..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حسن نصر الله.. بين أبو لؤلؤة المجوسي وآصف شوكت

سمير الكتبي

٣٠ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8710

حسن نصر الله.. بين أبو لؤلؤة المجوسي وآصف شوكت

شـــــارك المادة

فضح الربيع العربي السوري كيانات تسمي نفسها زورا وبهتاناً بقوى الممانعة!! … وتبين أن غاية تلك الممانعة كانت في الحرص على أن لا يعود العرب المسلمون من أهل العقيدة النقية لريادة الأمة… فسارعوا إلى بث سموم الفرقة بين أبنائها وزرع بؤر الفتن في نسيجها الاجتماعي … وسعوا لحرف عقيدتها النقية … بكل ما آتاهم الشيطان من قوة … وبكل ما يملكون من أموال وخزائن وثروات.

 

 

فضح حقيقة إيران وحزب الله في لبنان
لقد اختصرت أحداث سوريا وثورتها سنوات من التضليل كانت تمارسها تلك الكتل التي تدعي الممانعة … وسارعت إلى فضح حقيقة إيران وحزب الله في لبنان والائتلاف الوطني الحاكم في العراق بوقت قياسي وبدلائل عملية ناطقة لم يكن الآخرون بالغيها إلا بشق الأنفس… بعدما افتتن الكثير من سذج العرب والمسلمين وحتى بعض مخلصيهم بخطوات تلك الكتل الشيطانية … وهم يركبون تارة صهوة المقاومة والعداء لأمريكا وإسرائيل وحلفائهما … ويدّعون في أخرى حرصهم على الإسلام والمسلمين والدفاع عن حقوق المظلومين منهم في كل البقاع، وهم ما انفكوا يزرعون بذور الفتن بين جيرانهم، بل لم يسلم من شرهم حتى البعيد.
لا أريد أن أطيل فهذا الحديث ذو شجون … ولكني سأقف مع آخر مشهد للمفضوح الأكبر في هذه الأحداث … المراوغ على أنغام الطائفية … ذلك الذي طالما ضحك على ذقون أصحاب النوايا الحسنة بتقيته الطائفية وتلونه وخطاباته النارية …
إنه حسن نصر الله وقد وقع اليوم في شر أعماله وانكشفت سوءته … وقد خانه ذكاؤه وضاعت منه حكمته وفشلت أخيرا تقيته … ليكشف عن وجهه ويعلن مبايعته للشر متمثلا بالسفاح الأسد … ويضع أصابعه في أذنيه ويستغشي ثيابه من مآسي قتل وتهجير الشعب السوري المسلم.
لقد رأيناه على شاشة ( فضائية الميادين) وهو يرغو ويزبد بعد مقتل أصحابه وشركائه من عتاولة الظلم والقتل والاستكبار في سوريا؛ وزير الدفاع ووزير الداخلية ومسؤول خلية الأزمة … إضافة إلى صاحبه البعثي النصيري آصف شوكت صهر بشار الأسد ورجل المخابرات المجرم … في انفجار استهدف مقر الأمن القومي في دمشق، أثناء اجتماع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار، لخلية الأزمة السورية.


رأينا حسن نصر الله وهو يسمي قتلة الشعب السوري ومغتصبي نسائهم وميتمي أبنائهم … بالشهداء … وعلى رأسهم طبعا المجرم آصف شوكت بحجة أنه كان الداعم الأكبر للمقاومة وحزب الله … وأنه المرابط الوفي داخل غرفة عمليات الحرب عام 2006 ضد إسرائيل… تلك الحرب التي كانت تمثل إحدى عمليات غسل السمعة التي يجريها حزب الله (الإيراني الولاء واللبناني اللواء) … بين الحين والحين لينزع فيها جلده المستهلك … كأفعى تتسحب بين أعضاء جسد الأمة العربية والمسلمة تترقب الفرصة لتنقض على مواطن الضعف فيها نافثةً سمومها … ومن ثم لتلبس جلدا جديدا استعدادا لجولة مسمومة جديدة.
إنّ حسن نصر الله وفي هذه الأحداث الدامية لم يثبت إنه ذو وجهين فحسب … بل كشف عن وجهه الحقيقي وكشر عن أنيابه وحقده على أهل التوحيد … وأثبت أن العرق دساس… وقد كان رأي ساداته في بلاد فارس قديما بأبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب هو ذات رأي حسن نصر الله اليوم بآصف شوكت وقد قتل بيديه وبأزلامه آلاف الأبرياء المسلمين في سوريا.
قال الميرزا عبد الله الأفندي (1130هـ ) واصفا أبو لؤلؤة المجوسي في (رياض العلماء ): "إن فيروز قد كان من أكابر المسلمين، والمجاهدين، بل من خُلَّص أتباع أمير المؤمنين عليه السلام"…
وقال أيضا: "والمعروف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي" … ويُعرف أبو لؤلؤة في إيران (موطن الميرزا عبد الله الأفندي) باسم "بابا شجاع الدين أبو لؤلؤة فيروز"، تقديرا لشجاعته في قتل الفاروق…
وقال السيّد جعفر علم الهدى: «اعلم أنّ فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين، بل من خلّص أتباع أمير المؤمنين علي (عليه السّلام!!)
بينما أبو لؤلؤة كافرٌ باتّفاق أهل الإسلام، وقد كان مجوسيا من عباد النيران … قتل عمر بن الخطاب بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر بن الخطاب حين فتح بلاد فارس وأطفأ نيرانها التي يعبدون.
هل ننتظر بيانا من حسن نصر الله يعتزم فيه بناء مزار لآصف شوكت… وإطلاق لقب بابا آصف الشجاع عليه … وجعل يوم دخول آصف إلى ريف دمشق قاتلا أبناءها ومغتصبا لحرائرها عيدا رسميا يحتفل به نصر الله مع زمرته في ضاحيته الجنوبية، مجددا إرث الفرس في اعتبارهم لأبي لؤلؤة شهيدا، وفي أقامتهم مزارا خاصا له في إيران، وجعل يوم قتله للخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب عيدا يحتفلون به؟ .
لقد نسيت يا حسن أن حبل الكذب قصير، وأن حبل الود المزيف الذي كنت تحاول إيهامنا به كالعملة المزيفة … لا تكتشف حقيقتها إلا عند التعامل … وقد جاءت اليوم ساعة التعامل … فأين المفر؟!

 

المصدر: شبكة أمين الإعلامية

تعليقات الزوار

..

Josef - home

١ سبتمبر ٢٠١٢ م

مقال رائع يستحق ان يكتب بماء الذهب 

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع