..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الخارجية الأميركية تعلن أن أميركا كيانا إرهابيا

أبو أمجد

٢٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7101

الخارجية الأميركية تعلن أن أميركا كيانا إرهابيا

شـــــارك المادة

جميع دول العالم لها حضارات منذ آلاف السنين ما عدا دولتان هما أصغر دولتان عمرا في العالم الولايات المتحدة الأمريكية التي تأسست قبل 500 عام على جثث الهنود الحمر السكان الأصليين لأميركا.

وبعدها أنجبت أميركا بصورة غير شرعية دولة إسرائيل التي لم يتجاوز عمرها الستون عاما

لذا فأمريكا حق عليها العطف والحماية لابنتها المدللة إسرائيل رغم أنه نسب غير شرعي ولكنها تخاف عليها حتى من رائحة المجاهدين مثل (جبهة النصرة) في سوريا.

 

لم يسمع احد من السوريين عن أي سوء صدر من قبل جبهة النصرة سوى أنهم قاموا بنجدة إخوانهم في سوريا, يتورعون حتى من أخذ الغنائم ويتعاملون مع باقي الثوار بكل احترام وتنسيق ولايتقدمون عليهم في شيء سوى في القتال، فتجدهم دائما في الخطوط الأمامية يتورعون عن كل شيء يخص السوريون فلا هم لهم في مغنم أو سلطة , نذروا أنفسهم للدفاع عن شعب بريء  يسومه زعيمه سوء العذاب يقتل رجاله ولايستحيي نساءه أو أطفاله ففاق بهذا فرعون، قاموا لنجدة إخوانهم بعد أن خذلتهم الدول الراعية للديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الحيوان ولكنها لم تحمهم فقتلتهم بالفعل ونصرتهم بالكلام والثرثرة.

وحين قام مجموعة من الشرفاء بنصرتهم دون مقابل وبدون تبعية أصبحوا إرهابيين.

منعت أمريكا السلاح عن الثورة وجعلتهم لقمة سائغة لقاتليهم رافضة إيران ونصيرية سوريا .

لا يوجد أحد يكره جبهة النصرة بهذه الشدة سوى دولتان هما إيران وأمريكا, فهل تقابلت المصالح أم أنها أصلا متحدتان من قبل ذلك أم أن الدولتان حليفتان بصورة غير معلنة متفقتان على تدمير الاسلام السني ودعم وإحياء الاسلام الرافضي الشيعي البغيض

هدفهما الآن تدمير سوريا وقتل وتشريد شعبها السني الرافض للهيمنة الشيعية الإيرانية واليكتاتورية الأمريكية ضد شعوب العالم,

تقول الحكمة : عدو عدوي صديقي . لكن بالنسبة لأمريكا الحكمة أصبحت: عدو عدوي عدوي.

لقد تلاعبت أمريكا بكل القواعد وجعلتها تصب لمصلحتها ومصلحة إسرائيل فقط .

تجيد أمريكا جميع أنواع الحروب مسلحة أو غير مسلحة وتجيد أنواع الكذب أبيضه وأسوده ,وتجيد أمريكا حرف جميع أنواع المسارات بما فيها مسار ثورات الربيع العربي.

فهل يعي الثوار هذا ولا يقعوا في فخ التفرقة الذي أعدته لهم .

يجب على الثوار إدراك هذا الخطر ويقوموا بحماية إخوانهم الذي بذلوا دماءهم من اجل ثورتهم ويبادلوا الوفاء بالوفاء .

ويصفعوا أمريكا صفعة تظهر مكانتها السيئة في المجتمع الدولي.

سمعنا بدعم مالي يأتي من أميركا للاجئين السوريين، ولكن الآن اتضح أن هذا الدعم له مقابل وهو أن يكونوا خونة لمن قام بواجب الدفاع عنهم وأن يعضوا تلك الأيادي التي كانت تقيهم نيران النظام الأسدي. وهذا ما رفضه الائتلاف. وجميع السورينن مسيحيين ومسلمين.

كذلك شاهدت أميركا عصابات الأسد وهو يجرب جميع أنواع الأسلحة على شعبه من صواريخ وقذائف وقنابل برميلية إلى استخدام القنابل الفوسفورية والقنابل الحارقة إلى استخدام صواريخ سكود.

شاهدت أميركا كل هذا بدون أن تحرك ساكنا بصورة توضح أن الأمر لا يعنيها ، ولكننا لا ندري ما يعني لها جبهة النصرة وبقية الثوار المدافعون عن الشعب السوري.

شاهدت أمريكا كل هذا مستمتعة وكأنها لا تريد لبشار التوقف إلا بعد قتل كل صغير وكبير ولا يبقى حجر على حجر في سوريا.

يبدوا أن جبهة النصرة ومن على شاكلتها أغاضت أميركا لأنها ستحسم الحرب في مدة قصيرة فأرادت أميركا ببيانها هذا تأجيل الحسم لفترة أبعد وأطول.

ما نأمله الآن أن يبقى الثوار على حذر من هذه الدولة الماكرة الطامعة وأن لا تؤثر فيهم قراراتها .

كما عليهم الحذر من قرار إرسال قوات حفظ السلام . لأن السلام المقصود في المنطقة هو سلام إسرائيل فقط. وهذا ما يهم أميركا ومن على شاكلتها.

 

كذلك نتمنى أن لا يستجيب الائتلاف الوطني لجعل جبهة النصرة أو غيرها في قائمة الإرهاب. وأن يتغاضوا عن ضغوطات أميركا ويعفوا أنفسهم عن أموالها .

فطلبات أميركا ليس لها نهاية فكلما نفذنا طلب بادرت بطلب آخر لنصل بعد ذلك إلى الحضيض مستخدمة سياسة الاستدراج والنفاق.

ويجب على السوريين الاستعداد لما بعد الأسد، ولهم في مصر واليمن وغيرها عبرة ، فأمريكا لا تحب لأي دولة مسلمة أو غير مسلمة الاستقرار.

فإذا تولى المتدينون الحكم حرضت عليهم العلمانيون والعكس بالعكس.

أثبتت أميركا بسياستها المتمثلة بالحفاظ على مصالحها وتنمية أطماعها ، أنها دولة إرهابية بامتياز.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع