..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

السوريون يتعرضون لأكبر خدعة في تاريخهم بوعود (الخلاص القريب)

إيلاف

٢٧ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7609

السوريون يتعرضون لأكبر خدعة في تاريخهم بوعود (الخلاص القريب)
123 اوباما.jpg

شـــــارك المادة

النظام السوري بات يستعيد ثقته بنفسه وإمكانياته العسكرية بصورة ملحوظة، وسبب ذلك، تراجع احتمالات التدخل الأجنبي، ومن قبل الغرب خاصة، خوفًا من الخسائر البشرية والمادية، وامتداد الصراع إلى دول الجوار السوري .

 


يصف عبد الباري عطوان أسلوب الرئيس السوري في تعامله العسكري مع الأزمة بعدما حقق تقدمًا في كل من حلب وريف دمشق بأنه يشبه "الأسلوب الروسي في غروزني عاصمة الشيشان، أي تدمير الأحياء التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحر بكل قوة وشراسة، ومهما بلغت الخسائر البشرية من فداحة".

وفي الوقت نفسه يرى عطوان أن الشعب السوري "تعرض لأكبر خدعة في تاريخه والمنطقة، فقد صعّدوا توقعاته بالخلاص القريب، وأكدوا له أكثر من مرة وعلى أكثر من لسان، أن أيام النظام معدودة قبل عام على الأقل، وأن المجتمع الدولي سيقف إلى جانبه وسيحميه، وها هو يجد نفسه يقف وحيدًا أمام آلة الموت والدمار الجبارة".
ويذكّر عطوان بـ"قصص الانشقاقات السياسية والدبلوماسية بل والعسكرية، التي كانت في اغلبها مضللة" .
يبيّن عطوان" لكنها رغم وقعها النفسي الكبير على النظام، ظلت إعلامية، تبخّر مفعولها بعد أيام، وأضافت عبئاً إضافيا على المعارضة عندما زادت من انقساماتها وكثرة الرؤوس المتطلعة للقيادة في صفوفها" .
ويقف عطوان في مقاله في جريدة القدس العربي اللندنية، عند تصريح وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي يصنّف عادة في خانة حمائم النظام، حيث يقول عطوان: "فاجأنا المعلم بالتخلي عن ردائه الدبلوماسي الناعم الذي عُرف به، وتحوّل إلى صقر ذي أنياب ومخالب، عندما قال بعد لقائه مع المبعوث الإيراني نفسه إن دمشق لن تبدأ المفاوضات مع المعارضة إلا بعد (تطهير) البلاد من المجموعات المسلحة" .
وعلى الصعيد ذاته، يرجح فاتح عبد السلام أن "حسمين غير قابلين للإنجاز في أزمة سوريا الدامية، حسم سياسي فات أوانه أكثر من مرّة وتتعلق الآمال الواهنة بإعادة إحياء النظر في أمره مع تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة خاص في سوريا، وحسم عسكري لا تستطيع طائرات ومروحيات ودبابات القوات النظامية تحقيقهُ بعد أن اتخذت العمليات العسكرية طابع حرب عصابات وكر وفر في أكثر من جانب على مدار سنة ونصف السنة".
وينبّه عبد السلام بأن "الحشد المدني بات جزءاً من دائرة العمليات الحربية اختياراً أو اضطراراً، في ظل معارضة شديدة في الداخل السوري لاستمرار نظام الرئيس بشار الأسد".
غير أن عطوان يرى أن النظام السوري بات يستعيد ثقته بنفسه وإمكانياته العسكرية بصورة ملحوظة، وسبب ذلك بحسب عطوان" تراجع احتمالات التدخل الأجنبي، ومن قبل الغرب خاصة، خوفًا من الخسائر البشرية والمادية، وامتداد الصراع إلى دول الجوار السوري، أما الغرب، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، فبدأ يخشى من الجماعات    الإسلامية المتشددة التي أكدت تقارير صحافية وجودها بقوة على الأراضي السورية".
وحول الدور الاقليمي في الأزمة السورية ، ينبه عطوان إلى دور إقليمي متصاعد لمصر ، يتجسد في طلبها عقد اجتماع تشارك فيه دول اللجنة الرباعية التي اقترحها الرئيس محمد مرسي على هامش قمة مكة الإسلامية الاستثنائية، حيث يشير ذلك إلى قناعة تتبلور بشكل متسارع مفادها أن الحل للأزمة السورية يجب أن يكون إقليميا وليس دوليًا.
يقول عطوان: " كان لافتًا قول السيد عمرو رشدي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن مصر أجرت اتصالات مع الدول الثلاث الأخرى (تركيا وإيران والسعودية) التي وصفها بأنها ذات تأثير حقيقي. ولعل ما كان لافتًا أكثر هو إشارته إلى أن (إيران جزء من الحل وليست جزءًا من المشكلة) " .
ويرجح عبد السلام في مقاله في صحيفة الزمان اللندنية ، "الخيار الذي سيؤثر في الموازين شبه المستقرة وهو فرض منطقة آمنة داخل سوريا ستكون الملاذ الآمن للهاربين من الحرب أو للذين يشاركون فيها أيضًا.

هذا الأمر سيرتبط به فرض منطقة حظر للطيران في مناطق معنية باللاجئين داخل سوريا وربّما يكون هناك حظر لاستخدام الطيران الحربي الذي بات سلاحاً متاحاً على نحو كبير في الحرب في المدن يومياً".
ويصف عبد السلام مهمة الأخضر الإبراهيمي بـ"المستحيلة" بعد أن كانت مهمة كوفي أنان قبله شبه مستحيلة ، وذلك ناتج ، بحسب عبد السلام ، عن كون ملف سوريا "خرج منها كلياً وصار في أيدٍ إقليمية ودولية، وهي جهات متداخلة متصارعة تلعب بالورقة السورية على درجة عالية من الخلط المدروس الذي يقود إلى فوضى مطلوب تجددها في المنطقة بعد ما أحدثته حرب احتلال العراق من فوضى بدت صامتة أحياناً".


المصدر: كلنا شركاء في الوطن

 

تعليقات الزوار

..

حرة من الأردن - الأردن

٢٨ أكتوبر ٢٠١٢ م

هذه حسابات الأرض , فأين حساب السماء, هل لا زلنانأخذ من كلام عطوان وهو الذي دافع عن القذافي المقبور؟!!!, وقد بدا انتماؤه للنظام السوري من بين سطوره , هو يناصر بشار , وهذا واضح من كلامه , ويحاول رفع معنويات النظام البائد , ويحاول تنكيس همم الجيش الحر , لكن للسماء شأن آخر , فتربص يا عطوان إنا متربصون ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع