..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حزب الله والصدريون : طائفيون وأعداء مهما بدّلوا جلودهم

مهدي الحموي

١٩ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3419

حزب الله والصدريون : طائفيون وأعداء مهما بدّلوا جلودهم
1.jpg

شـــــارك المادة

من هم أعداء الثورة والشعب السوري ؟ ( لن أتكلم عن الصينيين والروس الذين يحاولون بناء محور منافس( من رفات الشيوعية المندثرة ) ولا على إسرائيل والغرب نفسه  فهؤلاء أعداء مكشوفون , وسأشرح دور من كنا نظن أنهم ذخرنا من أبناء ديننا أو جلدتنا : 

 


1 ـ الطائفيون من الفرس :
قامت ثورة الخميني وكان من أبرز أدبياتها جملة ( ثورة المستضعفين) وأنها ثورة تنتهج الإسلامية كقاعدة للإخاء كما للنضال ضد الظلم  بدل الشيوعية التي إتخذها ثوار دول أمريكا اللاتينية والثوريون العرب قاعدةً تقوم عليها ثورات التحرر , وصدّقنا هذا مع الأسف , وكنت مع إخواني في سجن المزه العسكري عام 1980 نغني وبصوت جماعي نشيد الثورة الإيرانية , والذي لا أزال أحفظ منه حتى الآن( إيران إيران إيران, خونو مركو أسيون , خونو ماركو هتّي , لا إله إلا الله) وكنا نراها بداية عالم إسلامي جديد حر عزيز موحد ضد أعدائه , لا فرق بين مسلم وآخر , فهل كانت إيران قدوة لذلك؟  والجواب على هذا : بعد قيام الثورة الإيرانية ذهب وفد كبير من علماء المسلمين في العالم وقدموا التهاني للخميني بنجاح الثورة, وقد طالبه الشيخ سعيد حوى وقتها بحق النصرة في الدين , فرد الخميني : أراكم بعد يومين , وفي اليوم التالي طلب منهم رئيس شرطة طهران مغادرة البلاد وإلا فحياتهم في خطر , وغادروا فعلاً .
واليوم يقف حكام إيران مع القاتل لشعبه , وهم يلبسون مثله لباس الممانعة ضد إسرائيل(,بعد لباس الإسلامية العالمية ) وكأن الدبابات الزاحفة إلى فلسطين يجب أن تمر على أجسادنا حتى تتحرر , وكأننا لا نقاتل إسرائيل إلا حين نكون عبيدا مصفـَّدين عند عصابة حاكمة تدعي الممانعة , مع أن عنترة العبسي لم يكرّ في الحرب إلا حين تحرر,  فإذا كان مقياس علاقتهم هو مقدار العداء لإسرائيل فلماذا وقفوا ضد صدام ؟ وهو أشرف الممانعين ضد إسرائيل وأمريكا (بدليل أنهم أسقطوه بالقوة ثم أعدموه )
ولماذا وقف حكام إيران مع الأمريكان لاحتلال العراق ؟ ولماذا يعادون مقاتلي طالبان! وهم جيرانهم المسلمون الذين يقاتلون أمريكا ؟ بينما يدعمون حزب الوحدة الشيعي هناك فقط .
  لقد وضح للجميع ولكل ذي بصيرة أن حرمة الأرض الشيعيّة و الدم المسلم الشيعي عندهم هي المصونة فقط ,وأن المستضعفين هم الشيعة  فقط , ووضح بأن جرح إصبع شيعي في البحرين تساوي أكثر من ألف قتيل في سورية , فلماذا إخفاء الكف الفارسية بقفازات  دينية زائفة ؟
وهؤلاء لا نلومهم أبداً لأننا نعرف أنانيتهم وإخلاصهم الأعمى لبلدهم,لكننا نلوم من بايعوهم من العرب, وكانوا أشد تطبيقا للتقية فكانوا أكثر تبديلا لجلودهم, وهم :
2- الطائفيون العرب :

وأخص منهم حزب الله وجماعة مقتدى الصدر ,  وللأسف فهم عرب وتنظيماتهم مغلقة إلا على الشيعة , وهم يدعمون نظام بشار بما استطاعوا ضد شعب مستضعف مسروق ومسحوق,وهو علماني لادين له وهم الإسلاميون كما يدعون فكيف ؟ ولماذا؟
وبكل أسف إنهم عرب , وقد أعطوا البيعة للفقيه المرشد خارج نطاق العرب وهم ينتظرون منه الأوامر , وهنا نقول : لماذا لا تكونوا شيعةً عرباً أحرارا حقيقيين تنتمون للأمة العربية أولاً ؟ ثم تدْعون الأمة بعد توحدها للدخول في فيدرالية إسلامية ؟ لكن الجواب :هل يؤمن هؤلاء بصحة إسلام أي أحد غير شيعي ؟ فمتى وكيف نلتقي وكيف نقاوم الأعداء ؟ !
إن شدة الرفض  وقوة دفاع الجيش السوري الحر والشعب وتضحياته الكبيرة لتعبر بشكل واضح عن شدة الظلم والإستضعاف الذي عشناه 50 عاماً , ويتهموننا بأن ثورتنا عميلة فجًرتها أمريكا (كما لا يتهمون المالكي العميل الأكبر)ليبرروا دعمهم لنظام القتلة ,والحقيقة  أن بشار الجزار( وبحماقته وإرث الإجرام في عائلته) هو الذي فجّر الثورة بقتل  الناس ظلماً وعدواناً  من كل عائلة وحي  وقبيلة .. وكان هو عدو نفسه وعدو شعبه, ووقع بشر عمله فلا تلوموا أحداً غيره( ومعلوم لكل الناس كيف بدأت الثورة, وظلت تقتصر على المظاهرات 5 أشهر وقتل خلالها 4000 شهيد بالقنص الذين دأبوا على إنكاره دائما , وقيادة الجيش الحر شريفة ومعروفة , وأغلبية الشعب وعلماء الدين الشرفاء معها , ومقاتلوها هم من المنشقين عن جيش النظام , وسلاحها هو سلاح بسيط من جيوب السوريين أو من مستودعات الجيش( ويثْبت مصدرَه  أنه سلاح روسي) ولو أخذوا السلاح من الغرب لكان نوعياً, ولهزمنا النظام في فترة قياسية ,وثوارنا لم يلجؤوا إلى استهداف وتدمير الدوائر والمدارس ومحطات الطاقة والسدود ولن يفعلوها ؛ لأنهم وطنيون ولو أرادوا لفعلوا ذلك وبكل سهولة , كما ولن يفعلوها لأنه وطنهم ولأنهم شرفاء , وكذا لم يقتلوا الناس لأنهم أهلهم وإخوتهم , وهم يحملون السلاح ليدافعوا عن الشعب الأعزل , ويقفون يوميا على مداخل الأحياء والشوارع يحمونه من قتل واغتصاب عصابات بشار ومن والاه , فكيف يقتلون أهلهم ! وهم لا يملكون الدبابات والمدافع والراجمات  والطيران لكي يدمروا الأحياء والمدن والقرى, فمن هو القاتل ومن هو المدمَر ؟ من المهاجم  ومن المدافع ؟ وأي رصاص هو هذا الذي يخترق جسد الأبرياء ؟ هل من السلطة أم من الثوار ؟ومن البادئ الأظلم في استعمال السلاح ؟ ومن الذي قتل المتظاهرين ؟ أليس التدمير والقتل العشوائي يعني قتل عامة الأمة , والأمة لا تجتمع على ضلالة, ولا على العمالة, ولا على ولاء لأجنبي , إذا كان الشعب ضد السلطة(عدا طائفييه وبعض المرتزقه) والغالبية الكاسحة من الدول إلإسلامية في مؤتمر التضامن الإسلامي (عدا إيران طبعاً) وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك الشعوب العربية مع الثورة السورية وضد ظلم السلطة , وكذا المنشقون من رئيس الوزراء السوري وآلاف الضباط والجنود كلهم يكره السلطة , ولهم الحق في ذلك . كيف تدعون أن شعبه يحبه؟ هل هناك رئيس في العالم كله يحب شعبه و يقصفه بالراجمات والمدافع والطيران وبشكل جماعي وهو يستحق التأييد ؟
  فلماذا إذا- بعد ذلك - تقف الأحزاب الشيعية العربية ضد الثورة السورية ؟ لقد لبسوا ثوب الحرص على دماء الشعب السوري الشقيق وهم يساعدون في إراقته , ويتظاهرون بالمصلحين والوسطاء لإنقاذه, وأنتم تعلمون يا عملاء إيران أنه على الرغم من مجازر الثمانينيات في حماة ؛ وكذلك ثورتنا اليوم  فإنه لم يمد أحد منا يده لليهود أو يلجأ إليهم , فكيف تتهمون الثواربالعملاء ؟ وهل تبرُّع أمريكا ب 5 مليون دولار  للاجئين (هذا إذا وصل منها شيء) , هل هذه عمالة ورشوة لثورة هائلة عملاقة لها جذور نضال منذ 50 عاماً ! وما عارنا إن أيدتنا دول معاقة ديموقراطياً في حقنا , ألا يقف هندوس الهند وبوذ الصين ولصوص ومافيا الروس مع النظام؟ .
لا تلبسوا جلد المدافعين عن الضعفاء ولا جلد الممانعة ولا تضعوا قفازات فلسطين ولا تظهروا الشفقة الكاذبة علينا , فنحن عرفنا حقيقتكم , وكل الناس يعرفون أنكم طائفيون ؛لأنكم قررتم سلفا تبرير جرائم النظام  , ونحن نريد الحقيقة, ونؤمن أن سورية لكل السوريين , وأن الأمة الإسلامية يجب أن تكون واحدة قوية بوجه أعدائها اليهود ومن خلفهم , ولسنا ولن نكون طائفيين بل نرد الحجر من حيث جاء ,وقد ربطت الثورة نفسها بثقافة الأمة عبر دينها وقادتها العظام لذا فلن تتوقف إلا فوق جماجم الأعداء.    
إن بشار زائل وسيداس بأحذية مقاتلينا بلا شك , رغم المال والخبراء والقناصين والتقنيين المعلوماتيين في أجهزة الاتصال الإيرانية , وكذلك التشويش على القنوات الفضائية الحرة والمؤيدة من قبلهم , ونحن نعلم أن الأهداف العظيمة والثورات العظيمة تحتاج إلى تضحيات عظيمة , (وإن كنا نحزن لفراق شهدائنا فهم يذهبون للجنة ونحن نذهب للانتصار)
لكن الأسف  الشديد على المحصلة النهائية لاختبار الشعوب, فقد أوصلتمونا إلى فرقاء متخاصمين أبد الحياة وطوال التاريخ في تصرفاتكم الطائفية , كي يشمت بنا الأعداء ويكتسحونا , فمن هو الذي يخدم مصالح أمريكا؟!ألا من شيعة عرب يمحون هذا العار؟ لا زلنا ننتظر..وكلنا أمل.
يا حبيبنا ويا سيدنا الحسين نحن أنصار الحق... لذا فنحن أنصارك.. والمظلومية وقعت علينا وليس على من يدعوها حقاً وفعلاً ,  فانتظر شهداءنا على أبواب الجنان... وانتظر نصرنا الأكيد القادم إن شاء الله .

تعليقات الزوار

..

رجل النور - سوريا

٢١ أغسطس ٢٠١٢ م

رحم الله ابن تيمية عندما فضحهم من مئات السنين ومن بعده ابن القيم الجوزي وابن كثير 

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع