..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المدافعون عن الأسد في واشنطن

حسين. ع

١٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3124

المدافعون عن الأسد في واشنطن

شـــــارك المادة

عندما استلم بشار الأسد في العام 2000 مقاليد الحكم في سوريا خلفا لوالده، وكانت تلك أولى حادثة توريث في جمهورية عربية، لم يصدر عن جزء كبير من الإعلام الغربي وبخاصة الأمريكي أي رد فعل مندد بعملية "التنصيب". مجيء بشار لقي ترحيبا من أقلام ومنابر إعلامية رأت فيه "الأمل" لتغيير محتمل في بلاد حكمها والده من قبله بالحديد والنار.


بعد سنوات من "بحر من الخطب وجبال من الوعود" وخلف ابتسامة الرئيس الشاب، ذي الثقافة الغربية والمتمكن من تقنيات العصر، ومع تفجر الثورة، اتضح للعالم أن الولد فاق أباه في البطش والتنكيل بشعبه، لكن لا أحد من "اللوبي السوري" في واشنطن، حتى اليوم، اعترف بأنه أخطأ العنوان وساهم "عن قصد أو غير قصد" ولسنوات في دعم ديكتاتور يتخفى في ثياب "طبيب عيون".
كثيرون هم الصحافيون الذين يؤمنون بأن الإعلام خدمة عامة عليها نقل الحدث بموضوعية وحيادية، يصرون على مواقفهم إذا كانوا على حق، ويعتذرون إذا ما أخطأوا التقدير. غير أن من الصحافيين من لا يرى الحق إلا في ما يؤمن ويعتقد، ولا يرى في الصحافة إلا أداة ووسيلة لنشر عقيدته. بين هؤلاء وأولئك، تتيه الحقيقة ويفقد الخبر معناه.. ويبدأ الإعلام المسيّس الذي لا يسعى إلا لتوجيه الرأي العام بدلا من خدمة الرأي العام.
في هذا السياق، يبدو أن تعريف مبدأ الموضوعية هو أسهل من ممارستها، إذ قد يواجه الصحافيون الساعون وراء “عدم الانحياز” بشكل مطلق عددا من المتاعب، يتصدرها كون الصحافة، كأي مشروع، تحتاج إلى تمويل حكومي أو خاص، وهو ما يعطي بعض الممولين الكلمة في تحديد مفهوم غير موضوعي مثل الموضوعية نفسها.
في حالة الصحافيين أصحاب العقيدة، حيث يصر الكتّاب بشكل غير قابل للجدال على صحة أفكارهم وتاليا يعملون على نشرها، يلعب التمويل دورا لا يستهان به كذلك في تحديد صحة هذه الأفكار ونشرها.
اتجاهان متضادان، يواجه الصحافيون معضلات أخرى، مثل قربهم من أهل السلطة، إذ يفرض ذلك عليهم تحديد مدى ملاطفتهم لصانعي الحدث بهدف تحصيل المعلومات، فإذا تحولت علاقاتهم مع مصادرهم إلى علاقات ودية كثيرا، قد يجد الصحافيون أنفسهم مجبرين على التخفيف من حدة انتقاداتهم للمصادر.
أما إذا حافظ الصحافيون على مسافة بعيدة عن المصادر، فقد يجدون أنفسهم منقطعين عنها وتاليا عن المعلومات التي يسعون إلى تحصيلها.
"كريستوفر مايرز" يتحدث عن هذا الانقسام في كتابه “أخلاق الصحافة”، فيكتب عن علاقة صحافي بمصدر، حيث تتيح العلاقة للصحافي الوصول إلى معلومات تفيد الجمهور بطريقة لم تكن لتكون متاحة في غياب هذه العلاقة.
ولكن “ألا تشكل تلك الصداقة تضاربا في المصالح؟"، يتساءل مايرز، ليجيب: "أقول إنها كذلك". ويضيف مايرز: "في السياق الأوسع، تشكل هذه العلاقة ضررا وتعاني الكتابة من المحاباة".
* أصوات مساندة:
باتريك سيل، كاتب سيرة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، هو مثال بارز على ما يقوله مايرز، فمن أجل الحصول على فرصة لدخول بلاط الأسد والكتابة عنه. ومن غير الممكن التصور أن الكاتب البريطاني كان سيضع كتابا يتضمن أي شيء سلبي عن الأسد. ولمن قرأوا سيرة سيل الشهيرة والتي حملت عنوان “الأسد والصراع من أجل الشرق الأوسط”، لا بد أنهم لاحظوا أنه في الوقت الذي أظهر الكتاب حافظ الأسد على أنه شخصية محببة، صوّر في الوقت نفسه رفعت، شقيق حافظ، على أنه عدواني منذ طفولته.
سيل، الذي ظل يعلق على الأحداث في سوريا، لا يزال يعاني مما رآه مايرز على أنه مشكلة قرب الصحافي من رجل السلطة، مما يعني أن تحليلات سيل تعاني في كثير من الأحيان من محاباة لمصلحة الأسد ونظامه.
نفس التضارب في المصالح لدى الصحافيين، الذي يتحدث عنه مايرز، يطال مراكز الأبحاث التي يفترض أن تقدم دراسات موضوعية لفائدة المواطنين كما صانعي القرار. ولكن كما وسائل الإعلام، تعاني مراكز الأبحاث من مصالح مموليها وآرائهم، مما يثير الشكوك حول موضوعيتها.
ويعتقد البعض أن مراكز الأبحاث تعاني من تأرجحها بين ادعائها أنها بيوت بحث غير منحازة، وبين كونها مجموعات ضغط “لوبي”، مما يطعن في مصداقية الدراسات التي تصدرها حول عدد من السياسات، خصوصا في مواضيع معقدة مثل شؤون الشرق الأوسط.
في واشنطن، وعلى الرغم من تسلله المتواضع، نجح النظام السوري في تشكيل “لوبي” ضاغط وفي العثور على أصوات مساندة له، أو على الأقل تعتذر له، ولم تسهم الأحداث الدموية في سوريا منذ مارس 2011، ولا تشديد العقوبات الأميركية والدولية على هذا النظام، في إسكات اي من مؤيدي الأسد. وللتعرض للأسباب التي سمحت باستمرار حضور الأسد في العاصمة الأميركية، قد يكون من المفيد مراجعة كيفية عمل مراكز الأبحاث وتأثير هذا “اللوبي السوري” على السياسة الخارجية الأمريكية والرأي العام الأمريكي.
في يوليو 2008، عقد “معهد بروكينغز” جلسة حوارية بعنوان “الانفتاح على سوريا”. جاءت الجلسة قبل خمسة أشهر على نهاية ولاية الرئيس السابق جورج بوش، الذي كان قاد “العزلة الدولية” على نظام الفاسد إثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في فبراير 2005. حينذاك، سحب بوش سفيرته مارغريت سكوبي من دمشق، وهدفت الحملة إلى “التغيير في تصرفات النظام”، على حد تعبير مسؤولي الإدارة الأميركية في ذلك الوقت.
التغيير أتى، ولكن ليس من دمشق. في تلك الأيام، كانت عبارة “التغيير الذي يمكن أن نؤمن به” هي شعار المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي السناتور باراك اوباما، وقد وعد بالانفتاح على سوريا وإيران معا، وحمل وعده حينها الوزن الكبير خصوصا عندما كان يبدو، وبشكل مطرد، أن لا إمكانية لفوز مرشح الحزب الجمهوري السناتور جون ماكين بالرئاسة.
في “بروكينغز”، قدم مدير المعهد ورئيس الجلسة مارتن أنديك ضيوفه: “سامي مبيض هو محلل سياسي، ومؤرخ، ومؤلف كتب كثيرة عن سوريا الحديثة، (وهو) نجم صاعد في مشهد المثقفين في دمشق”. بالإضافة إلى مبيض، كان من بين المتحدثين سمير التقي، الاقتصادي ومستشار رئيس حكومة سوريا، ورجل الأعمال سمير سيفان، وكان الثلاثة أعضاء في “مجموعة عمل الولايات المتحدة – سوريا”، التي كانت تعمل تحت إشراف “البحث عن أرضية مشتركة” بإدارة توم داين.
بدأ اختيار المتكلمين في حينها مصادفة، وبدا وكأنه كان يضم أصحاب وجهات نظر متنوعة، ولكن بنظرة أعمق، بالإضافة إلى المعلومات التي أصبحت متوفرة في وقت لاحق، يبدو جليا اليوم أن الجلسة تم ترتيبها بعناية تشي بأن “معهد بروكينغز” لم يكن يناقش إمكانية الانفتاح الأميركي على سوريا فحسب، بل كان يدعو إلى هذا الانفتاح ويعمل من أجله.
* الانفتاح على سوريا:
الدليل الأول لهذا الترتيب الخفي جاء من انديك نفسه الذي قدم داين على أنه “رئيسه الأول، والمدير السابق (للوبي الموالي لإسرائيل) اللجنة الأميركية – الإسرائيلية للعلاقات العامة ايباك”. هكذا، في العام 2008، كان المدير السابق لإيباك ينظم جولات خطابية في واشنطن لسوريين مؤيدين للأسد. وللمزيد من التوكيد على علاقة داين بالنظام السوري، ظهر فيما بعد أنه عمل في الفترة نفسها “مستشارا” لمصلحة تلفزيون “الحرة”، الذي يموله الكونغرس ويرأسه اللبناني – الأميركي دانيال ناصيف، وهو سبق أن عمل ممثلا للنائب اللبناني الموالي للنظام السوري ميشال عون.
من الواضح أن داين استخدم علاقاته مع انديك لجعل “بروكينغز” يستضيف جلسة “الانفتاح على سوريا”. وبعد سنوات، كشفت المعلومات أن انديك نفسه كان يرتبط –بشكل مستقل عن داين– بمساعدي الأسد، حسبما ظهر في حزمة “ايميلات” الأسد التي تم اختراقها في العام 2011.
"سيزور بعض أصدقائي المقربين دمشق بين 25 و29 مايو (2010) للسياحة"، يقول انديك في رسالة إلكترونية أرسلها إلى مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان. زوار دمشق الأميركيون، حسب انديك، هم “أشخاص نافذون في واشنطن وأعتقد انك ووليد (الأرجح وزير الخارجية السوري وليد المعلم) ستستفيدان من اللقاء معهما وهم بالتأكيد سيستفيدون من اللقاء معكما”.
وقدم انديك واحدا من الزوار على أنه “جيم الذي كان رئيس موظفي نائب الرئيس السابق والتر موندايل في إدارة (الرئيس السابق جيمي) كارتر، كما عمل كرئيس مجلس إدارة معهد بروكينغز”. وختم بالقول: "لقد أرفقت سيرته الذاتية ليتسنى لكم رؤية الصورة كاملة، للرجل نفوذ كبير في البيت الأبيض (تحت رئاسة باراك) اوباما وفي الحزب الديمقراطي".
ولكن ليس كل المدافعين عن سوريا وإيران في واشنطن يفعلون ذلك بدافع العلاقة مع مستشاري الأسد. بعضهم يفعل ذلك من أجل الحصول على مقابلات حصرية مع حكام هذين البلدين.
فريد زكريا، مقدم البرامج في قناة “سي ان ان”، والمعلق في صحيفة “واشنطن بوست”، سافر الى طهران في أكتوبر الماضي وأجرى لقاء مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. ولم يكن الإيرانيون ليمنحوا هذا السبق الإعلامي لصحافي أجنبي لو كانوا يعتقدون أن آراءه في غير مصلحة إيران.
وقد يكون ذلك صحيحا، إذ تظهر آراء زكريا انه ينفرد من بين أقرانه في الدعوة إلى عدم توجيه ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية، مع أنه لا يدعو إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يعتقد أنها تأتي مفعولها.
آراء زكريا ليست لمصلحة إيران فحسب، بل قد تطرب الأسد كذلك، إذا ما نظرنا إلى المقابلة التي أجراها زميل زكريا في “سي ان ان” دون ليمون، وسأله فيها عن جدوى تسليح الثوار السوريين، فأجاب زكريا أن تسليح هؤلاء “خطوة محفوفة بالمخاطر”، فسوريا “مكان معقد جغرافيا، إذ ليس لديها منفذ بحري، وليس لديك حرية الوصول كما كان الوضع في ليبيا، حيث كان من السهل تزويد الأسلحة عبر البحر في الجزء الشرقي حيث مدينة بنغازي”.
وهنا يبرز سؤال ملح: كيف يمكن لوسائل إعلامية مرموقة مثل “سي ان ان” و“واشنطن بوست” تمرير معلومات مغلوطة إلى الأميركيين وإعطاء الفرصة لتوجيه الرأي العام لمن يعتقد أن سوريا، مع خطها الساحلي البالغ 183 كيلومترا (114 ميلا) على البحر المتوسط، هي بلد مغلق بريا من دون إي منافذ بحرية؟
مدافعون آخرون عن النظام السوري في الولايات المتحدة قد لا يتمتعون بعلاقات مع النظام أو بشهرة زكريا. ربما يحاولون فقط الظهور بمظهر مختلف، ولكن ينتهي بهم الأمر وقد فشلوا في سعيهم غير مقنعين بطرحهم.
أسعد ابوخليل هو احد هؤلاء. ذلك الأستاذ الجامعي اللبناني في كاليفورنيا هو صاحب مقال أسبوعي في جريدة “الإخبار” اليومية اللبنانية القريبة من “حزب الله”. كما يكتب ابوخليل في مدونة بعنوان “العربي الغاضب”، ولكن، بالنظر إلى مدوناته، يندر أن نجده غاضبا في موضوع يتعلق بإيران، ربما لان رئيس الجامعة التي يعمل فيها ابوخليل، حامد شرفاني، هو إيراني وعضو في هيئة إدارة “المجلس الأميركي الإيراني”، إحدى مجموعات اللوبي التي تعمل لمصلحة النظام الإيراني وحليفها النظام السوري في الولايات المتحدة.
الثورة المصرية وجدت مؤيدا لها في ابوخليل، الذي لم يبد أي مخاوف من إمكانية سيطرة ما يسميه "المتطرفون الإسلاميون" على مصر ما بعد مبارك. لكن حماسة ابوخليل تراجعت عندما خطت الثورة طريقها إلى سوريا، حليف إيران، إذ صرنا غالبا ما نرى ابوخليل يستشيط غضبا ضد تقارير الإعلام الأميركي حول الثورة السورية، ويكتب في تفنيدها متهما ناشطي المعارضة، الذين يحتقرهم بالجملة، بتضليل كاتبي التقارير.
وينفق ابوخليل وقتا أكبر في طعن ـ“المجلس الوطني السوري”، وغالبا ما ينشر ابوخليل على مدونته ادعاءات النظام السوري بحسم المواجهة ضد الثوار لمصلحته.
كذلك، يهاجم ابوخليل رئيس المجلس برهان غليون ويتهمه على أنه دمية بأيدي الغرب ودول الخليج. ربما لم يخطر في بال الأستاذ المدوّن أن هجومه على غليون هو مغالطة منطقية، إذ إن كان هناك عيوب في شخص غليون أو أي معارض سوري آخر، فلا يعني ذلك أن الانتفاضة السورية فاسدة.
وعلى الرغم من مجهوده وهجماته غير المنقطعة على المعارضة السورية، لا يسدي ابوخليل خدمة إلى الأسد كالخدمة التي يسديها "نير روزن"، مع أن الاثنين يستخدمان خطابا قديما إلى حد الكآبة من خطابات “معاداة الامبريالية”، حتى إن روزن لا يلاحظ التناقضات التي يقع فيها في مقابلة واحدة.
* الطامة الكبرى:
في فبراير، بعد أن أمضى أربعة أشهر في سوريا، لا كمتسلل على غرار باقي الصحافيين بل بتأشيرة “فيزا” من السلطات السورية، قامت الجزيرة انجليزي بإجراء مقابلة مع روزن قال فيها إن “الإعلام الأجنبي يركز على ناشطي المعارضة السورية المنفيين والسياسيين، لكن الواقع يظهر أن هناك قيادة ناضجة ومتمرسة على الأرض وهي التي تدير الانتفاضة”، مضيفا إن قياديي الداخل “غير معروفين خارج مجتمعاتهم”. وبالإجابة عن سؤال آخر، قال روزن: “في موضوع التدخل (الدولي)، كما في معظم المواضيع الأخرى، من المستحيل التعميم على الناس العاديين في سورية”.
لم يلاحظ روزن أنه وضع كل “الإعلام الغربي” في خانة واحدة، ولكنه رفض “التعميم” حول الشعب السوري الذي وصفه بـ"المتنوع والمنقسم".
روزن كان مخطئا أيضا عندما وصف القياديين داخل سوريا بالمجهولين في الغرب، إذ يعرف من يسكن في واشنطن، مثلا، أنه تم عقد عشرات المؤتمرات الحوارية في مراكز الأبحاث عبر “سكايب” مع هؤلاء الناشطين السوريين من أمثال الشجاعة رزان زيتونة وآخرين.
تصريحات روزن حول جهل الغرب بما يجري داخل سوريا غير صحيح كذلك. في سوريا، أدت التقارير الدقيقة والمفصلة حول الأحداث هناك عبر “يوتيوب” او “تويتر” او “فايسبوك” او “سكايب” إلى تعقيد مهمة الأسد في قمع الانتفاضة وأخبارها، فيما سمحت التقارير للعالم البقاء على اطلاع دوري ومستمر حول مجريات هذه الأحداث.
مع كل ذلك، ليس الفهم السطحي لسوريا الطامة الكبرى في أسلوب روزن الصحافي، إذ أظهرت “ايميلات” مخترقة نشرتها قناة “العربية” أن مستشارة الاسد هديل العلي قدمت روزن إلى الأسد على أنه الصحافي الذي “يعارض المجموعات المسلحة” و”يحاول تصوير العلويين بطريقة حسنة”.
واشنطن والعواصم الغربية مليئة بالمثقفين والصحافيين والأكاديميين والعاملين في مراكز الأبحاث والمدونين والناشطين ممن، ولأسباب مختلفة، ينتهي المطاف بهم وهم يحملون لواء الدعاية لحكام معادين للغرب مثل الأسد في سوريا واحمدي نجاد في إيران.
وتتنوع الحالات لتشمل "اللوبي الصريح"، أي أولئك ممن ينسقون مباشرة مع مستشاري الأسد، مثل سيل وانديك ومبيض وروزن، أو من أصحاب المعلومات المغلوطة مثل فؤاد زكريا، والمغالطات المضللة مثل أسعد ابوخليل. هؤلاء المثقفون غالبا ما ينتهي الأمر بهم كمدافعين عن الأسد، وقبل أن يدركوا حقيقة صنيعهم.
هؤلاء المثقفون غالبا ما ينتهي الأمر بهم كمدافعين عن الأسد، وقبل أن يدركوا حقيقة صنيعهم، يستغلهم الأسد ومستشاروه المحنكون سياسيا، في مقابل سماحهم للمثقفين، إن من أصدقاء انديك أو من أمثال روزن، بوصول محدود إلى مصادر الأخبار، ويصورونها لهم على أنها سبق إعلامي.
وحتى لو أحرق المثقفون جسورهم مع الأسد ونظامه فيما بعد، وحتى إن غيروا مواقفهم من التدخل الأجنبي، تصبح أفعالهم غير ذات قيمة، وفي الحالتين، تكثر التساؤلات حول كتابات هؤلاء، وحواراتهم وأحكامهم على الأمور عموما.

 

المصدر: المركز الإعلامي السوري

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع