أبو أمجد
تصدير المادة
المشاهدات : 7350
شـــــارك المادة
ألقى الإبراهيمي كلمته يوم الجمعة 30/11/2012 وألقى كل همومه أمام مجلس الأمن بعد الفشل والعناء الطويل في إقناع الأطراف المتقاتلة في سوريا لوقف القتال. وكان مقترحه الذي توصل إليه أن يتم إرسال قوات (قوية) لحفظ السلام في سوريا . هذا ما توصل إليه أخيرا، والمقترح كان موجود أصلا من قبل، لكنه زاد كلمة (قوية).
والملاحظ أن الابراهيمي أصلا لم يكن على ما يبدو يحاور إلا جهة واحدة هي النظام السوري وأصدقائه . وتناسى أصحاب الشأن، ومن هم على الأرض الجيش الحر الباسل وداعموه من شعب سوريا رجالا ونساء وشبابا . تناسى الأخضر كل هؤلاء وما يعيشونه من حياة بائسة وأوضاع متردية . الابراهيمي لا ينظر إلى المعادلة بالشكل الصحيح ، وهو عمى في رؤية الأوضاع وهو نفس العمى الذي يعاني منه مجلس الأمن . لذلك نوضح له أن المسألة ليس طرفان متقاتلان، بل طرفان أحدهما يطالب بحقه في الحياة الكريمة وبالحرية والإنسانية التي منحها الله لعباده فور ولادتهم. يطالبون برئيس من البشر يستطيعون التعامل معه كإنسان ويرد عليهم بإنسانية، ولايريدون جزارا حيوانيا وحشيا قتل الناس عنده أهون من شربة ماء ، يطالبون برفع الظلم عنهم ويطالبون بحاكم يحكم بالعدل ولا يكون عميلا لأعدائهم . أما الطرف الآخر فهو حاكم عديم الرحمة استعبد الناس هو وعائلته عشرات السنين وسرق موارد البلاد والعباد، لا تهمه أرواح شعبه، فمن أجل كرسي الحكم لا يتورع عن قتلهم جميعا بلا رحمة ، وإذا أراد قتل فرد مختبئ في مدينة كبيرة، ولم يستطع العثور عليه أباد المدينة بأكملها وحولها رمادا. وله إعلام واحد يجعل من جرائمه وسيئاته مكرمات وحسنات. هؤلاء هم طرفي النزاع (المعادلة) ولحل المعادلة لأبسط صورة يا إبراهيمي يكون الناتج كالتالي : ظالم قاتل ... ومظاليم يُقتلون. فإن جعلتهم سواء فأنت ظالم مثل الطرف الاول تماما وإن وقفت مع الظالم فأنت ظالم مثله وفي كلا الحالتين حل المعادلة خطأ . ولم يبقى إلا أن نقف مع المظلوم وننصره على من ظلمه، وهذا هو الحل الصحيح للمعادلة . (إن كنت قد فهمت الحل) لكن المشكلة أعظم من ذلك : فمجلس الأمن الذي ألقيتَ أمامه الكلمة لا يعترف بمظلوم ضعيف أبدا ولا تحكمه العدالة بل المصالح والمطامع ولم يتم تأسيسه للدفاع عن المظلومين ، بل لرعاية مصالح أعضائه من ظلم الشعوب المظلومة لهم . لقد قتل من الشعب السوري قرابة الخمسون ألفا وهاجر الملايين بحثا عن الأمان ولا يزال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى مجلس الأمن، يتكلم وهو يتباكى ويشكو من ظلم شعب سوريا لحاكمه المسكين بشار الأسد، وأن شعب سوريا يستخدم القوة المفرطة ضد حاكمه وأن هذا الشعب هو عبارة عن مسلحين وإرهابيين وقاعدة وعملاء , وأعظم ما في ذلك أنهم يخططون لتأسيس دولة إسلامية تحكم بما أنزل الله .. هذا ما يردده الجعفري دائما في مجلس الأمن. بينما ممثلو الشعب السورين لم يعترف بهم مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى الآن، وذلك لعدم عضويتهم في المجلس ولا حتى بصفة مراقب الصفة التي حصلت عليها فلسطين. فيا ويل المظلومين من مجلس الأمن. أبعد هذه الجولات والرحلات أيها الأخضر، ترى أن الحل هو إرسال قوات حفظ السلام (الحكام) إلى سوريا !!! لماذا يا ترى؟ الإجابة واضحة. كل هذا للزيادة في عمر بشار الأسد؟ ألم يكف هذا العدد الهائل من القتلى والمهجرين ؟ لكن، نحيطك علما أيها الأخضر . أن قوات حفظ السلام القوية جدا موجودة في سوريا منذ بداية الثورة وهي تعمل على نشر السلام بكل ما أوتيت من قوة وذلك بإزاحة عدو السلام والإسلام بشار الأسد وأركان حكمه وقد اقتربوا من تحقيق هدفهم، والحمد لله الذي جعلهم لا يلتفتون لمجلس أمن الحكام (الأعضاء الظلمة)... وسيتواصل ضرب النظام إلى سقوط جميع أركانه ووضع رئيسه الأسدي ومندوبه الجعفري وأخضره الإبراهيمي ومجلسه الأمني في أكبر مزبلة قذرة تناسبهم في التاريخ.
صالح عبد الله السليمان
مهدي الحموي
ترك برس
الوطن السعودية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة