عمار النوري
تصدير المادة
المشاهدات : 3871
شـــــارك المادة
قد لا يكون له باع طويل في الدبلوماسية، ولربما لم يتلقّ علومه على أيادي جهابذة السوربون أو هارفارد ولم يتعلم من "الأتيكيت" السياسي والدبلوماسي. ولكنه تخرج من مدرسة "رسول الله" -صلى الله عليه وسلم- وتعامل مع مهام عمله بأريحية "محمدية" من صدق وإنسانية بحتة من غير مواربة ولا "مسح جوخ"، إذ لا مستمسك عليه، فلا يهاب في الله شيئا أو أحدا.
قالها بملئ فيه: "اعتذري لنا يا روسيا"، اعتذري يا أيتها الدولة "العظمى" لشعب أبي لا يركع ولا يخضع إلا لخالقه، اعتذري أو نرفض حتى لقاءك والجلوس معك ولن نقبل أن نزور بلادك مهما دُعينا إليها ما لم تعترفي بخطئك وتعتذري على الملأ. كلمات قالها رئيس الائتلاف السوري الشيخ معاذ الخطيب – أعاذه الله من كل سوء – لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الذي لم يجد جوابا لهذه القوة الإيمانية إلا أن سخر بأن معاذا تنقصه الحنكة الدبلوماسية. سأحاول مناقشة هذا النقصان في الحنكة الدبلوماسية التي يدعيها لافروف، من خلال تداعيات هذا الاعتذار لو تحقق وما الذي يعنيه: 1. أن روسيا أخطأت في حساباتها ورهانها على الأسد مما أفقدها وزنها الاستراتيجي في المنطقة ورجح كفة أمريكا وحلفائها. 2. أن الائتلاف هو الممثل الشرعي للشعب السوري . 3. اعتراف ضمني أنها - أي روسيا – شريكة بالإجرام طالما استمرت بدعمها لبشار بمختلف أنواع الدعم. 4. أنها إذن شريكة في الدمار الذي حصل وعليها تحمل التبعات المادية من إعادة بناء ما هدمته وتسببت بهدمه. 5. أسوة "بأولاد العم" سيظل السوريون يطالبون الروس – والمجتمع الدولي - وعلى مد العصور القادمة بالتعويض عن هذه المجازر والمحارق التي نالت منهم بدعم مباشر روسي وغض بصر دولي. هذا ما استطعت استنتاجه حاليا وإنني متأكد من وجود نقاط كثيرة أكثر أهمية غفلت عنها لعدم خبرتي في هذا المجال. ويمكن للمختصين مناقشة وتحليل هذه النقاط باستطراد وتمحيص فيما بعد. فلو كنت مكانك يا "مستر" لافروف لحمدت ربي أن ليس لمعاذ حنكة سياسية وخبرة دبلوماسية، إذ لا أستطيع تصوّر ما قد يطلبه لو كان "محنكا" مثلك...
مجاهد مأمون ديرانية
ميمونة جنيدات
أبو مضر
تعقيبا على ما كتبته منذ أسبوع: في معرض الحديث عن حنكة الشيخ معاذ الخطيب السياسية وتهكم "المحنك" مستر لافروف عليها، تذكرت قصة الصحابي ربعي بن عامر رضي الله عنه وموقفه مع قائد الفرس رستم. فكلاهما – ربعي ومعاذ – تخرجا من جامعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما تكلما بسليقتيهما وكلاهما لم يأبها بما حولهما من قياصرة وقوى عظمى إذ استجارا بعظمة العظيم سبحانه. وكان لتربية الرسول صلى الله عليه وسلم أثرًا في نفس ربعي جعلته يقف أمام الفرس قائلاً لهم: "إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام." ففي قصته رضي الله عنه ملامح العزة في شخصية المسلم الذي لا يأبه بما حوله من مظاهر العَظَمة إذ خضع للعظيم، ولا يخاف من ملامح القوّة إذ استجار بالقوي، ولا يخشى رموز السلطنة إذ احتمى بمالك الملك. يمكن مراجعة مختصر قصته من خلال هذا الرابط. http://islamstory.com/ar/%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة