو الملايين ويتمننون أنهم استقبلوا بضعة آلاف، يا لها من أمجاد ويا له من فخر؟!
بل إن بعضهم لا يؤجر لأنه لا يريد وجعا لرأسه الصغير الذليل.
الناس يستشهدون من أجل تحريره وهو لا يريد مجرد وجع رأس، هم قوم قانعون فالقناعة بالعبودية فهي عندهم الكنز، ألا يقوم بشار بالإصلاح الضاحك وتحسين شروط العبودية بالمناسبة هذا يذكرنا بأن هؤلاء من عرب هذا العصر الذين خضعوا لحثالة من الصهاينة وتخلوا عن قدسهم وغزتهم، ثم تآمروا على بغدادهم وسلموها فريسة لأحفاد المجوس فماذا نتوقع من هؤلاء؟
حكام العرب غنم لأمريكا والصامتون هنا غنم للقتلة من العصابة الطائفية مع عمل إضافي هو أن كل منهم ديوثا راض بانتهاك أعراض أخواته المسلمات وهو يتثاءب ويروي فضيحته....
إنهم يستحقون مع بقية الصامتين المتفرجين من حكام العرب قول مظفر النواب لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم حظيرة خنازير أطهر من أطهركم أولاد...  ولستم تجهلون التكملة؟!.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع