..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مساجدنا

أبو فهر الصغير

٨ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3301

شـــــارك المادة

مساجدنا .. الله أكبر .. تصدح المساجد بالأذان, وتعلي كلمة لا إله إلا الله, لتكون مجلجلة مدوية تطرب بها الآذان, الله أكبر .. يدخلها المصلون المتوضؤون يحمدون الله ويسبحون ويهللون ويكبرون, الله أكبر .. فيها حلقات العلم ومجالس الذكر, الله أكبر .. مساجدنا كانت تُسيَّر منها الجيوش لفتح المشرق والمغرب,

 

لترفع كلمة الله وتقيم العدل والحق, وقد أدرك الظالمون قيمة المساجد, وأنها معقل الإيمان الأول التي منها ينطلق المؤمنون لإقامة إسلامهم في هذه الحياة, ومنذ أن جاء هذا النظام استولى على المساجد, فوضع الخطباء الذين يسبحون بحمده, الموالين له, يُملي عليهم ما يقولون, وما يخطبون وما يتكلمون, وقد كان تركيز هذا النظام على منع أهل السنة والجماعة من أن يكونوا فيها, وأصبح كل من يعمل فيها أي نشاط يُراقب ويُجرُّ إلى فروع الأمن للتحقيق !! قال تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [سورة البقرة: 114].

ولم يكتف هذا النظام المجرم أن يمنع أن يُذكر فيها اسم الله, بل عمد إلى قصفها بالصورايخ, وخرّب فيها أيَّ تخريب, وقد توقفت كثيرٌ من المساجد من إقامة الجُمَع والجماعات, كفعل أجداده من المغول والتتار, وإخوانه من اليهود الغاصبين .. ورغم أنف هذا النظام كانت مساجدنا في هذه الثورة المباركة شعلةً تصدح بكلمة الحق, ويجتمع فيها المجاهدون والإعلاميون ليقرروا ما يفعلون, وستعود مساجدنا كما كانت من قبل, معقلَ الإيمان الأول, لنرتّل فيها القرآن, ونتعلمَ أحاديثَ النبي عليه الصلاة والسلام .. ستعود ستعود رغم أنوفهم .. وستصدح حناجرنا في التكبير والتهليل في النصر إن شاء الله .. والله غالبٌ على أمره ..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع