أبو عبد الله عثمان
تصدير المادة
المشاهدات : 3207
شـــــارك المادة
الأمم المتحدة تعلن فشل مهمتها، وذلك على لسان أمينها العام بوكيمون وذلك عندما بدأ يتوكأ على عصا القاعدة والطرفِ الثالث الذي يلمِّح إليه.. فالأمم المتحدة توقفت عند سقف خطة عنان، وليس أمامها وهي تراها تفشل على أيدي بشار وعصابته إلا أن تبرر فشلها بذلك الاختراع الثالث..
والخطر في إعلان الفشل بهذه الطريقة هو ما يتركه من مجال مفتوح لتدارك الأمم المتحدة لخطئها...، وذلك بالعودة إلى التنسيق مع النظام وتمرير الأيام والأسابيع، واعتبار النظام المجرمَ الثاني... وتركيز الجهود على المجرم الأول تلك الفزاعة التي اصطلحوا عليها اليوم لتخفيف وقع اسمها على المعارضة والدول المؤيدة للثورة بالطرف الثالث. والخطر أيضاً في إعلان الفشل بهذه الطريقة هو ما رأيناه اليوم من مسارعة النظام لتكرار مثل هذه التفجيرات الناجحة التي لا يشك عاقل أنها من صنع يده أو من صنع مخابراته بتوريط بعض البسطاء وتقديم العون لهم بعد كسب ثقتهم بالتظاهر بالانشقاق أو مثل ذلك، وخاصة أن هذه التفجيرات لا تسبب أي أذى يذكر لفروع الأمن التي تكون قريبة من مكان التفجير ولو أنها حقاً كانت تقضي على مبنى الأمن لكان النظام أبعد عن الاتهام، فلعلهم في المرة القادمة ينسفون القصر ويقتلون من بداخله، فعند ذلك لا نشك بالنظام أبداً بل قد نتوجه بالشكر لمن كان وراء ذلك، بغض النظر عن الأسلوب. والخطر أيضاً في إعلان الفشل بهذا الأسلوب هو كسب الوقت لإيجاد حل أو خطة جديدة ترضي إسرائيل التي بدأت ترتعب وتصرح بعد أن قطعت الأمل من نجاح خطة البوكيمون، وترى اليوم أنه لا بدّ من إزالة هذا الأسد قبل أن يتحول شعب سورية إلى جيش مسلح يشكل خطراً حقيقياً على وجودها.
طارق الحميد
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
خورشيد دلي
حسان الحموي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة