مهدي الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 7299
شـــــارك المادة
إن تركيا أمة كبيرة, معتدّة بتاريخها وقوة جيشها, ولها قيادة مخلصة انتخبت للحكم مرتين, حكمت بالقانون وجعلت الناس سواسية, وحققت الرفاهية والكفاية, لذا كان الجميع راضون بما فيهم الأقليات, كما احترمت رأي الشعب, ورفضت ضغط أمريكا وطبقت رأي الشعب في موضوع دخول القوات الأمريكية عبرها للعراق،كما ترتبط بمحددات تحقق مصلحة الشعب التركي وعلاقتها بالدول الإسلامية ثم بأمريكا وحلف الناتو.
ولم تقف تركيا مع اسرائيل مرّة واحدة في وجه جارتها سورية طوال تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي, لأنها ترتبط مع سورية بعلاقات الدين والتاريخ والجوار, ولو حشدت تركيا جيشها على سورية لسحبت سورية ثلثي جيشها, وتلاشت قوة الجيش السوري أمام إسرائيل. وفي الثورة السورية اليوم قامت تركيا بإيواء المهاجرين, مع قيادات عسكريه منشقّة عن النظام السوري, وسمحت بحركة الثوار, واستقبلت أولى الاجتماعات للمعارضة, وهي تعالج الجرحى, وتسمح بدخول المساعدات المالية والأدوية... إن تركيا لن تتدخل عسكرياً داخل الأرض السورية, وإن حدث ذالك فسيكون محدوداً ومؤقتاً, لكن أمر حشدها ومناوشاتها العسكرية مع الجيش السوري تفيدنا في تشتيت القوات السورية على حدود طولها 900 كيلو متر لتضعف قبضتها داخل سورية, وتسهّل سيطرت الجيش على المناطق. ولا خوف من تركياً كما يصور لنا القوميون, ولا ثقة مطلقة بها كما قد يفكر بعض الإسلاميين, لأن تركيا تراعي مصالحها لكنها ليست دولة استعمارية, لكن مصيبتنا أننا أمّة العرب في 23دولة بينما تركيا هي أمة في دولة واحدة لذا فنحن نخاف منها ومن كل الدول بسبب ضعفنا وتفرقتنا. نحن نعلم أن المطلوب من تركيا كذالك السماح بمرور مضادات الطائرات والدروع لكن الأمر ليس بيدها بل بيد أمريكا.. وليتها تفعلها, وإن كان أبطال جيشنا الحر قد بدؤا الوصول إلى هذه الأسلحة. يا إخواننا الأتراك أغمضوا أعينكم, بدل أن تذرفوا منها دموعكم, ولن ننسى هذا لكم.
العصر
طارق الحميد
أحمد الجمال الحموي
فوزي علي السمهوري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة