المحرر السياسي
تصدير المادة
المشاهدات : 4016
شـــــارك المادة
في مقال تحليلي نشرته مجلة لوبوان الفرنسية في موقعها أمس الاثنين، يكشف فيه الكاتب استراتيجية الغرب في التعامل مع الثورة السورية، يرى أن "الموقف الذي تبنته الحكومات الغربية منذ اندلاع النزاع منذ سنة ونصف بعدم التدخل سيستمر في الوقت الحالي، ولهذا يجب على المعارضة السورية الاعتماد على نفسها مع تلقي بعض الدعم".
ويعتمد مخطط الغرب وبعض الدول العربية على شن حرب استخبارية ضد النظام السوري تستهدف تشجيع هروب القيادات العسكرية والسياسيين، وفي هذا الشأن أفاد المحلل الفرنسي "جان غيزنيل" في مجلة لوبوان أن الاستخبارات الفرنسية والسعودية تعمل في السر على تشجيع هروب قيادات عسكرية وسياسية من دمشق والانضمام إلى المعارضة، ويكشف أن السعودية وفرنسا نظمتا عملية هروب الجنرال مناف طلاس. وكان طلاس قد لقي ترحيبا كبيرا في باريس والرياض. من جانب آخر، وأمام استحالة فرض منطقة حظر على الطيران السوري بسبب سلاح الجو السوري وأنظمته المضادة للطيران، هناك مقترح لفرض منطقة حظر طيران على امتداد عشرين كلم في عمق التراب السوري مع الحدود التركية لأسباب إنسانية، وهي منطقة يمكن فرضها والدفاع عنها ولكن ليس مع تحمل الخسائر. ويندرج ضمن هذا المخطط دعم بعض الثوار وسط سوريا لتعزيز قدراتهم القتالية وتقوية ضرباتها لنظام بشار الأسد عبر مدها بالمعلومات وبعض الأسلحة، لكن ليست المتطورة والحاسمة لتلحق ضررا بالنظام، شريطة أن لا يكونوا ممن يصفهم الغرب بالمتطرفين الإسلاميين. والغرض من هذا هو تغليب كفة التوجهات غير الإسلامية، وبالتالي عندما يسقط النظام تكون في وضع قوي مقارنة بالتوجهات الأخرى، ومن جانب آخر إلهاء النظام ليركز كثيرا على الداخلي ويتم احتواء أي محاولة لتصدير حربه للدول المجاورة وخاصة لبنان والأردن. وعليه، فإن الغرب (وبعض العرب) وأمام استبعاد خيار التدخل العسكري، يركز ابتداء على هذه الخطة، وأساسها ما نقلته صحيفة "لوموند" الفرنسية عن دبلوماسي غربي: "يجب تفادي أن تكون المجموعة الأولى التي ستصل إلى القصر الرئاسي عندما يسقط نظام بشار الأسد من الجهاديين".
المصدر: العصر
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
طارق الحميد
محمود عثمان
عمر كوش
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة