لؤي صافي
تصدير المادة
المشاهدات : 9909
شـــــارك المادة
فاجأ الشعب السوري البطل النظام الأسدي المجرم الذي عمل على مدار أربعين سنة لبناء منظومته الأمنية والعسكرية والتحكم في المفاصل الحساسة للدولة والمجتمع آملا بخلود أبدي في ربوع سوريا الشامخة. إرادة الشعب السوري وتلاحمه واستعداده للتضحية بكل غال ورخيص أثبتت أنها أقوى من الجيش الأسدي الجرار الذي لم يكلف خلال العقود الثلاثة الماضية بأي مهمة سوى أبقاء أحرار سوريا رهن الاعتقال في سجن كبير ممتد حتى حدود الوطن.
قوة الشعب السوري الحر الثائر على عجرفة الاستبداد قوة شجاعة ذكية، تغلبت على النظام الأسدي وأذهلته بقدرتها على نقل تفاصيل المعركة كاملة رغم كل القيود الإعلامية واستئثار النظام بالإعلام الدعائي. اعترف بشار الأسد في تصريح إعلامي أدلى به قبل ستة شهور بأن صوت الثورة فاق كل أبواقه الإعلامية قائلا “إنهم أقوى في الفضائيات” ثم أردف “لكننا أقوى على الأرض”. المعارك المتتالية منذ ذلك الحين أثبتت أن قوة الأجهزة الأمنية والجيوش الجرارة المزودة بالمدفعية والطائرات المقاتلة لا يمكن أن تقهر عزيمة الشعب السوري الثائر على الظلم والاستبداد والعدوان. قريبا يدرك الأسد وأعوانه وشبيحته وأبواقه وفلول البعثيين أن الشعب السوري الذي تكسرت على أرضه جحافل الفرنجة والتتار وكل الغزاة الطامعين لن يكل أو يمل حتى يقهرهم ويريح البلاد والعباد من عجرفتهم وتسلطهم. وسيرى الأسد والمراهنين عليه أن الشعب السوري الحر أقوى من جلاديه ليس في الفضاء الإعلامي وحسب، بل وعلى الأرض في معارك الكرامة والحرية التي يكسبها بعون الله أحرار سوريا وشرفاؤها الكرام ويخسرها عبيد الأسد الموتورين اللئام.
المصدر: الشبكة العربية العالمية
محمد عمار نحاس
عبد العظيم محمود حنفي
المركز الإعلامي السوري
عبد الرحمن عبد الله الجميلي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة