..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الثورة السورية..الأحكام الميدانية..قصاص أم انتقام

يحيى يوسف

١٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2845

الثورة السورية..الأحكام الميدانية..قصاص أم انتقام
1.jpg

شـــــارك المادة

يطيب للبعض أن يصف ويفسر كتاباتي حول الثورة السورية، خاصة تلك التي تدين المجرمين ومن يقف إلى جانبهم... بأنني أساوي من خلالها بين تصرفات القاتل الهمجية، والضحية في بعض ردات فعلها الدفاعية اتجاهه...
والمشكلة لديهم ولدى من يفسر كتاباتي... أنهم لا يروا ولا يعترفوا أصلا بوجود ثورة... اللفظ لديهم هو ترف مقاهي رصيف لا أكثر... وهي حال العبارات الأخرى التي يلوكونها بألسنتهم عن أخلاق وإنسانية الثورة وكأنهم يتناولون أخبار أهل الفن والسينما والطرب في مهرجان دولي الخ...

 


لم يدركوا بعد بأن في سوريا ثورة... وبأن الثورة تعيش حالة حرب من أجل البقاء... مواجهة مع الموت في أي لحظة...لا تنفع معها الخطابات... والفزلكة والتنظير ورفع الشعارات...
وعلى من يقوم بالدفاع عن بيوتنا وأعراضنا، يعود تقدير أي أمر يرونه مناسبا ويخدم انتصارهم في معركتهم... ويدفع عن أهاليهم وأطفالهم الخطر والغدر.
إنهم هناك على أرض معركة خطرة... أمام عدو شرس يحمل عقيدة عنصرية وطائفية لا تعرف الرحمة... عبارة عن وحوش ضارية... يستخدمون كل أساليب الخداع والمناورة، بما فيها استغلال دين ورحمة وأخلاق الثوار لطعنهم من الخلف، والانقضاض عليهم وتصفيتهم، ومن ثم الاعتداء على حرماتهم وقتل أطفالهم وحرق بيوتهم...
وقد يضطر بعضهم إلى تنفيذ أحكام ميدانية، ضد من يقع بين أيديهم من القتلة بتهمة الخيانة العظمى... إلا إذا كنا سنعتبر جرائمهم ضد أهالي وطنهم تحتاج لمحامي دفاع وشهود...
وقد تكون هي إحدى وسائل الردع للقتلة، لكي يفكروا مليا قبل الإقدام على توجيه بندقيتهم إلى صدور شيوخ ونساء وأطفال أهل وطنهم العزل...
وهذا يختلف كليا عن القصاص من المجرمين أي كان نوعه... لأنه يخضع لقانون القضاء العسكري في الميدان...
ولا يتفق مع حالات الانتقام والثأر... حيث لا يميز القاتل بين المذنب والبريء...
أنا لا أبرر... أنا أصف الوضع واحلل الأحداث وأؤرخها... والحرية والعدالة الاجتماعية كما هو الاستقلال لا يهدى لنا على طبق من ذهب بل ينتزع انتزاعا... ولنا في ثورات الأمم أكبر شاهد ومثال.
واتهامات النظام كما هي اتهامات أبواقه للثورة والجيش الحر ساقطة بحكم مصدرها...
وهي حال اتهامات البعض لي... وهي لا تهمني بتاتا... وقد اعتدت عليها... يكفيني فخرا بأنني انقل وأقول الحقيقة وأدافع عما أؤمن به...
لا أنافق كما يفعل البعض، لكي أفوز على رضا مانحي الألقاب والجوائز والمراكز... وهو ما يصنع الفرق الكبير بيني وبينهم وبين من مشى على منوالهم.
وأعود لأذكر الجميع... بأن سوريا تعيش حالة ثورة وليست حركة تصحيحية... ومطالبها هي القضاء على النظام العائلي الطائفي العنصري الاستبدادي الفاسد الظالم... وليس مناقشته على تسوية لكسب بعض المناصب وتغيير بعض الوجوه... ولهذا يصعب عليهم استيعاب ما اكتب.

 

المصدر: شبكة شام الإخبارية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع