..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مُغَالطات في عَصر الثورة السورية - القلق على مستقبل الأقليات والطائفة (الكريمة)!.. (3 - 4)

محمد بسام يوسف

٢٥ سبتمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3005

مُغَالطات في عَصر الثورة السورية - القلق على مستقبل الأقليات والطائفة (الكريمة)!.. (3 - 4)
d8a7d8b5d8af اصدقاء الكلب.jpg

شـــــارك المادة

يتذاكى بعض السفسطائيّين، دولاً وحكوماتٍ وشبّيحةَ إعلامٍ وفكرٍ وثقافة، فيربطون بين سقوط النظام الأسديّ.. ومصير الأقليات في سورية. ويقوم هؤلاء بعقد المؤتمرات والندوات ومجالس (توليد الأفكار)، ويسهرون لياليهم حتى الصباح، ويُعبِّرون عن قلقهم وأرقهم طوال ساعات النهار -بما في ذلك فترات (القيلولة) و(الفيلولة) و(الغيلولة)- بالتشبيح السياسيّ والإعلاميّ، مفترضين أنّ الأقليات في سورية ستفقد -في سورية المستقبل- النعيمَ الـمُقيمَ! الذي تعيشه حالياً في ظلّ التسلّط الأسديّ الإجراميّ!..

 


ولا ينسى السفسطائيّون هؤلاء، المنفصلون تماماً عن الواقع وما يجري فيه، أن يُضاعِفوا قلقهم أضعافاً خاصة، على (الطائفة الكريمة!) ومصيرها بعد إسقاط النظام!..
لكنهم يَنسون أنّ الأكثرية الكاثرة التي تتجاوز نسبتها 82% من الشعب السوريّ، عانت منذ نصف قرن، وما تزال تعاني، من كل أشكال الانتهاكات لحقوقها الإنسانية والمدنية، وبشكلٍ مُبتَكَرٍ لم يستطع عتاة التاريخ والجغرافية والإجرام العالميّ، الوصولَ إلى درجته من الفظاعة.. على مَرّ التاريخ!.. ويَنسون كذلك، أنّ انتصار الثورة الشعبية السورية، لوضع حدٍّ لتجاوزات النظام الأسديّ الإجراميّ بحق الشعب السوريّ، هو الذي ينبغي (عَصف الأذهان) له هذه الأيام!..
السفسطائيون يواجهون الشعب السوريّ بوقاحتهم وقلقهم على (الطائفة الكريمة!) التي لا تُشكِّل نسبتها أكثر من 7% من الشعب السوريّ في أعلى التقديرات، وبقلقهم على بقية الأقليات التي لا تتجاوز نسبتها مجتمعةً 11% من الشعب السوريّ.. هذا القلق المؤسَّس على مستقبلٍ افتراضيٍّ من بنات أفكار هؤلاء، بينما الواقع الذي تعيشه سورية حالياً منذ نصف قرن، التي يُذبَح فيها أبناء الأكثرية الساحقة في كل أنحاء البلاد على مدار الساعة، من قِبَلِ شبّيحة بشار المجرم، الذين تتشكّل عصاباتهم ومجموعاتهم من (طائفته الكريمة!) التي لا تتجاوز نسبتها الـ7%.. هذا الواقع القائم بالصوت والصورة، الذي يهزّ أبلد المشاعر من تلك التي أوْدَعَها الله عزّ وجلّ في خَلْقه.. لا يُقلِقُ أبناء السفسطة والخداع والاحتيال.. والغباء!..
مَن غير الشعب السوريّ الحضاريّ، بأكثريّته الكاثرة، حمى هذه الأقليات منذ مئات السنين؟.. ولو لم يكونوا مَحميّين من قِبَل الأكثرية الكاثرة التي احتضنتهم على مَرّ التاريخ.. فهل كنا سنشاهد أقليّاتٍ في سورية التاريخ العريق والحضارة، حتى هذا اليوم؟..
أجيبوا أيها السفسطائيون، العاطلون عن العمل والفِكر السويّ والرؤية السليمة.


يَطعنون عِرضَه، ويَلعَنون صحابته، ثم ينتفضون على الفِلم الـمُسيء!..
قامت عصابات بشّار، وتقوم، على المكشوف، بشتم الله سبحانه وتعالى، وإجبار المعتقلين الأبرياء على السجود لصورة بشار، وعلى الهتاف بالكفر الصريح: لا إله إلا بشار!.. وبتدمير المساجد والمآذن، وبتمزيق المصاحف وتحريقها، وبانتهاك كل محرَّمٍ بشرع الله، بل حتى بشرائع الدول الحضارية الإنسانية.. كل ذلك أصبح برنامجاً يومياً لفجّار بشار وزبانيته!..
وليّ الصفويين في قُمّ: (علي خامنئي)، وقادة عسكره وأجهزته الصفوية وحَرَسه الثوريّ، بمن فيهم رئيس الجمهورية (الإسلامية!): (أحمدي نجاد).. يعتبر أنّ حرب بشارٍ وزبانيته هي حرب إيران!.. ويضع هؤلاء كلَّ مقدّرات إيران تحت تصرّف بشار وشبّيحته وعصاباته الإجرامية، حمايةً له ولنظامه المجرم من السقوط، بضربات المجاهدين الذين يعبدون الله وحده لا شريك له!..
(حسن نصر خامنئي) في لبنان، يفعل كل ما من شأنه حماية بشار وزبانيته وعصاباته، ويُسوِّق لذلك بكل طاقته، مستخدماً إمكانات حزبه الصفويّ كلها لهذا الهدف!.. ويُطلِق على شبيحة بشار وطائفته لقب: رفاق السلاح!.. ويمنح مَن يُقتَل منهم وهو يُدمِّر مسجداً أو بيتاً آمناً، أو يحرق مصحفاً، أو وهو يصيح بعبارة: لا إله إلا بشار.. يمنحه رتبة: شهيد!..
البائع العتيق للسُبّحات عند باب مقام السيدة زينب بدمشق، (جواد أو نوري المالكي)، أحد زعماء حزب (الدعوة) الصفويّ (الإسلاميّ!)، يمدّ بشار: إله شبّيحة (الطائفة الكريمة!).. بكل ما يخطر أو لا يخطر على قلب بشر، لحمايته من السقوط، ويُطلق مقولته المشهورة عن نظام ربِّ الشبّيحة قائلاً: لم يسقط، ولن يسقط، ولماذا يسقط؟!..
عندما أُعلِنَ عن انتشار الفِلم الـمُسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. كان شبّيحة بشارٍ وعبيده الذين يعبدونه من دون الله عزّ وجل، ويسجدون له.. كانوا يتظاهرون أمام السفارة الأميركية بدمشق.. احتجاجاً على الفِلْم!..
وكان خامنئي وحسن ونجاد والمالكي وأزلامه وأشباهه، وبعض أزلام كل هؤلاء في بعض الدول القريبة والبعيدة.. كانوا جميعاً يُطلقون الخطابات الرنّانة، والخُطَب الـمُدوِّية، ويرفعون عقيرتهم بالغضب الذي لا يُبقي ولا يَذَر -صوتياً-، استنكاراً للفِلم الـمُسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلّم!.. وهو الرسول نفسه الذي يَطعنون عِرضه، ويَشتمون أحب أزواجه إليه رضوان الله عليها، ويَلعنون صحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين، ويحرقون الكتاب الذي بلّغه للناس، ويُدمِّرون مساجد المسلمين، ويُناصِرون أعداءه المجرمين، الذين رفعوا ربّهم بشاراً إلى منزلة الله عزّ وجلّ، فألّهوه، بل أجبروا -ويـُجبِرون- المؤمنين، على تأليهه من دون الله، سبحانه وتعالى عما يُشرِكون!..
أرأيتم أو سمعتم، نفاقاً على هذه الدرجة التي يتمتّع بها هؤلاء الصفويون وزبانيتهم؟..
إن لم تَستَحِ، فاصنع ما شِئت.
مَـجوس بعضُهم من بعض!.
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع