عبد الغني حمدو
تصدير المادة
المشاهدات : 7608
شـــــارك المادة
مع إطلالة كل يوم نسمع عن التبرعات والمساعدات المادية والغذائية, بملايين الدولارات, هو جبل الأحرار بحق, سموه أهله هذا الاسم بعد الثورة, وأطلقوا عليه هذا الاسم, ومنذ أكثر من شهرين محاصر ويقصف بكل أنواع الأسلحة, ودمرت القرى والبلدات, وحرقت البساتين, ونزح معظم سكان ذلك الجبل.
والجيش الحر والثوار فيه عيونهم تكاد تخترق الأفق, والحدود والدول, لعلهم يجدون دعماً, ووقوداً وغذاء من الداعمين من وراء البحار .
جبل يطويه النسيان. جرائم ترتكب بحق أهله وطالت كل شيء البشر والبناء والحجر والشجر. هو أشم بعلوه وغاباته وبساتينه, وبعنفوان وشموخ رجاله وأبطاله, ولكن الجميع نسوه أو تناسوه أو ولوا عنه. إن البقاء في القمة, قمم تلك الجبال هي التي ستبقى الداعم الرئيس للثورة, وبعد إسقاط الثورة للعصابات المجرمة. سؤال مع العتب لكل من يستلم ولو ثمن رغيف من الخبز أو لتراً من الوقود, فلا تبخل على إخوانك في جبال الساحل الأبية. بعُد الزمن وطال الانتظار ولا من مغيث أو داعم أو معين!!! لا يوجد عندنا لا دعم طبي ولا ميداني عسكري ولا لوجستي ولا حتى كسيرات من الخبز تطعم ذلك الرابط المجاهد الصابر على الثغور. أتساءل وأسال كل من عنده ضمير يدعم الثورة والثوار: لماذا تناسيت أو نسيت جبالك الخضراء قبل أن تصبح بيد عصابات الإجرام؟ هل تريد أن تفقد البحر والجبل؟ إن كان عكس ذلك فتحرك…. أرجوك لإنقاذ الجبال الشامخة والغابات المحترقة وثمار التفاح والتي شويت على أشجارها, وشبابها الأبطال قبل أن يهلكهم الجوع, ويتركوا المكان لقمة سائغة بيد هؤلاء القتلة والمجرمين . سلمى وتوابعها وكنسبا وحواشيها, لو بحثت في المعمورة كلها لن تجد أرق من مناخها ولا أطيب من ثمارها, ولا أشجع من شبابها, فنسيمها صادر عن بحر الوطن معجون بأوراق وأزهار أشجارها. أغيثوها قبل فوات الأوان. أليس هناك من مغيث يا أصحاب الملايين من التبرعات وهم لهم فيها نصيب؟
المصدر: سوريا المستقبل
أبو طلحة الحولي
أبو فهر الصغير
مجاهد مأمون ديرانية
محمد عياش الكبيسي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة